وصفت مواطنات من الاحساء ل”الرياض” الحملات التصحيحية التي تستهدف العمالة السائبة والمتخلفة بأنها ايجابية وجاءت في وقتها، مؤكدات بأن الحملة يحتاجها الوطن.

والتقت “الرياض” بمجموعة من نساء وفتيات الاحساء لمعرفة آرائهن حول الحملة التفتيشية التي تقوم بها أجهزة الدولة المعنية لمعالجة قضية العمالة السائبة والمتخلفة.

تقدير كبير

بداية التقينا بالسيدة أم يوسف الفهد تربوية متقاعدة حيث قالت رداً على ماطرحته “الرياض” من اسئلة حول الموضوع: لاشك ان الحملة جاءت في وقتها خصوصاً وان رائحة مشاكل وقضايا العمالة بدأت تطفو على سطح الوطن وتشوه اجواء الامن فيه، الامر الذي جعل المواطنين يعيشون في قلق رغم ان وطننا اتسم ومنذ تأسس في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالامن والاستقرار، لذلك وكمواطنة أشعر بتقدير كبير لهذه الحملة، متمنية في ذات الوقت التوفيق والنجاح لها ولمن يشارك فيها من المسؤولين مدنيين وعسكريين.

الأمن والأمان

اما الموظفة وفاء العلي وتعمل في القطاع الصحي الخاص: رحبت ب”الرياض” وبمتابعتها لمثل هذه القضايا الملحة والتي تعبر عن هموم الوطن، وعبرت عن سعادتها كثيراً بهذه الحملة كونها سوف تطهر مدننا وقرانا وحتى هجرنا من العمالة السائبة وغير النظامية، الامر الذي سوف يساعد على المزيد من الامن والامان فهناك اعداد كبيرة جداً تعيش بيننا وهي غير نظامية او انها جاءت بطريقة ملتوية ليس عن الطريق الشرعي، لذلك وجب على الدولة -حفظها الله- ان تحافظ على امننا واستقرارنا، ومثل هذه الحملات يحتاجها الوطن، موجهة شكرها لوزارة الداخلية ولوزارة العمل وغيرها من الجهات الاخرى على تنظيمهم لهذه الحملة الوطنية.

الحملة الهادفة

بدورها قالت طالبة الدراسات العليا مريم الحمد: كم هو جميل ان تقوم الدولة بين فترة واخرى بمثل هذه الحملات التي يحتاجها الوطن لقد انتشرت العمالة المخالفة او السائبة في مختلف مدننا وقرانا، نحن كمواطنين نعرف ان الدولة في حرج شديد وهناك من يعاتبها على مثل هذه الحملات لكنهم لايعرفون ان بلادنا يومياً يفد اليها الآلاف للعمرة وفي كل موسم حج يفد اليها مئات الآلاف وهذا لوحده يشكل عبئاً كبيراً على الوطن، ومهما حاولت الدولة ان تقوم بواجبها نحو المعتمرين والحجاج وتقدم لهم كافة الخدمات بيسر وسهولة الا ان هناك نسبة تتخلف كل عام، الامر الذي يسبب قلقاً كبيراً للمواطنين، اضف الى ذلك الاعداد الهائلة التي تسسلل الى داخل المملكة. واضافت “لذلك فان هذه الحملات ايجابية وذات اهداف وطنية مع احترامنا لمن يتم القبض عليه كمخالف او متسلل، فبلاده اولى به، شاكرة الجهات الحكومية التي تقف وراء هذه الحملة الهادفة.

بعدها التقت “الرياض” بالسيدة نورة سالم (موظفة) فقالت: كما كنا نتوقع ان ردة الفعل على هذه الحملة في وسائل الاعلام خصوصاً صحافتنا المحلية ومواقع الاتصال الاجتماعية قد وجد قبولاً عاماً بين مختلف المواطنين فهم جميعاً يؤيدون الحملة ومبادرتها في القضاء على العمالة المتخلفة والسائبة والمخالفة، الأمر الذي يشعرنا بأن المواطنين مع الوطن وما يتخذه من قرارات ايجابية تخدمه وتشيع فيه الأمن والاستقرار فشكراً للمسؤولين عن هذه الحملة.

قضايا ومخالفات

من جهتها اوضحت الطالبة الجامعية منال صالح أن الحملة ضد العمالة المخالفة هي رغبة كامنة في قلب وضمير كل مواطن غيور على الوطن ومكتسباته المختلفة، فوجود عمالة بهذا الكم يسبب خللاً في التركيبة السكانية وكل دول العالم حسب علمي تسير بخطى حثيثة نحو تنظيم العمل والعمال في بلادها، ضيفة أن بلادنا العزيزة لم تقصر منذ تأسيسها وهي فاتحة صدرها للجميع لكن الى متى تترك ظاهرة العمالة المخالفة ترتكب ما ترتكبه من القضايا والمخالفات والجرائم، التي تسبب ازعاجاً وقلقاً كبيراً بين المواطنين فحسناً فعلت الدولة من خلال هذه الحملة. وقالت: اتمنى من الاعماق النجاح لهذه الحملة ولكل ما يخدم وطني الحبيب.

فرص عمل

وأخيراً التقت “الرياض” بالمواطنة زينب عيسى التي قالت: لن تكون مهمة القائمين على هذه الحملة مهمة سهلة بل أنا واثقة انهم يواجهون العديد من التحديات لأن هناك وللأسف من باع ضميره الوطني للشيطان وراح يتستر على العمالة المخالفة او المتسللين لذلك هناك من يعيش بيننا من المواطنين لكنه لا تهمه إلا مصلحته وكم ريال يحصل عليها من قبل العمالة التي تستر عليها او اخفاها. واضافت ان المهم أن الحملة سوف تحقق اهدافها بمشيئة الله وسوف تتيح الفرصة لوجود فرص عمل كثيرة بعد مغادرة هذه العمالة لاوطانها، وفق الله العاملين المخلصين من أجل وطن الاسلام والسلام والاستقرار.

مريم الحمد

وفاء العلي

عن الرياض