تم النشر في الأربعاء, 25 سبتمبر 2013 , 04:04 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , ابتسامات , اسلاميات
نشرت كبرى الصحف العمانية مؤخرا تحقيقا موسعا يشكو فيه المواطنون العمانيون من ارتفاعا اسعار الايجارات والخدمات متمنين ان يرافق ارتفاع الاسعار ارتقاء بالخدمات ( المواطن اليوم ) ولاهمية هذا التحقيق الذي يعكس وجهة نظر اخواننا العمانيون فيما يقدنم في بلادنا من خدمات خلال موسم الحج نعيد نشره هنا لتعم الفائدة وليطلع عليه اصحاب الشأن ..
ارتفاع الأسعار يجب أن يقابله ارتقاء بالخدمات – العقد شريعة المتعاقدين ليكون الحاج على دراية تامة بحقوقه
المقاولون : طالبنا بتشكيل جمعية لتمثلنا لكنها لم تر النور –
أجرى اللقاءات: سالم بن حمدان الحسيني –
طالب عدد من المقاولين من أصحاب حملات الحج والعمرة بأن يكون هناك تمييز بين مقاول وآخر على أساس تقديم الخدمات، لأن المساواة بين جميع المقاولين دون تمييز تفقد التحفيز والتشجيع للمقاول الذي يقدم الخدمات الجيدة، كما يجددوا مطالبتهم بتشكيل جمعية تمثلهم مع الوزارة وغيرها من الجهات المعنية. وأكدوا ان طموحهم كبيـر للوصول لدرجة الاجادة في الخدمات المقدمة للحاج ليؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام.
من جانبهم أكد الحجاج ان ما يعانونه في الذهاب إلى الحج هو التكاليف التي تزداد سنويا زيادة خيالية، والتي لا تتناسب مع الخدمات المقدمة، مثل الخدمات والسكنات التي عادة ما تكون نظافتها اقل مما كان متوقعا.
كما اقترحوا تصنيف المقاولين على درجات بحيث يختار الحاج الدرجة التي يريد. وان يستلم الحاج بطاقة الحج بنفسه من الوزارة حسب ما كان معمولا به قبل سنوات ليختار بعد ذلك الذهاب مع أي مقاول بأريحية أكبر والمقاول الناجح والملتزم هو من سيذهب معه عدد أكبر من الحجاج .. والى ما جاء في اللقاءات.
سيف بن خميس بن سعيد الحارثي صاحب حملة «الرفادة للحج والعمرة» يقول: تواصل الوزارة مع المقاولين يجب أن يكون أفضل مما هو عليه الآن نحن نريد تكوين شراكة اساسية مع الوزارة بحيث يكون هناك تبادل للآراء والمقترحات حول ما يحدث من اشكاليات حتى نتفادى كل السلبيات كذلك نقدم ما عندنا من مقترحات، اما الاجتماعات التي تعقد فهي اعلام للمقاولين بالأنظمة والقوانين فقط.
ويضيف الحارثي، يجب أن يكون هناك تمييز بين مقاول وآخر من حيث تقديم الخدمات، فالمقاول الملتزم الذي يقدم خدمات جيدة على الوزارة ان تثمّن جهده، فليس من المعقول مساواة من يقدم الخدمات مع المقاول الذي يقدم خدمات اقل جودة، وهنا يفقد التحفيز والتشجيع للمقاول الذي يقدم الخدمات الجيدة، كما سبق ايضا وان طالبنا بتشكيل جمعية للمقاولين حتى تمثلنا مع الوزارة وغيرها من الجهات ولكنها حتى الآن لم تر النور.
اما عن الآلية التي يتم بمقتضاها إبرام العقد بين صاحب الحملة والحاج فيقول: الآلية التي يتم ابرام العقد من خلالها بين المقاول والحاج إخباره بما له وما عليه وفي ذلك حماية للحاج من استغلال بعض الجشعين وحماية للمقاول كذلك من اي تصرف غير مرض من بعض الحجاج.
