الاستاذ العفالق ابو سليمان

أحمد المغلوث

سوف اكتب هنا بين فترة واخرى عن بعض معارفي من ابناء الاحساء  الكرام وغير الاحساء الذين تعرفت عليهم خلال  العقود الخمسة الماضية  اكان ذلك من خلال علاقتي بصداقات وزملاء دراسه او بعد التحاقي بالعمل الحكومي خاصة بعدما تسلمت ادارة العلاقات العامة والاعلام بصحة الاحساء إضافة الى إدارتي لمكتب صحيفة الرياض منذ عام 1398هج  كمدير متعاون . حتى تقاعدي حيث اتاح لي ذلك فرصة التعرف على عددا كبيرا من مدراء الادارات الحكومية والخاصة ومجوعة طيبة وخيرة من الإعيان والادباء والمثقفين والفنانين  واليوم  الشخصية التي سوف  اكتب عنها شخصية متميزة وفريدة عرفتها  من خلال علاقتي الاخوية بأبن عمه صالح رحمها الله وذلك عندما كنت في المرحلة الابتدائية والاعداية  وبالتالي كانت تتاح لي فرصة مشاهدته  أنه الاستاذ والوجيه ورجل الاعمال عبد العزيز  بن سليمان  العفالق . كنت اراه في فترات متباعدة حسب الظروف التي تتيح لي  زيارة بيت صديقي وزميلي بل أخي محمد  للمذاكرة او تصفح  عشرات الرسائل التي تصلنا من هواة التعارف والمراسلة . قكنا نشترك في  هذه الهواية المحببة والمفيدة لكلينا . وبحكم أني اعشق القراءة  مبكرا فكنت اقرأ ماكان يكتبه ابو سليمان أمد الله في عمره في صحيفة” الخليج ” لاديبنا وحبيبنا رحمة الله عليه الاستاذ عبد الله الشباط . كانت زاويته على ضوء الفانوس ان لم تخني الذاكرة . زاوية  مقروءة من قبل عشاق القراءة والاطلاع . كان فيها الكثير من  الاسقاطات والاهتمامات ذات الحس الوطني  والتي تهدف للتوجيه والتنبيه بأسلوبه  السهل الممتنع .. تشعروأنت تقرأ ماكان يكتبه في “الخليج  ” بأنه اديب من الرعيل الاول والذي اعتمد على نفسه كثيرا فربى نفسه بالثقافة الرفيعة وسبر غور جوانب عديدة من الحياة على الرغم انه في ذلك الوقت مازال في مرحلة الشباب وهو بذلك يشترك مع مجموعة من شباب الاحساء الذين كانوا وراء إثراء الثقافة في المنطقة باجتهاداتهم وتميزهم بعيدا عن الدراسات الاكاديمية التي اتاحت لهم ظروفهم مواصلة الدراسة  . بدأ ابوسليمان امد الله في عمره منذ صباه اهتمامه بالاعمال التجارية والاستثمارية  وبدعم من خاله  رجل الاعمال الشهير ” راشد الراشد ” كما اشار الى ذلك في عدة لقاءات صحفية . وخلال تواجدي في مناسبات ومعارض في الرياض كنت التقي  بشخصيات  رسمية ونافذة من اصحاب السمو الملكي والمعالي وحتى من رجال الاعمال فأجد بعضهم يسألون عن ” ابوسليمان ” هذا الرجل الفريد  عاشق العمل والمبادرات والذي ساهم مع شركاؤه في تنفيذ كل ما يساهم في خدمة الوطن والاحساء . وماذا بعد لايمكن أن انسى قبل اربعة عقود عندما  طلبت منه أن يسمح لي باقامة معرضي الشخصي الاول في ” مجمع الاحساء ” التابع له . فرد على طلبي مرحبا وقال المجمع كله لك. بل  أنه أقترح أن اضع” فترينه جدارية ” زجاجية اضع فيها مختارات من لوحاتي تتغير بين فترة وأخرى . بل أنه وقبل عدة أشهراستدعاني لمكتبه العامر وبوجود أبنه الاستاذ محمد أن اعرض امامه نماذج من مجسماتي ليختار واحدا منها لتنفيذه .. الايستحق هذا الاخ العزيز والحبيب أن اكتب عنه هذ ه الزاوية تقديرا وعرفانا لرجل محب لوطنه وابناء مدينته . والذي يعمل في صمت وبعيدا عن الاضواء وفلاشات” السنابات ” انطلاقا من وطنيته وحبه العميق لكل مايخدم الاحساء . هناك اشياء كثيرة لا استطيع الاشارة اليها كونه يحب ان يعمل في صمت وبدون إعلام . هل اقول انه وراء العديد من المشاريع  الخيرية والإنسانيه متبرعا ومنفذا وداعما. جزاه الله الخير كل الخير ..

almaglouth@yahoo.com