أهم الأخبار
مرضى يعانون طول العمر.. «الله يشفيهم»

الأحساء، تحقيق- أسماء المغلوث
لا أحد يمكنه أن يتصور ما يعانيه ملايين البشر حول العالم من متاعب عديدة ومعاناة مستمرة؛ نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة كتبها الله لهم، وبلدنا كغيره من البلدان يوجد فيه آلاف المرضى الذين يحظون بعناية واهتمام كبيرين من قبل الدولة، بيد أن من يعانون من الأمراض المزمنة التي لا يُرجى برؤها يظلون يكابدون ويعانون سنوات طويلة وهم الذين كانوا يعيشون حياتهم طولاً وعرضاً في يوم من الأيام قبل إصابتهم بتلك الأمراض، فمريض الفشل الكلوي تستمر معاناته سنين طويلة إلى أن يأتيه الفرج عبر تبرع أحد أقاربه أو غيرهم بإحدى كليتيه له، وما يقال عن هذه الحالة ينطبق أيضاً على مرضى الكبد، كما أن هناك من المرضى من تلازمهم المعاناة والمتاعب طيلة سنوات العمر، ومن ذلك المصابون بالعمى أو الشلل أو التشوهات الجلدية نتيجة العوامل الوراثية أو خلل في إحدى الجينات، وغيرها من الأمراض الأخرى.
ومع ذلك فإن خيط الأمل لدى هؤلاء يجب ألاَّ ينقطع، وعرى التواصل مع الله -جل في علاه- لا بد أن تبقى، فأبواب الله لا تسد في وجه أحد من خلقه التجأ به ورفع أكف الضراعة إليه، ومن المهم أن يمارس المريض حياته بشكل طبيعي -قدر الامكان- وأن يتواصل مع أُسرته وأفراد مجتمعه والقريبين منه، وأن يستشعر أن ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه، وأن يجعل من هذا المرض بوابة يتواصل عبرها مع خالقه ومولاه الذي قال في كتابه العزيز:”وإذا مرضت فهو يشفين”. “الرياض” عبر هذا التحقيق رصدت جانباً من معاناة بعض هؤلاء المرضى، فخرجنا بالحصيلة التالية:
تقاعد مبكر
في البداية قالت “أم سعد”:”لقد تجاوزت العقد الخامس من العمر، وكنت فيما مضى أعمل مديرة لمدرسة متوسطة بالرياض، وقبل عام تقريباً تقاعدت مبكراً عن العمل؛ بسبب إصابتي بداء السكري الذي نتج عنه إصابتي بفشل كلوي”، مضيفة أنه على الرغم من تقيدها بنظام حمية شديدة إلاَّ أن ظروف العمل التعليمي ومسؤوليات إدارة المدرسة ساعدت كثيراً في اضطراب هذه الحمية، إلى جانب إصابتها أيضاً بمرض ارتفاع ضغط الدم، مشيرةً إلى أن هذه الظروف مجتمعة فاقمت الوضع وأدَّت إلى طلب التقاعد المبكر للتفرّغ لمواعيد الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعياً.
وأضافت أنها كانت تسكن في حي “السلي” بمدينة “الرياض” وتقطع مسافة طويلة للوصول إلى وحدة غسيل الكلى وسط “الرياض”، مشيرة إلى أنها تخرج من منزلها منذ ساعات الصباح الباكر؛ لكي تصل في الموعد المحدد، ومع ذلك فإن عليها عندما تصل الانتظار لفترة زمنية قد تطول أو تقصر حسب الظروف، لافتة إلى أن كراسي الغسيل محدودة وهناك من يعانون مثلها نتيجة هذا المرض، مؤكدة على أنها راضية بحكم الله، مبينة أنها تبدأ جلسة الغسيل عادة بقراءة آيات من القرآن الكريم، وأحيانا تتبادل الحديث مع المريضة التي تجلس إلى جوارها، موضحة أنها كوَّنت علاقات جيدة وارتبطت بصداقات عديدة مع العديد من المريضات في وحدة الغسيل ممن يتقاسمن معها هم المرض.
