تم النشر في السبت, 13 أغسطس 2022 , 06:03 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , ثقافة وفنون
مقالي في اليمامه
الاستاذ تركي السديري رحمه
الاستاذ تركي وأنا والرياض
أحمد المغلوث
كان ذلك عام 1398هج في العاصمة السويديه” استكهولم “وكان يشاركني السكن في الغرفه أخي الفنان فهد الربيق متعه الله بالصحة والعافية والوقت قبل منتصف الليل والجو رغم التدفئة مشبع بالبرودة اللطيفة وكنا على وشك الخلود للنوم . عندما سمعنا طرقا خفيفا على باب الغرفه بسرعة اتجهت فتحت الباب فاذا امامي استاذنا الكبير” تركي السديري. بعدما القى علينا التحية والسلام وهو يحمل في يده كأس قهوة مازال هباب حرارته يتصاعد . عندما قال لي كم يوم لم اقرأ شيئا بالعربيه . هل يوجد لديكما شيء للقراءة والاطلاع . فقلت له بعدما جلس سعادته على اطراف سريري .: طال عمرك من حسن حظي احضرت معي البوما يشتمل على بعض من كتاباتي في الصحف السعودية والخليجيه وذلك بناء على نصيحة أخي الذي لم تلده أمي الاستاذ محمد القشعمي .. فرد مبتسما ماشاء الله جميل جدا . بسرعه دعني اطلع على هذا الالبوم . وبسرعة توجهت الى الخزانه وفتحت حقيبتي واخرجت ” الالبوم ” الذي تناوله وراح يقلب صفحاته المغطاة بورق السلوفان وهو يقول : رائع يا بوحميد . احسنت أنك احتفظت بكتاباتك ومواضيعك وحتى محاولاتك الشعريه . وبعد أن اعتدل في جلسته وهو يتابع تصفح صفحات الالبوم قال : باسما وهو يقرأ ما كتبته عن ” غاده السمان وفيها رسم بقلم التحبير بروفيل : رائع هل هذا ايضا رسمك . فاجبته وأنا اكاد أطير من الفرح نعم يا استاذ وهي خاطره كتبتها عنها بعدما قرأت كتبها المختلفه . ما رايك فيما كتبته . قال مادام نشرت في الشقيقة ” اليمامه ” فليس لي رأي فوق رأيهم . ثم اردف ماهي اخبار صحيفتنا “الرياض ” في الاحساء . فقلت بصراحة طال عمرك تأتي متأخرة جدا يوم بعد يوم وهكذا لكن حبيبنا الشيخ عبدالله الملا صاحب المكتبه الثقافيه بالهفوف رحمه الله يحجز لي اعدادها .هي والمجلات الكويتيه والمصرية . تم قلت : لست وحدي فهناك العشرات امثالي في الاحساء من محبي القراءة والاطلاع ..لكن للاسف يقرأونها بايته . فتبسم ضاحكا وقال : خلاص بعد اسبوع راجعني في مكتبي بالصحيفة . فأنت من الأن مديرا لمكتنب “الرياض ” في الاحساء وقبل حضورك ابحث عن شقه للمكتب . ثم قام وهو يحمل الالبوم مستأذنا أن يأخذه معه حتى اليوم التالي ليطالع محتوياته .. تلك الليله لم انم . هل انا في حلم ام علم . وتزاحمت الافكار نحو رأسي تتدافع مشبعة بالسعادة والتفاؤل كوني وجدت عملا اضافيا لعملي الحكومي . عملا احبه حتى العشق .. وعلى هامش مشاركتنا في الاسبوع الثقافي بالسويد كانت لنا جولة استطلاعية في بعض العواصم الاوربيه الشهيرة . وعندما عدت للوطن وبعد عدة ايام . بحثت عن مكتب مناسب ليكون مقرا لمكتب الرياض ..فوقع اختياري على شقة وسط الهفوف وعلى بعد خطوات من بعض المكتبات . والقرطاسيات .. كان المقر مناسبا جدا مكانا وإجارا .. وتمضي الايام فبت . وكل ما أكتبه هنا موثق . اواصل الركض في خدمة ” الرياض ” فكنت مديرا للمكتب ومحررا وحاملا للكاميرا وكنت اتردد بين فترة واخرى لمقر للرياض القديم وبعد شهور التحق معي عدد من الزملاء الاعزاء اذكر منهم بالخير عبد الرحمن الملحم .