وعن أسباب ارتفاع اﻷسعار فيقول الحارثي، ارتفاع الأسعار يجب ان يقابله ارتقاء بما يقدمه المقاول للحاج العماني من خدمات بحيث يواكب الحياة العصرية وما تتطلبه من المسكن النظيف والمعيشة الممتازة والنقل المريح لأن المقاول الناجح ﻻ يرضى باﻷدنى وكلما ارتفع السعر ارتقى هذا المقاول بخدماته وقدم خدمات أفضل للحجاج ويجب أن تتفاوت الأسعار بتفاوت الخدمات والذين يرفعون السعر بخدمات جوفاء على الوزارة والبعثة ان تقيّم ذلك وتتابع الأداء من خلال الاجتماع بالحجاج وأخذ آرائهم وعلى المقاول ان يراقب الله تعالى ويرتقي بالحاج العماني قدر اﻹمكان.
أما علي بن سلطان بن حمد الراسبي صاحب حملة مؤسسة «السيل للحج والعمرة» فيقول، الطموح كبيـر للوصول لدرجة التميـز للخدمات المقدمة للحاج ليؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام فالتواصل مع القائمين على شؤون الحج مستمر على مدار العام سواء من خلال اللقاءات والندوات والاجتماعات والزيارات ويشتد التواصل في الفتـرة التي تسبق موسم الحـج وفي أيام الحـج بالمشاعر المقدسة ولا شك أنه في كل موسم من مواسم الحـج تظهر أفكار ومقترحات نقوم بإيصالها للمختصين من خلال تلك اللقاءات والاجتماعات، ويظهر التجاوب الكبيـر من خلال التسهيلات لنا كمقاولين والخدمات المقدمة للحجاج على أرض الميدان في مخيمات منى وعرفات والخدمات الأخرى كالخدمات الطبية والإدارية الأخرى وهي في تطور من موسم إلى آخر وحسب النظم التي تجيـز لهم من قبل وزارة الحج بالسعودية.
وعن الآلية المتبعة في توقيع العقد يقول الراسبي، العقد شريعة المتعاقدين فمن خلاله يتم تقديم شرح مفصل للحاج عن الخدمات التي سوف نقدمها له في حالة انضمامه معنا، وقد وضعت الوزارة هذا العقد لينظم العمل بين الحاج والمقاول وهو شامل ومفصل للخدمات المقدمة للحاج لكي يكون الحاج علـى دراية تامة بحقوقه التي سوف يحصل عليها في رحلته لتأدية فريضة الحـج مع أي مقاول.
وأما عن مبرراته لارتفاع أسعار الحملات والحج فيرى علي الراسبي أنه من المنطقي ارتفاع أسعار الحملات والحج نظرا لأن كل شيء في العالم يزيد، فمن الطبيعي أن تزيد تكلفة الحج من حيث السكن وارتفاع المواد الغذائية، وارتفاع إيجارات المساكن في المدينة المنورة ومكة المكرمة وارتفاع قيمة إيجارات الحافلات والأيدي العاملة في خدمة الحجاج في الديار المقدسة، كما أنه نتيجة لخفض عدد الحجاج هذا العام قابله ارتفاع كبيـر في السعر، لأن التكلفة يتم تقسيمها علـى عدد الحجاج، فمثلاً التكلفة التي يتـم تقسيمهـا على 45 حاجا تزيد في حال تقسيمها على 30 حاجا.
اما عن ضعف الخدمات المقدمة عند بعض أصحاب الحملات كما يشير اليه الحجاج رغم ارتفاع التسعيرة فيقول الراسبي: فمن تعهد بالأمانة يجب أن يؤديها حقها ويعمل كل ما بوسعه في تقديم خدمات جيدة وذلك باختيار المسكن والنقل المناسب والاهتمام بتقديم وجبات غذائية صـحية متنوعة، فالحجاج في تلك الأيام يبذلون جهداً يستوجب الاهتمام بهم من جميع النواحي الصحية والغذائية.
مع الحجاج
إبراهيم بن مبارك الحسيني (حاج) يقول: أولا نشكر جريدة «$» على اهتمامها بمثل هذه المواضيع التي تهم المواطنين من أجل تقييمها والرقي بها من خلال طرح آراء متنوعة من مختلف الشرائح – حجاج ومقاولين ومسؤولين – ولا يخفى على المتابع ما تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة في دائرة شؤون الحج من جهود كبيرة من أجل تنظيم وتسهيل كل ما فيه مصلحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام والتي تبدأ قبل موسم الحج في السلطنة وتستمر في الأماكن المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة وتبقى لما بعد موسم الحج وذلك بالنظر في شكاوى الحجاج واقتراحاتهم والفصل فيها ولكن تبقى أكبر ما يعانيه الراغب في الذهاب إلى الحج التكاليف التي تزداد سنويا زيادة خيالية ولا ندري ما هو المبرر لهذا الارتفاع الغريب!. وعندما نستفسر عن ذلك ونسأل المقاول عن التسعيرة المرتفعة لأداء فريضة الحج يقول بأن طلب الوزارة لعقود سكن قبل فترة طويلة من الحج يجعل أصحاب المرافق السكنية في الأماكن المقدسة يرفعون عليهم السعر بمقادير خيالية فيضطر المقاولون لرفع السعر على الحجاج.