وأشارت إلى أن زوجها تقاعد من عمله في فرع شركة “أرامكو” بالعاصمة “الرياض” قبل عدة أشهر؛ الأمر الذي جعل الأسرة تعود إلى الأحساء، مضيفة أنه مر عامان ونصف تقريباً على بداية معاناتها من مرض الفشل الكلوي، موضحة أن حالتها المادية جيدة -ولله الحمد- مقارنة بغيرها، إذ إن زوجها كان موظفاً وهي كانت موظفة؛ مما ساعد على إحضار عامله منزلية لتساعدها في أعمال المنزل، إلى جانب استقدام سائق تولى مهمة إيصالها إلى المستشفى للمتابعة ولمواعيد الغسيل الكلوي، لافتة إلى أن مرضها لم يمنعها من أداء التزاماتها تجاه أفراد أُسرتها والوفاء بما عليها من واجبات اجتماعية نحو أفراد عائلتها أو أهل زوجها ومعارفها.
أدوية عشبية
أما “أم يوسف” فقد تجاوزت عقدها السادس وهي لم تتزوج بعد، بيد أنها فضلت أن تلقب ب”أُم يوسف”، مضيفة أن ذلك جاء تيمُّناً باسم جدها، وقالت:”أُصبت في صغري بمرض في عينيَّ، وكنت وقتها طفلة جميلة جداً بحسب رواية والدتي وأشقائي وشقيقاتي فيما بعد، ونتيجة لعدم وجود أطباء عيون في ذلك الزمن فقد ذهبت إلى إحدى المُعالجات الشعبيات التي وصفت لي أدوية عشبية تم جلبها من الحوَّاج أو العطَّار”، مشيرة إلى أن تلك الأدوية سببت لها تلفاً في عينيها، لافتة إلى أن أفراد أُسرتها أكدوا لها أنها أُصيبت بعين حاسدة بهرها جمالها وجمال عينيها.
وأضافت أن شعورها برغبة في حك عينيها باستمرار والضغط عليهما ساعد أيضاً في تلفهما، مشيرة إلى أنه بعد مرور عدة سنوات جاء طبيب مشهور عقب افتتاح أحد المستشفيات في المدينة وكانت حينها قد تجاوزت ال (20) عاماً فراجعته برفقة والدها، وعندما فحص عينيها قال:”للأسف، لا فائدة فقد نتج عن كثرة الضغط على العينين إصابتهما بتلف في أعصابهما ودخلتا أكثر، ولا يمكن عمل شيء لهما”، مؤكدة على أن ذلك أشعرها بالحزن لعدة أيام، ومع ذلك فإنها تعودت على المعاناة والعيش في ظلام مستمر، وأُصيبت بحالة اكتئاب شديدة، إلى جانب عدم رغبتها في أن يشاهدها أحد على هذه الحال.
وبينت أن جهاز “الراديو” كان رفيقها الدائم منذ ذلك الحين، إذ تستمع عبر أثيره للقرآن الكريم والأحاديث النبوية والبرامج الدينية، مضيفة أن رجلاً طاعناً في السن ميسور الحال تقدم لخطبتها عندما كان عمرها (12) عاماً، بيد أنها لم توافق على الارتباط به لكبر سنه، مشيرة إلى أنها لم تكن تمتلك بعد ذلك الشجاعة الكافية لترتبط بزوج وهي على هذه الحال، إلى جانب عدم رغبتها أن تكون زوجة لأحدهم وهي غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الزوجية تجاهه، ومع ذلك فهي ترى أن الزواج قسمة ونصيب في كل الأحوال.
تحسُّن طفيف
كما أن “نعيمة” زوجة مصابة بما يعرف ب”التأتأة” في الكلام، مضيفة أن هذه الحالة لديها منذ أن كانت طفلة صغيرة، مشيرة إلى أنها تعاني كثيراً من هذه الحالة لدرجة أنها تهرب من مواجهة الآخرين، خاصةً في المناسبات الاجتماعية والأعياد وغيرها، موضحة أنها راجعت طبيبة متخصصة في علاج هذه الحالة قبل سنوات، وذلك أثناء سفرها في إجازة الصيف إلى إحدى الدول الخليجية برفقة أُسرتها، لافتة إلى أنها نصحتها بأن تقرأ بصوت عالٍ وتداوم على ذلك لفترات طويلة في سطح منزلها، أو داخل غرفتها عندما لا ترغب أن يسمعها أحد، وأن تركز على ترديد العبارات التي تشعر فيها بالحالة، مبينة أنها مارست هذه الطريقة لعدة أشهر، حيث طرأ على حالتها تحسن طفيف، ومع ذلك فإنها لا تزال تعاني من هذه الحالة التي تؤرقها بشكل كبير.
