Connect with us

أهم الأخبار

عندما كانت تذكرة السينما بـ 3 ريالات!

Published

on

المدني

مبنى سينما النخيل داخل مطار الظهران الدولي في الستينات قبل تحويله إلى سوبرماركت.

سرد د. عبدالله المدني *

abu_taymour@

في اعتقادي أن السينما بالمفهوم المتعارف عليه عالميا، كطقس ترفيهي، قادمة لا محالة إلى المملكة، خصوصا في ظل الشغف الكبير للمواطن السعودي بالفن السابع وملاحقته لأقوى العروض. ودليلنا هو تزاحم أهالي المنطقة الشرقية وأسرهم في نهايات الأسبوع على السفر إلى البحرين وقطر لمشاهدة آخر وأحدث الأفلام داخل صالات فخمة مريحة، وبالتالي الاستمتاع بأجواء لا يمكن أن توفرها مشاهدة نفس الفيلم من خلال التلفزيون. فالسينما من خلال الشاشة الصغيرة، مجرد فيلم لا يصاحبه ذلك الوهج والتميز الملازم لرؤيته عبر شاشات ضخمة ومكبرات صوت مزلزلة ومقاعد مخملية مريحة

وجمهور يتفاعل معه قهقهة أو دموعا.. تأييدا أو سخطا.

وأعتقد أيضا أن رئيس هيئة الترفيه في المملكة يعي كل هذا جيدا، ويعرف أيضا أن السماح للمستثمرين بتأسيس الصالات السينمائية سوف يكون له مردود اقتصادي كبير على البلاد.
وفي هذا السياق يمكن الاستعانة بتجربة البحرين، حيث أسس عدد من التجار شركة مساهمة تحت اسم شركة البحرين للسينما. هذه الشركة بدأت نشاطها بالاستحواذ على صالات السينما القديمة وتحديثها وتطويرها الواحدة تلو الأخرى وراحت تحقق الأرباح المعتبرة خصوصا بعد تمددها إلى المجمعات التجارية الكبيرة. وها هي اليوم تملك نصيب الأسد من دور السينما، ليس في البحرين فقط وإنما في قطر أيضا.الأمر الآخر أن السينما ليست غريبة على السعودية تاريخيا، ففي كل منطقة كان هناك مكان لعرض الأفلام، وإنْ لم يكن في مستوى دور العرض المعروفة عالميا. ولأني عشت صباي ومراهقتي وسنوات من شبابي في المنطقة الشرقية فسوف يقتصر حديثي هنا عن السينما في المنطقة الشرقية، ودورها الكبير في توعيتنا بالكثير من الأمور التي كانت خافية علينا، بل دورها في تنمية أذواقنا وحسنا الفني.

من الضروري قبل الخوض في الموضوع أن نفرق بين أمرين. فإذا كان المقصود بالسينما دور عرض وشبابيك تذاكر وجمهور مشاهدين وأفيشات أفلام، فإن السينما في المنطقة الشرقية، بهذا المعنى، لم تكن موجودة إلا في نطاق الحي السكني لكبار الموظفين الأجانب، والحي السكني للموظفين المتوسطين السعوديين والعرب العزاب في كل من الظهران وبقيق ورأس تنورة ومدن النفط الحديثة الأخرى. هذا إضافة إلى القاعدة الجوية بمطار الظهران الدولي التي كانت تحتضن صالة سينما واحدة للترفيه عن أعضاء بعثة التدريب العسكرية الأمريكية وضباط القاعدة وموظفي المطار والأرصاد الجوية. أما إذا كان المقصود بالسينما مجرد مشاهدة فيلم معروض على الشاشة، فإن المنطقة الشرقية ربما كانت محظوظة أكثر من غيرها من مناطق المملكة بسبب بث تلفزيون أرامكو من الظهران الذي بدأ في 16 سبتمبر/‏أيلول 1957، فكانت هذه القناة التلفزيونية هي الأولى خليجيا والثانية على مستوى الشرق الأوسط من بعد تلفزيون بغداد الذي انطلق بثه قبل ذلك بأشهر معدودة.

