برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، دشّن سعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري مساء اليوم “السبت” بممشى أمانة الأحساء ، النسخة الخامسة من مبادرة “امشِ 30” ، بحضور مدير فرع وزارة الصحة بمحافظة الأحساء الدكتور إبراهيم بن محمد الحجي وعدداً من المسؤولين بالمحافظة، تزامناً مع إطلاق وزارة الصحة الحملة على مستوى مناطق ومحافظات المملكة ، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الصحة العامة ونمط الحياة الصحي.

وأكد سعادته أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء لهذه المبادرة تأتي تأكيدًا على حرص سموّه واهتمامه الدائم بكل ما يسهم في تعزيز الصحة العامة وتحقيق جودة الحياة، مشيرًا إلى أن المبادرة تعكس توجه القيادة الحكيمة – أيدها الله – نحو ترسيخ السلوكيات الصحية، وتعزيز الوعي المجتمعي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأشاد سعادة وكيل المحافظة بتفاعل الجهات الحكومية، والأندية الرياضية، وأفراد المجتمع، داعيًا إلى استمرار ممارسة رياضة المشي كعادة يومية لما لها من فوائد صحية كبيرة على المدى القريب والبعيد ، وتعكس التزام المملكة بتحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة. وتأتي هذه المبادرة الطموحة لترسيخ عادة المشي اليومي بين أفراد المجتمع، حيث تدعو المواطنين والمقيمين إلى ممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.

ويُذكر أن المبادرة حظيت بمشاركة أكثر من 20 جهة محلية من مؤسسات حكومية وقطاع خاص، مما أسهم في تحقيق نسبة رضا تجاوزت 90% بين المشاركين، ويدفع هذا النجاح الجهات المعنية إلى دراسة تعميم التجربة على مستوى المملكة، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة وعافية ، كما يُذكر أن فعالية “امْشِ 30″، منذ انطلاقها في 2019م، حققت نجاحات متتالية، واستقطبت مشاركات واسعة في مختلف مناطق المملكة؛ لتصبح إحدى أكبر المبادرات المجتمعية المستدامة في مجال تعزيز الصحة، وقد نالت جائزة “كوتلر” العالمية عن فئة “أفضل حملة للصحة والعافية”.

كما اطلع سعادته على الأركان التوعوية المشاركة في المبادرة ، والجدير بالذكر ان المبادرة حققت منذ انطلاقتها نتائج ملموسة في رفع مستوى الوعي الصحي، حيث أشارت إحصاءات الهيئة العامة للإحصاء إلى وصول نسبة الملتزمين بالمشي لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا إلى 50% من المشاركين ، ويُعد هذا الإقبال الكبير دليلًا على تجاوب المجتمع مع البرامج الصحية التي تتبناها المملكة ، وتركز المبادرة على تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها زيادة نسبة ممارسي النشاط البدني من 30% إلى 40%، إضافةً إلى خفض معدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بقلة الحركة. وأظهرت الدراسات الميدانية انخفاضًا ملحوظًا في معدلات السمنة بلغ 23%، فضلاً عن انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري بنسبة تصل إلى 90%.