كما ان الوزارة تتحمل جزءا من هذا الارتفاع في نظري وذلك من خلال توزيع الأعداد على المقاولين فعندما يعطى مقاول 200 حاج بينما آخر يعطى فقط 40 حاجا والحافلة المطلوبة لا يقل عدد ركابها عن 50 حاجا وهذا يعني فراغ 10 مقاعد وهذا التوزيع حسب كلام المقاولين غير مبني على أسس ومعايير واضحة، فمعنى هذا سوء توزيع الاعداد هذا فاقم من حجم المشكلة.
مقترحان
ويضيف ابراهيم الحسيني: ايضا لدي مقترحان بخصوص هذا الموضوع وفي نظري سوف يحلان الكثير من الاشكاليات الحالية اولهما هو أن يصنف المقاولون على درجات ويختار الحاج بعد ذلك الدرجة التي يريد. اما المقترح الاخر فهو ان يستلم الحاج بطاقة الحج بنفسه من الوزارة حسب ما كان معمولا به قبل سنوات فقد كان الحاج يستطيع التسجيل والحصول على بطاقة حاج من الوزارة مباشرة دون أن يلتحق بمقاول وهذا يعطي الحاج حرية في اختيار المقاول بأريحية أكبر والمقاول الناجح والملتزم هو من سيذهب معه أكثر عدد من الحجاج.
ويتابع الحسيني حديثه قائلا: أخيرا أعود لأقول أن هناك الكثير من الجهود تبذل من أجل راحة الحجاج ولكن ينبغي أن تقيّم باستمرار وتراجع للوقوف على الأخطاء وينبغي أن تكون هناك المزيد من الشفافية في آلية التنظيم المعمول بها وعدد البطاقات الموزعة مع أسماء مؤسسات المقاولين الموزعة عليهم لبناء جسور ثقة متينة بين الحجاج والمقاولين والوزارة شاكرا مرة أخرى كل الجهود التي تبذل.
الأسعار والخدمة المقدمة
يشاركنا الحديث كمال بن أحمد السليمي (حاج) يقول: من الملاحظ أن أسعار حملات الحج في ازدياد مستمر فهي تزداد العام تلو الآخر، وفي الحقيقة نحن جميعا نشعر أن هذه الأسعار مبالغ فيها وفي معظم الأحيان لا تتناسب مع الجودة النوعية للخدمات المقدمة من قبل المقاولين. وعلى المقاولين أن يراعوا إمكانيات الناس وعليهم أن يسعوا لتسهيل أداء فريضة الحج عليهم ويكتفوا بالربح اليسير ففي ذلك الأجر الكبير وفيه البركة في المال والرزق. ونحن لا نتكلم هنا عن جميع المقاولين، فهناك من المقاولين من يقدم خدمات ممتازة تسهل على الحجاج أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، إلا أن البعض منهم يأخذه الجشع ويسعى لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح وفي المقابل يواجه الحاج متاعب كثيرة كسوء التغذية أو عدم الحصول على مكان ملائم للنوم.
مخالفات
أما د. ناصر بن علي الندابي فيقول: لا يخفى على كل ذي لب ما للحج من اهمية قصوى في حياة الفرد المسلم.. كما لا يخفى على كل ذي بصيرة شروطه التي من خلالها يتبين الجهد والجهاد الذي يجده الحاج بدﺀا من تفكيره في الحج وحتى بلوغه تلك العرصات المقدسة اذ من شروطه توفر الراحلة والزاد وهما جانبان ماديان قد يقضي المسلم سنوات لتوفيرهما ومن هذا المنطلق يتضح ان الحج يبدأ بفكرة ثم هدف ثم اجتهاد من اجل بلوغ ذلكم الهدف ومن هنا تتضح لنا تلك المعاناة التي يجدها المسلم للوصول الى تلك الاماكن المقدسة ان حرص الحاج واستعداده بتلك الطريقة لهي مدعاة لأن تجعل من كل صاحب حملة وغيره مما له علاقة بالحج من قريب او بعيد ان يضعها نصب عينيه ليعين هذا المسلم الذي ظل يعد الليالي والأيام ويضع الدرهم على الدرهم من اجل ان يحقق هذه العبادة الحقة ويستجيب لنداء الرحمن فما احرانا اذن ان نسهل لهذا الحاج ونعينه على اداﺀ طاعته على الوجه الذي يرضي الله عز وجل.