لقد حرص القائمون على تلفزيون أرامكو على الترفيه عن أبناء المنطقة الشرقية وإخوتهم في الدول القريبة التي كان يصلها البث مثل البحرين وقطر من خلال عرض خمسة أفلام من الإنتاج السينمائي المصري أسبوعيا، ومثلها من أفلام هوليوود، مدبلجة إلى العربية. وكان يقوم بالدبلجة في ذلك الزمن المبكر نخبة من موظفي أرامكو السعوديين والعرب الضليعين في اللغتين العربية والإنجليزية. وهكذا ترسخ حب السينما في نفوسنا ونحن في مرحلة عمرية مبكرة، ولامست أفلامها وقصصها وجداننا ومشاعرنا، وتعلمنا منها أشياء كثيرة لا حصر لها.

بالمعنى الأول للسينما كانت بداية تعرفي وزملائي عليها في البحرين التي كنا نسافر إليها في الإجازات بواسطة المراكب الشراعية في رحلة كانت تستغرق ما بين 3-4 ساعات وبقيمة خمسة ريالات في كل اتجاه.

ومن المهم هنا أن أشير إلى أن البحرين عرفت الأشكال البدائية للعروض السينمائية في عام 1922 من خلال كوخ على ساحل البحر في المنامة، ثم عرفت دور العرض السينمائية بشكل أرقى وأكثر تنظيما بدءا من عام 1937، فكانت البحرين سباقة في هذا المجال مقارنة بغيرها من دول الخليج.

انبهرنا بالصالات السينمائية وعروضها المتتالية وما كانت تقدمه من خيارات متنوعة عربية وأمريكية وهندية، على الرغم من أن تلك الصالات وقتذاك (مطلع الخمسينات إلى مطلع الستينات) كانت من غير تكييف أو مرافق، وبمقاعد غير مريحة، وجمهور فوضوي. وبعبارة أخرى لم تكن تلك الدور آنذاك كحالها اليوم لجهة الفخامة والراحة والهدوء والروائح الزكية وتوفير كل المتطلبات والخدمات.

وبسبب محدودية وسائل الإعلام وقلة عدد صفحات الجرائد في الخمسينات، لم تكن الدعاية للفيلم المعروض في دور السينما البحرينية متاحة بالوسائل التي نعرفها اليوم. فكان العلاج هو لجوء أصحاب دور العرض إلى استئجار بعض الصبية والعمال الفقراء للترويج عن الفيلم عبر لصق إعلانات وأفيشاته على جدران البيوت والأحياء، أو لصقها على ظهورهم والدفع بهم للسير في الطرقات المزدحمة، وهم يصرخون بعبارات مثل: «لا يفوتكم الفيلم الفلاني في السينما الفلانية.. العرض يبدأ الساعة كذا.. والكراسي محدودة». ومن الطرائف في هذا السياق أن المروج لفيلم «عنتر وعبلة» الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية كان يردد قائلا: «تعالوا شوفوا عنتر الليلة.. عنتر صار أقوى من البارحة.. وسيفه صار أطول.. وحبيبته عبلة صارت أجمل». والغريب أن مثل هذه الأكاذيب كانت تنطلي على الكثيرين من السذج فيصدقونها ويذهبون لمشاهدة فيلم سبق لهم مشاهدته من أجل اكتشاف الفرق المزعوم، ثم ليخرجوا من الصالة معلنين أن عنتر كان بالفعل أقوى من المرة السابقة، وأنه قتل بسيفه الجديد عددا أكبر من خصومه عن ذي قبل، وأن عبلة كانت بالفعل أجمل وإنْ كان وزنها قد زاد قليلا.

ثم تعرفنا مع مرور الوقت على السينما بالمعنى الأول المشار إليه آنفا من خلال التردد على صالات السينما في الظهران ومطارها الدولي. ففي الظهران كانت هناك صالة سينمائية في حي كبار الموظفين (سينيور ستاف Senior Staff) ملاصقة لصالة طعام كبار الموظفين (Dining Hall)، وكانت هذه الصالة معروفة بفخامتها ونظافتها وتكييفها ومقاعدها الأسفنجية المريحة ذاتية الانطواء. وكانت هناك صالة أخرى أقل فخامة في الظهران في حي الموظفين المتوسطين من سعوديين وعرب، وكانت مغلقة السقف شتاء مفتوحة السقف صيفا.