وابراهيم الجريسان ويوسف القضيب . وعبداللطيف الملحم وصالح المحيسن . والابن الدكتور عبد الله المغلوث . عندما كان في المرحله الثانوية . وهذه الايام التي تحتفل فيها معشوقتنا ” الرياض ” بستون عاما من عمرها المديد بمشيئة الله وهي مازالت شابة تحسن العطاء لعشاقها فهي كل يوم تتزين بأفضل زينه إبداعية وفي مختلف المجالات من اجل عيون عشاقها في الداخل والخارج لذلك والحق يقال مازال هناك من يتابعها في موقعها الاليكتروني . ومره وانا جالس في مكتب استاذي تركي اشار لي باوراق بيضا وطلب أن ارسم من الذاكرة رسوما خلفيه لمقاله الاسبوعي ” لقاء الاثنين ” فرسمت له المطلوب بعدما استفسرت عن ماهية المادة التي كان يكتبها .. فكم كانت سعادتي عظيمة عندما شاهدت ما رسمته خلفيه لمقاله ” قضية حكم سيء السمعه ” وذلك عام 1399هج . وبعد شهور من العمل الدؤوب والجاد مع الاستمرا في كتابة اوراق محرر . ثم تقرير اليوم وتحقيق الخميس . اضافة الى الكتابه في زاوية ” غرابيل ” التي كانت باسمة وساخرة ضمت نخبه من كتاب الرياض المتميزين كذلك قمت خلال عملي في هذا الكيان الكبير ” الرياض ” باعداد العديد من الملاحق الصحفية المختلفة . ولايمكن أن انسى الاستاذ القدير عبد الله القرعاوي مدير عام المؤسسة اليمامة ايامها فكان متابع باهتمام لرسومي الكاريكاتورية عندما كلفت من قبل الاستاذ تركي برسم الكاريكاتير في الأخيرة .. ومن الاشياء التي تذكروتشكر على مر الايام هو تشرفي بالتعرف والزماله مع العديد من مشاهير كتاب الرياض وغير الرياض ولست وحدي في هذا المجال فالعمل الصحفي حافز كبير على معرفة الناس خاصه من يتابعون ماتكتبه او من اجريت معهم لقاءات او حورات او حتى انتقدت بعض السلبيات في إداراتهم . كل هؤلاء واولئك يشكلون مجموعة كبيرة من الأحبه الذين بعضهم مازالوا يتواصلون معي عبر عالم ” السوشل ميديا ” صحيح أن بعضهم انشغل بحياته وباعدت بيني وبينهم المسافات او ظروف قاهرة ومع هذا ورغم هذا تجدهم يتواصلون معك في مناسبات مختلفه .. وهذا على الاقل خير وبركه . فلكل زمان دولة ورجال .. لكن تبقى “الرياض ” في ذاكرة الجميع ولايستطيعون بدونها أن يكونوا بعيدون عنها و كل من تناول طعام العشاء في مكاتب التحرير قبل منتصف اليل لابد أنه يذكر تلك اللمه والاكل وقوفا . والجميع لحظتها سواسيىة من رئيس التحرير الى نوابه ومدراء التحرير الجميع يتناولون لقيماتهم بسرعة ومدير المطابع يتردد عليهم وهو يردد هل ابدأ . هل هناك جديد .. ومع هذه الذكرى المباركة وتلك الكوكبة الرائعة عملا وابداعا والذين اثروا حبيبهم الوطن من خلال ماكتبوه عنه وثراه الطيب وتاريخه العظيم وتراثه المجيد فبالتالي تصبح الصحيفة ” الرياض ” ومناسبتها العزيزة تتكرر كل يوم مع كل عدد جديد وهي تسعى من خلال إدارتها الادارية والتحريرية وفي إطار استرتيجية صحفية طموحة للارتقاء بها الى المستوى المنشود . لتكون الرياض كالعاصمة قلبا نابضا بالعظاء صباح مساء . وماذا بعد تحيه للجنود المجهولين الذين كانوا يعملون في صمت ويسهرون حتى الصباح من اجل عدد جديد .
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً