فاز صديقي المتخصص في توريد المستلزمات الطبية قبل عدة شهور بأول عقد له مع أحد المستشفيات، ونقل لي الخبر على استحياء في مكالمة هاتفية جمعتنا، باركت له هذا العقد التاريخي فنهرني غاضبا: “عبدالله، لم أتسلم العقد، لا تبارك لي حتى تصلني أول دفعة مالية”. رددت عليه: “هل وقعت العقد؟”، أجابني: “نعم، لكن لن أبتهج قبل أن أحصل على الدفعة الأولى”. لم يعجبني كلامه لكن كظمت غيظي. التقيته بعدها بأسابيع في مقهى. باغته بسؤال فور أن صافحته: “بشر، هل تسلمت الدفعة الأولى؟”. فأجاب: “نعم، لكن الله يستر. وطبيعة هذا النوع من المشاريع معقدة، وأخشى أن نتأثر بالتحديات الاقتصادية الراهنة”. قلت له: “هل هذا يعني أنك لن تحتفل بهذا الإنجاز العظيم الذي ظللت تحلم به منذ عقود، وسيكون بداية لأعمال كثيرة وكبيرة، إن شاء الله؟”. فرد سريعا: “طبعا لن أحتفل بشيء لم يكتمل. لم ننته من المشروع بعد، وعموما هو ليس بطموحي”. أزعجني رده جدا وآثرت ألا تبرد قهوتنا لو دخلنا في سجال طويل، وحرصت أن أضخ ضيقي في رسالة كتبتها له بتأن واستأذنته أن أنشرها لاحقا وهي كالتالي:
“غفرت لك يا صديقي عدم احتفائك بأول مشروع؛ لأنك لم تتسلم الدفعة الأولى رغم أنه لم يكن مبررا وجيها في رأيي، وإنما لن أسمح لك أن تتجاوز هذا الإنجاز دون أن تحتفل به بعد أن تسلمت الدفعة الأولى. هل تعلم لماذا؟ لأنك إذا بدأت في تشييد الأعذار الواحد تلو الآخر لترجئ احتفالك، فلن تحتفل طوال حياتك. ستبني بينك وبين الاحتفال ناطحة سحاب تحول بينك وبين الفرح. فحتى لو وصلت للمشروع رقم مليون ستنتظر المشروع رقم مليون وواحد وهكذا. الاحتفال بإنجازاتنا مهما كانت صغيرة يحتاج إلى تدريب، شأنه شأن أي مهارة. فإذا لم تصقل هذه المهارة وتتدرب عليها فسيضيع عمرك دون أن تتقنها، لن تتقن شيئا سوى التوتر والتشاؤم والحزن. وتذكر أننا إذا بذرنا مفهوم الاحتفاء بنجاحاتنا مهما صغرت في صدورنا فستضيء أعماقنا بشمس فرح لا تغيب. وأراك يا صديقي جديرا بالبهجة والنور”.
الرسالة التي بعثتها إلى صديقي أبعثها لي ولكم. وأقول لكم عبارة كتبتها قبل سنوات وما زلت أرددها: “استمتع بالأشياء الصغيرة. الأفراح الصغيرة وقود الأفراح الكبيرة. الشجر ينهض من بذرة والبحر يبدأ بقطرة”.
فمن لا يفرح بصغار الأمور فلن يفرح بكبارها.
أهم الأخبار
كيف نتدرب على الفرح؟

أخبار
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

المواطن اليوم




كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.
وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .
ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.
أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبار5 أشهر ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبار5 أشهر ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة
-
أهم الأخبار8 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
رحلات3 أشهر ago
تقرير / جزر فرسان.. محمية طبيعية فريدة من نوعها