في كلتا الصالتين كان الدخول مقتصرا على موظفي أرامكو وعوائلهم والمدعووين من أصدقائهم. فمثلا كان الموظف يصطحب ضيفه أو يترك له تذكرة دخول مدفوعة الثمن عند المسؤول عن شباك التذاكر. وكانت أسعار الدخول في الستينات الميلادية لا تتجاوز ثلاثة ريالات للعرض الواحد. وكانت الصالتان تعرضان فقط أفلاما من إنتاج هوليوود، تاريخية أو حربية أو رومانسية أو استعراضية دونما ترجمة أو دبلجة، على اعتبار أن جل المشاهدين من موظفي أرامكو، وهؤلاء يجيدون الإنجليزية بطبيعة الحال، وقد استفدنا من هذه الحالة كثيرا لجهة تطوير وتحسين مهاراتنا في اللغة الإنجليزية. فكنا لا نخرج من مشاهدة الفيلم إلا وفي جعبتنا جملة أو جملتين أو أكثر من اللغة.

عرضان سينمائيان لجذب الزبائن خلال أيام العمل!

في مطار الظهران، الذي كان عبارة عن مدينة صغيرة بكافة مرافقها، كانت هناك صالة سينما فخمة ومكيفة بكراسي مريحة ومرافق خدمية ملحقة تحت اسم «سينما النخيل» أو «Palm Cenima»، وكان الدخول إليها مقتصرا على العاملين في قاعدة الظهران الجوية، ومدرسي مدرسة الفنيين الجويين، وأعضاء بعثة التدريب العسكرية الأمريكية، وموظفي الأرصاد الجوية وبرج المراقبة بالمطار وعوائلهم والمدعووين من أصدقائهم.

أما إدارة السينما فكانت موكلة إلى بعثة التدريب العسكرية الأمريكية التي كانت وراء فكرة تأسيسها من أجل الترفيه عن أعضائها. على أننا كنا نحاول شق طريقنا والدخول إلى السينما عن طريق الوقوف أمام شباك التذاكر واستجداء كرم وعطف الداخلين، فكنا ننجح في أغلب الأحيان في إثارة شفقتهم ونخوتهم فيدخلوننا معهم إلى الصالة كضيوف مزورين. وفي أحايين أخرى كنا نستعطف المسؤول الأمريكي في شباك التذاكر، وكان هذا حريصا على انتقاء من يسمح لهم بالدخول اعتمادا على شكله وملبسه لأنه لم يكن في وارد تحمل المسؤولية عن إدخال شخص مشاغب أو فوضوي.

في هذه الصالات تعرفت وأصدقائي على عمالقة السينما الأمريكية، وشاهدنا مجموعة من أجمل أفلام هوليوود مثل «ذهب مع الريح»، و«وداعا للسلاح»، و«كازبلانكا»، و«مرتفعات ويثرينغ»، إضافة إلى الأفلام التي مثلها عمر الشريف مثل «دكتور زيفاكو»، و«كليوباترا»، و«لورنس أوف إرابيا». وكنا قد عرفنا عمر الشريف سابقا من خلال أفلام الأبيض والأسود المصرية المعروضة في التلفزيون، فإذا بنا نراه، وسط دهشة وانبهار شديدين، يمثل فيلما ملونا مع جميلات هوليوود و«يرطن» معهن بإنجليزية متقنة. ويمكن اختصار عشقنا للسينما في تلك الفترة المبكرة من حياتنا في جملة واحدة: «بسبب مستوياتنا المعيشية البسيطة وقلة دراهمنا، كنا على استعداد أن نقطع مسافة ستة أميال من الخبر إلى الظهران مشيا على الأقدام تحت الشمس الحارقة لنكون واقفين في الوقت المناسب أمام شباك التذاكر من أجل مشاهدة فيلم سينمائي».