واننا اذا نظرنا الى واقعنا وما يجده الحاج العماني من اصحاب الحملات سنجد الكثير من المخالفات التي تقع من اصحاب الحملات فكم من مرة سمعنا عن اصحاب حملات يرمون حجيجهم في المخيمات ولا يعودون اليهم الا لأخذهم حين انتهاء المناسك وكم من اصحاب حملات يتفقون مع حجاج يأتون عبر الجو ثم يزاحمون بهم حجاج البر في المخيمات وكم من صاحب حملة ينادي في حجيجه بالخروج من عرفات قبل غروب الشمس بدعوى المسارعة لتفادي الزحام الا يتقي الله هذا المقاول اما يعلم ان طاعة الله مقدمة على كل شيء الا يعلم ان الحج عرفة.
أسعار مناسبة
أما ابراهيم بن علي الراسبي، فيقول: حملات الحج ليس لها في الغالب سعر محدد فصاحب الحملة هو الذي يحدد السعر حسب الكثير من العوامل والظروف والنفقات من خلال حساب مصاريف التغذية والنقل والصيانة والعاملين في الحملة والنفقات الأخرى إضافة إلى حجم الطلب المتوقع على الحملة مبيناً أن أسعار أصحاب الحملات متروك للصاحب الحملة في تحديد السعر الذي يراه مناسبا والحجاج لديهم الحرية الكاملة في تقبل السعر الخاص بالحملة وان الحملة التي حصلت عليها مناسبة ممتازة ومتقيدة بالأنظمة.
وأضاف الراسبي، الكثير من أصحاب حملات الحج تقدم مع الأسف خدمات متواضعة وغير مناسبة ولا ترضي الحجاج الملتحقين بالحملة وذلك في ظل عدم وضع أنظمة وقوانين تلزم بأصحاب الحملات تقديم الخدمات المطلوبة وتوفير كافة سبل لراحة لحجاج سواء فيما يخص السكن أو الوجبات الغذائية أو المواصلات أوالخدمات الأخرى.
وتتميز كل حملة عن غيرها من خلال طرق النقل والمواصلات إلى الحرم والسكن والوجبات وتوفير البرامج الثقافية والاجتماعية والصحية، وعلى الرغم من هذه المميزات التي تقدمها هذه الحملات إلا أن هناك بعض السلبيات تظهر من وقت لآخر.
ويضيف الراسبي، ان ارتفاع التكاليف من بعض اصحاب الحملات مقارنة بالأعوام السابقة خصوصاً ما يتعلق برحلات الحج عن طريق البر تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية وأصبح مكلفاً وليس مثل السابق حيث كانت تكاليف الحج بسيطة وغير مكلفة للحاج.
وحول ما يحدث من تقصير لدى بعض الحملات قال: ان التقصير وارد في العمل البشري لكن كل حملة تضع خططا وتسعى الى تنفيذها وقد تفاجأ بظروف خارجة عن ارادتها تجعلها غير قادرة على الوفاء بكل الالتزامات.
مطالبة
وطالب الراسبي بعثة الحج العمانية بأن تقوم بصيانة التكييف في مخيم منى وتوفير دورات المياه أكثر في المخيمات وتوزيع الحجاج في الخيام من 8 الى 10 وهذا من الاحتياجات للصحة والسلامة ونطالب بنظافة مخيم منى مع صيانة دورات المياه وتوزيع وجبات الغذاء بمخيم عرفة بالتنسيق مع اصحاب الحملات وأن لا يكون التوزيع عشوائيا ونطالب من البعثة العمانية التنسيق مع نقاط الحدود للدول المجاورة لتسهيل عملية مرور الحجاج.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً