متابعة المواطن اليوم

: أكد اخادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبدالعزيز أنه وجه بالتحقيق في الحادث الذي وقع صبيحة عيد الأضحى بمنى في مكة وراح ضحيته أكثر من 700 حاج ومئات المصابين.    وعزى الملك سلمان نفسه وذوي الوفيات ودعا “المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل” .   وقال الملك سلمان في كلمته التي ألقاها أمام قادة الأفرع العسكرية “إن هذا الحادث المؤلم الذي وجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته، والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن، لا يقلل مما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة”.   وكان الدفاع المدني السعودي أعلن في البداية، أن الحادث وقع بفعل تدافع الحجيج في أحد شوارع منى، بالقرب من الجمرات، فيما تصدر وزارة الصحة بيانات متلاحقة عن عدد الوفيات والمصابين.    وشدد الملك سلمان على أنه “بغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات، فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف – إن شاء الله –  وقد وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى، وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة ، وسيتم العمل – إن شاء الله – على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة ، فواجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف نعتز به ، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة”.   جنود السعودية وعرج العاهل السعودي بحديثه على الجنود السعوديين المرابطين، قائلا “في هذه المناسبة المباركة، لا ننسى إخوة لنا يذودون عن وطنهم الغالي ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم فهم وأنتم بعد الله حماة الوطن ودرعه الحصين، ووطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال وما تسجلونه من بطولات وما تقدمونه من تضحيات، تذودون عن حياضه، وتصونون سيادته، وأعمالكم الجليلة وسام فخر لكم ولوطنكم الذي يعتز ببطولاتكم، فبارك الله فيكم رجالاً أوفياء ، وحماة صادقين وأبناءً بررة أحفاداً لأولئك الآباء والأجداد الذين ساروا خلف قائدهم موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمهم الله جميعاً، ونحن بعون الله تعالى نؤكد مضينا على ما ساروا عليه دفاعاً عن ديننا وبلدنا من مطامع الطامعين وكيد الكائدين وإفساد المفسدين”.   وأضاف الملك سلمان الذي يشرف على خدمة الحجيج من منى “نستذكر في هذا اليوم المبارك شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن دينهم ووطنهم ، وساهموا بشجاعة وببسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وأنزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين ، وأنعم على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب”.   وتلقى الملك سلمان برقيات التعازي من مختلف دول العالم في هذا الحادث، اعربوا من خلالها عن تعازيهم وتعاطفهم مع المصابين وذوي الضحايا. وعلى الجانب الآخر يرأس ولي العهد الأمير محمد بن نايف لجان التحقيق المكلفة بتتبع مسببات الحادثة.  وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن التحقيقات جارية، وأن الشارع الذي وقع فيه الحادث شارع داخلي وليس له امتداد إلى مزدلفة.  وبين التركي أن هذا الشارع لا يستخدمه إلا المقيمون فيه لأنه ليس ممرا إلى مزدلفة.