قمة المعاناة
في حين أن “مريم ناصر” سيدة أربعينية تعاني من وجود أورام عديدة بارزة على جلدها بشكل واضح، لدرجة أن من يشاهدها يصاب بالحزن على حالها، وأشارت إلى أن الطبيب المعالج أخبرها أن هذا المرض الذي تعاني منه يعرف ب”داء الأورام الليفية العصبية”، مضيفة أنه أخبرها أنه لا يوجد علاج جذري لحالتها هذه، كما أن التدخل الجراحي من الممكن أن يُفاقم الوضع، وبالتالي ظهور تشوهات كبيرة على الجلد قد تزيد من معاناتها الحالية.وقالت وهي تبكي حزناً وكمداً على حالتها:”لقد أُبتليت منذ الصغر بهذا المرض، وتطورت الحالة بمرور الأيام”، مشيرة إلى أنها باتت تخشى النظر إلى جسدها أو رؤية وجهها في المرآة، مبينة أنها باتت لا تبرح غرفتها إلاَّ عند رغبتها في قضاء الحاجة، معلقة على ذلك بقولها:”أليست هذه قمة المعاناة يا ابنتي”؟.
مشاعر سلبية
ومن بين الحالات المرضية التي يعاني منها ملايين البشر في العالم حالة لفتاة رفضت الزواج؛ لأنها تشفق على حال زوجها الذي قد يراها على هذه الحالة من “الصرع” الذي يعاودها بين الحين والآخر، هكذا قالت “نهى عبدالله”، مضيفة أن هذه الحالة تُعد من الأمراض العصبية المزمنة، مشيرة إلى أن عدم الوعي، إلى جانب عدم امتلاك العديد من أفراد المجتمع للثقافة المطلوبة في هذا الجانب؛ جعلت البعض ينظر لمن ابتلاه الله بهذا المرض على أنه يشكل هاجساً كبيراً لمن حوله وبالتالي عدم الرغبة في التعامل معه.وأضافت أنها تدرس حالياً بالمرحلة الثانوية وتعاني كثيراً من تكرار معاودة هذه الحالة لها، الأمر الذي أصابها بالحرج والخجل الشديدين، إلى جانب شعورها بالحزن والضيق، موضحة أنها خضعت للعلاج في أكثر من مستشفى داخل “المملكة” وخارجها، ومع ذلك فإن الأطباء لم يتمكنوا من علاج هذه الحالة بشكل جذري، فأصبحت بذلك تعتمد بعد -الله عز وجل- على الأدوية الموصوفة لها، مشيرة إلى أنها تحيط نفسها دوماً بالاحتياطات اللازمة في هذا الشأن، ومن ذلك عدم بقائها بمفردها مخافة أن تعاودها الحالة فتتشنَّج وتفقد وعيها، وربما نتج عن ذلك إصابتها بمكروه -لا قدر الله-، لافتةً إلى أن الأطباء نصحوها بذلك، مؤكدة على أنها تشعر بالإحباط والضيق والاكتئاب بين الفينة والأخرى، بيد أنها تحاول التغلب على ذلك بالعودة إلى الله -سبحانه وتعالى- فتفزع إلى الصلاة كلما عاودتها تلك المشاعر السلبية، إلى جانب شغل نفسها بممارسة بعض الهوايات البسيطة والقراءة.
عن الرياض
أخبار
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

المواطن اليوم




كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.
وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .
ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.
أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبار5 أشهر ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبار5 أشهر ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة
-
أهم الأخبار8 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
رحلات3 أشهر ago
تقرير / جزر فرسان.. محمية طبيعية فريدة من نوعها