أحمد المغلوث /

منذ كارثة المفاعل النووي الروسي والناس في العالم تضع يدها على قلوبها وتساؤل حزين يقفز هنا وهناك هل يستمر الركض وراء هذا النووي الذي لايعرف الرحمة ولايمه الا ان يتنامى .في بعض الدول بصورة علنية .. وبصور اخرى سرية . ويجيب البعض ممن له مصالح واهداف وخطط استراتيجية ان الهدف من المفاعلات النووية هو هدف اقتصادي وتنموي  ولخدمة الاغراض السلمية . وهذا يعنى اتركونا لنستثمره في مانريد ولنعتمد عليه في توليد الطاقة من خلال هذه المفاعلات .. ومع هذا حدثت كوارث في اليبان من مفاعلاتها النووية وكادت تسبب في كارثة كبرىة للشعب اليباني قبل سنوات قليلة . والسؤال يتردد في دولنا الخليجية . لماذا تأخرنا في ايجاد مفاعلات ننوية . مثل ماهو موجود في اسرائيل . وقبل ذلك في العراق . ولكنه دمر من قبل   .. قبل ان يدمر نظامه ويعيش بعدها المأساة شعب العراق .. وهاهي اليوم ايران تحقق حلمها الكبير في   توقيعها الصفقة الايرانية والدول الغربية كما يحب البعض ان يسميها . خصوصا ممن يملكون اسرار مايدور في عالم السياسة بكياسة . ولايختلف اثنان ان ماتم انما هو نتيجة طبيعية وحتمية لما حدث ويحدث في المنطقة العربية ككل . فاكتشاف واعتراف النظام السوري بامتلاكه سلاحا كيماويا وقبل هذا كان يخطط لبناء معمل نووي . ولكنه اختفى بفضل الهجوم الاسرائيلي المعروف .. ولاشك ان الصفقة التي اتاحت لايران ان تتمدد وتسترخي وهي تعمل يوما بعد يوم في تنمية قدراتها النووية لتكون الرجل القوي في الخليج ان لم يكن في الشرق الاوسط .  وهذه الصفقة الناجحة في نظر علماء السياسة سوف تتيح لايران يوما بعد يوم امتلاك السلاح النووي الرهيب إن الصفقة بما تفتحه في صيرورتها أمام إيران من سبيل لامتلاك السلاح النووي والذي سوف يضاعف من مهمات ومسئوليات الوكالة الدولية للطاقة النووية . ومن هنا فالمواطن الخليجي . وقع بين المطرقة والسندان . فهو عاجز عن التعبير عن خوفه الشديد من  القدرة الايرانية التي بدأت تكشف عن وجهها .. وهو ايضا  غير واثق من الجارة التي باتت تخطو خطوات حثيثة ولو في الخفاء نحو  امتلاك السلاح النووي .. فمثل هذا السلاح الجميع يعرف عنه . انه سلاح ما فيه مزحه .. سلاح مدمر .. والشواهدموجودة الى اليوم في هيروشيما ونجازاكي .. وتشرنوبيل . وحتى  مفاعل ديمونه الاسرائيلي فوجوده بين احضاننا على مقربة من  العديد من الدول العربية المجاورة لدولة اسرائيل فهذا يعني اننا بتنا نعيش القلق كل القلق ..وعالمنا العربي رغم قلقه وخوفه خصوصا دولنا الخليجية فهو بات يعتمد على الوعود الدولية التي هي وعود عنكبوتية .. لاتغني ولاتسمن من جوع . فبات خليجنا الواحد . يدعو الله الواحد ان يحفظه من سلاح ايران في الشرق الذي بعد هذه الصفقة سوف يجد الفرصة ليكبر وينمو  .. وسلاح اسرائيل  الذي شب عن طوقه وباتا شامخا ونافخا ريشه .. ونحن في العالم العربي .. نقف صامتين . نردد الادعية ..   ان يحفظنا الله من شرر  النووي .. متناسين اننا لم نقم بمايجب ان نقوم به خلال العقود الماضية . من السعي الحثيث في امتلاك هذا السلاح لنكون اقوياء بالايمان وبالسلاح لكننا سعينا جادين لبناء القصور في التب باتت شامخة في اوربا واميركا . ولن ازيد  ؟!

أ