وأتذكر أن عروض صالات أرامكو في الأيام العادية عبارة عن عرضين، العرض الأول من الثانية ظهرا وحتى السادسة مساء، والعرض الثاني من السادسة مساء وحتى التاسعة مساء. وكان كل عرض تتخلله فترة راحة يذهب فيها المشاهدون والمشاهدات إلى الكافتيريا الملحقة بالسينما لتناول المشروبات والمأكولات الخفيفة. أما في نهايات الأسبوع فكان يضاف عرض ثالث من التاسعة إلى منتصف الليل. أما صالة سينما النخيل فكانت تقدم ثلاثة عروض يومية من الثانية ظهرا وحتى منتصف الليل مع فترات راحة بين كل عرض وآخر مدتها نصف ساعة. وأتذكر أن هذه الصالة كانت لديها قوانين صارمة مثل تطبيق عقوبة الطرد بحق كل من يتحدث بصوت عال أثناء الفيلم، وكل من يتحمس ويتفاعل مع المشاهد تصفيقا أو تصفيرا.

وبالمناسبة فإن صالات أرامكو السينمائية ما زالت قائمة، وستظل كذلك ما بقيت أرامكو بوجهها الحضاري التنويري. أما صالة سينما النخيل في مطار الظهران فقد أغلقت في مطلع الثمانينات.

تلفزيون أرامكو.. بوابة السعوديين إلى أفلام «هوليوود»

أما بالمعنى الثاني للسينما فأعتقد أن جيلي كان محظوظا كثيرا بسبب دخول التلفزيون إلى منازلنا قبل غيرنا في مناطق المملكة الأخرى، بل وأيضا قبل غيرنا في الدول العربية الأسبق للتمدن مثل مصر وسورية (بدأ البث فيهما بالتزامن في عام 1960 أثناء وحدة البلدين) ولبنان (لم يعرف التلفزيون إلا في عام 1959). فبسبب تلفزيون أرامكو، أتيحت لنا فرصة مشاهدة أروع أفلام السينما العربية مع مجموعة مختارة من كلاسيكيات هوليوود، وذلك من خلال شاشة صغيرة داخل أجواء المنزل الحميمة. عرفتنا هذه الأفلام على مصر بحياتها الراقية وعزبها وقصورها وباشاواتها وفللها ومباهجها الكثيرة فصار الواحد منا يسعى جاهدا للنجاح والتفوق كي يتخرج سريعا ويذهب إلى مصر لاستكمال تعليمه الجامعي هناك ولرؤية ما شاهده في الأفلام على الطبيعة.

وأتذكر أن الهوس بالأفلام العربية ونجومها كان يدفعنا إلى إنجاز كل واجباتنا المدرسية مبكرا كي نكون في حل من أي أمر يحول بيننا وبين التسمر أمام الشاشة الصغيرة لمشاهدة الأعمال الكوميدية والدرامية وخلافها. كما شاهدنا من خلال تلفزيون أرامكو أفلاما مثل «ظهور الإسلام» و«وا إسلاماه» و«خالد بن الوليد» وغيرها من الأفلام التاريخية التي عرفتنا على جوانب مضيئة من تاريخنا الإسلامي. أما الأفلام والمسلسلات الغربية المنتقاة بعناية فقد عرفتنا على إنجازات الغرب الحضارية ورفاهية شعوبه والكثير من قيمه الحميدة.

وجملة القول أن تلفزيون أرامكو ظل لسنوات طويلة يمثل المصدر الوحيد عند الكثيرين، ليس للتثقيف والتوعية والترفيه فحسب، وإنما أيضا للإطلالة على السينما العربية والعالمية، الأمر الذي ساهم في الارتقاء بحسهم الفني وحصيلتهم المعلوماتية عن الحياة خارج نطاق الخليج والجزيرة، أو خارج مجتمعاتهم المحلية الريفية أو الصحراوية المعزولة.

