متابعة المواطن اليوم

سبقت شركة صينية ناشئة، شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، بإطلاقها رسمياً، أول هاتف ذكي قابل للطي، يتضمن شاشة لينة، ويقدم تجربة استخدام مختلفة وغير مسبوقة، حيث إنه يعمل كحاسب لوحي يدوي وهو في وضعية «التمديد»، لكون الشاشة تكون على كامل اتساعها ومساحتها، كما أنه يعمل كهاتف ذكي في حالة «الطي»، حيث تنحسر مساحة الشاشة الى النصف، وتكون في مقاس شاشة الهاتف المحمول العادية.

ووصل الهاتف الجديد في صورته التجارية الجاهزة للبيع في الأسواق، على يد شركة «رويال فليكس باي» التي ليس لها باع طويل في صناعة الهواتف والحاسبات، في وقت كشفت «سامسونغ»، عملاق صناعة الهواتف الكورية، عن شاشة لينة فقط للهاتف خلال مؤتمرها السنوي للمطورين، أول من أمس.

شاشة «سامسونغ»

وأعلنت «سامسونغ»، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها، عن شاشة عرض مرنة خاصة بهاتف قابل للطي، إلا أنها لم تكشف عن نموذج تجريبي كامل لهذا الهاتف كما كان متوقعاً، مكتفية بالتأكيد على أن هاتفها القابل للطي سيطرح في وقت لاحق خلال العام المقبل، وسيقدم تجربة تعدد المهام، مضيفة أنه يمكن استخدام ثلاثة تطبيقات في الوقت نفسه عبر شاشة العرض الجديدة.

واعتبر الكثير من المحللين أن ما قدمته «سامسونغ»، خلال المؤتمر، جاء أقل من التوقعات المعلنة من قبل عن الهواتف القابلة للطي.

وقال المحلل الرئيس في مؤسسة «إي إتش ماركيت» الاستشارية، واين لام، إن ما قدمته الشركة الكورية الجنوبية، هو المستوى الواقعي الذي وصلت إليه فعلياً في مجال الهواتف القابلة للطي، وإن كان البعض يراه مختلفاً عما جاء في التسريبات والشائعات السابقة. وبحسب رأيه فإن الهاتف القابل للطي هو منصة متكاملة وليس مجرد إصدار منتج، إذ إن الأجهزة القابلة للطي ستتمتع بتجربة مستخدم مختلفة وواجهة مستخدم مختلفة، ومكونات مختلفة، فجعل جسم الجهاز قابلاً للطي يمثل تحدياً على نطاق أكبر مع كون البطاريات والمكونات صلبة.

وأوضح لام، أنه يمكن أن يجعل تحويل البطارية إلى جانب واحد من الهاتف بوضع غير متوازن، كما أن الزجاج الرقيق يمكن أن يكون له ميل للكسر بسهولة أكبر، خصوصاً عندما ينحني مئات الآلاف من المرات في عمر الجهاز.

«رويال فليكس باي»

من جهتها، عقدت شركة «رويال فليكس باي» الصينية الناشئة، مؤتمراً صحافياً قبل انطلاق أعمال مؤتمر «سامسونغ»، أعلنت فيه عن وصول هاتفها القابل للطي الذي يحمل اسم الشركة نفسها إلى الأسواق والبيع تجارياً، بداية ديسمبر، بأسعار تراوح بين 1318 و1469 دولاراً وفقاً لسعة التخزين.

وعرض الرئيس التنفيذي للشركة، بيل ليو، الهاتف الجديد، كأول هاتف مرن قابل للطي متوافر تجارياً في العالم، ويمكنه تشغيل ثلاثة تطبيقات بوقت واحد.

وأثناء العرض، أكد ليو أن «رويال فليكس باي» يوفر لمستخدمي الهواتف المحمولة تجربة مختلفة مقارنة بالهواتف التقليدية، ويحل تماماً التناقض بين تجربة الشاشة الكبيرة عالية الوضوح والقابلية للحمل، ومن ثم سيغير، على حد قوله، قواعد التصميم في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع الأجهزة.

تقييم

إلى ذلك، قدّم موقع «بيزنس إنسايدر» مراجعة فنية وتقييماً أولياً للهاتف في اليوم التالي لطرحه، حيث ورد بالتقييم أن شاشته، التي لم يكشف عن قياسها، تتمتع بمرونة وليونة كاملة، ويمكن طيها بزوايا مختلفة، سواء كان لالتقاط الصور أو مشاهدة مقاطع الفيديو أو الألعاب. وأوضح التقييم أن الهاتف الذكي الجديد مزود بكاميرا بدقة 20 ميغابيكسل، فضلاً عن عدسة بزاوية عريضة تبلغ 16 ميغابيكسل، والتي يمكن استخدامها لالتقاط الصور العادية أو الصور الذاتية اعتماداً على كيفية طي الهاتف.

وأضاف أن الهاتف يحتوي على ميزات أخرى، منها نظام استشعار بصمات الأصابع ومكبرات صوت استريو والتخزين القابل للتوسيع مع وحدات التخزين الخارجية فئة «مايكرو إس دي»، كما يتضمن منفذ شحن طراز «يو إس بي سي».

ونقل «بيزنس إنسايدر» عن ليو قوله إن «شركته صممت هذا الهاتف لمعالجة قصور مهم في الهواتف الذكية التقليدية التي تعمل بشاشات هشة، وليست كبيرة بما فيه الكفاية للعديد من المهام، مثل مشاهدة الأفلام أو تحرير الوثائق»، مبيناً أنه «على عكس جميع الهواتف الذكية تقريباً،لا يتم تغليف شاشة (فليكس باي) بالزجاج، وإنما هي شاشة تعمل بتقنية (أو إل إي دي) مطبوعة على مادة بلاستيكية رفيعة، ومقاومة للخدش، وخالية من الزجاج، ويمكن أن تتعرض للثني والفرد 200 ألف مرة دون كسر»./ وفقاللامارات اليوم