• لا يجد الآباء الهليكوبتر غضاضة في الاتصال بأستاذة أبنائهم في الجامعة لمفاوضتهم ومناقشتهم ومحاورتهم نيابة عن أبنائهم. يتعاملون مع أبنائهم الشبان كأطفال ما زالوا يلهون في الروضة.
• يجردون أبناءهم من الاستقلالية. يعجز الابن عن اتخاذ أي قرار في منأى عن والديه. سواء كان قميصا له أو حتى رحلة شهر العسل التي سيذهب إليها مع شريكة حياته.
• لا يسمحون لأبنائهم بخوض تجارب جديدة، ويحرصون على إجبارهم على خيارات نمطية تجعلهم نسخا مشوهة من والديهم، نسخا غير أصلية وأصيلة.
هلع كبير ينتاب المختصين نتيجة تعاظم ظاهرة الآباء الهليكوبتر لأنها ستؤثر في إعداد المبدعين والمبتكرين والباحثين والقياديين، الذين يحتاجون إلى مساحة واسعة للتجريب والخطأ بعيدا عن الوصاية الهليكوبترية التي تحد من تحليقهم وتألقهم.
وأفضل حل لقمع هذه الظاهرة الاستبدادية من أحشائنا هو اتباع الخطوات التالية: تعزيز الثقة لدى أبنائنا بتكليفهم بمسؤوليات في سن مبكرة لتغذية روح القيادة في نفوسهم وبناء شخصياتهم. ولنا في نبينا الكريم أسوة حسنة عندما ولى الصحابي أسامة بن زيد وهو لم يبلغ العشرين ربيعا قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام.
• التسامح مع أخطاء أبنائنا. الأخطاء هي التي تبني. الهزائم لقاح الأبطال. والتغافل عن زلاتهم. والعمل على تركهم وحيدين لمواجهة بعض قراراتهم الشخصية بمفردهم. التدخل سيجفف غريزة القرار في أعماقهم.
• عندما يدخل الابن الجامعة يجب أن نتوقف عن النصائح المجانية له تماما ونبدأ في محاولة الإقلاع عنها منذ دخوله المرحلة الثانوية. تذكروا الرقابة اللصيقة لا تنفع لفلذات أكبادنا، فقط تصلح لمدافعي كرة القدم مع المهاجمين وليس مع أبنائنا
عن الاقتصاديه