ومن مظاهر تأثرنا، ونحن صغار، بمشاهداتنا للأفلام السينمائية من خلال الشاشة الصغيرة أن ساحات المدارس وملاعبها كانت تتحول، أثناء فترات الراحة ما بين الحصص الدراسية، إلى ما يشبه المسارح المفتوحة.. يقلد فيها الصغار ما رأوه البارحة من أفلام رعاة البقر بخيولها وقطعانها ومطارداتها وهنودها الحمر، أو يقلدون ثنائيات الخير والشر التي كان يجسدها فريد شوقي ومحمود المليجي وثنائيات الكوميديا التي كان بطلاها إسماعيل يس وعبدالسلام النابلسي، الأمر الذي اكتشف معه المعلمون مواهب فنية صالحة للتمثيل من على خشبة المسرح المدرسي./ وفقا لعكاظ 

* أستاذ العلاقات الدولية من مملكة البحرين

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أخبار

 محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

Published

on

المواطن اليوم

‏‎كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.

وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .

ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.

وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.

Continue Reading

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

Published

on

By

المواطن اليوم
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، اليوم ” الإثنين ” ، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس ماجد بن رافد العرقوبي، يرافقه عدد من منسوبي الهيئة. ونوه سموّه، بالدعم الكبير من القيادة الحكيمة – أيدها الله – لقطاع الصناعة وتطوير منظومته، وأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص العمل، مشيداً بجهود الهيئة في تطوير المدن الصناعية والإسهام في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.واستمع سموّه، إلى عرض حول مشاريع الهيئة المستقبلية في المحافظة، حيث نوقشت التحديات المتعلقة بجذب الاستثمارات النوعية، والاستفادة من الميزات الفريدة التي تتمتع بها الأحساء لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز برنامج جودة الحياة.وفي ختام اللقاء، أكد سمو محافظ الأحساء، على أهمية التعاون المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تطلعات المملكة في التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الأحساء تمتلك من المقومات ما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار في المجال الصناعي، وأن المحافظة ستظل داعمة لكافة المبادرات التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها.
Continue Reading

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

Published

on

By

المواطن اليوم 

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الأربعاء ” ، انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية لعام 2025 بالأحساء ، والذي تنظمه جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة بمنطقة الرياض ، بالتعاون مع محافظة الأحساء، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة غدير بنت عبدالله بن سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود المدير التنفيذي للجمعية، بالإضافة إلى عدد من منسوبي ومنسوبات الجمعية، والمستفيدين، والمتطوعين.ونوه سموّه، بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – لذوي الإعاقة في مختلف المجالات الصحية، التعليمية، والاجتماعية والترفيهية، مؤكدًا أهمية تمكينهم ودمجهم في مجتمع حيوي وصحي تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في تنظيم فعاليات نوعية تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.وأعرب سموّه، عن تقديره لما حققه الأشخاص ذوو الإعاقة من إنجازات تدعو للفخر، وأن هذه الإنجازات تعكس أهمية دعمهم وتحفيزهم وتشجيعهم لتحقيق المزيد من النجاح والتميز، مشيرا إلى الدور الفاعل والمستمر الذي يلعبه الأفراد والمؤسسات في تطوير هذه الفئة وتحقيق تطلعاتهم، مبيناً أن هذا البرنامج هو مثال حي على كيف يمكن تحقيق تغيير حقيقي في حياة هذه الفئة من خلال الأنشطة والبرامج التي تدمج بين الترفيه والتأهيل. من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة غدير بنت عبدالله بن سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن البرنامج يهدف إلى تنفيذ رحلة تأهيلية ترفيهية للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع محافظة الأحساء والجهات ذات العلاقة، حيث يتم توفير فرص ترفيهية تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة في بيئة آمنة داعمة، مشيرة إلى أن البرنامج يساهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي بين المشاركين، مما يساعدهم على تكوين صداقات جديدة ويعزز الانتماء والتضامن في المجتمع، بالإضافة إلى اكتشاف الموروث الثقافي المحلي المتنوع.
وفي الختام، قدمت جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة درعًا تذكاريًا لسمو محافظ الأحساء تقديرًا لرعايته واهتمامه بأعمال الجمعية في المحافظة، ويشمل البرنامج في دورته الثانية زيارة عدد من المواقع الأثرية والسياحية في محافظة الأحساء، حيث يشارك في البرنامج 15 مستفيدًا من ذوي الإعاقة مع مرافقيهم.
Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 1072962

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com