Connect with us

أخبار

حسب مانشرته “الحياة “مقطع لـ«داعش» يظهر تعذيب عناصر من «النصرة» بينهم سعوديون

Published

on

79c93

متابعة المواطن اليوم

كشفت دراسة تحليلية نفسية أعدتها حملة السكينة حول مقطع فيديو يظهر عناصر من «داعش» وفي قبضتهم عناصر من «جبهة النصرة» التنظيم المنافس لـ«داعش»، إذ تفنن مقاتلو «داعش» في إذلال مقاتلي «النصرة»، من خلال إخضاعهم في حلقة دائرية في أحد سجون التنظيم الإرهابي، وجعلوهم يصفعون بعضهم بعضاً مرديين: «الجولاني شو.. مُرتد.. الجولاني شو.. مُرتد»، فيما أجبروهم على قول «دولة الخلافة باقية»، إلا أن أحد عناصر النصرة ردد «باغية»، ما جعل سياط التعذيب تشتد على أجساد عناصر «النصرة»، في حين ظهر منهم شخصان يحملان الجنسية السعودية.

هذا المشهد المهين ومئات المشاهد من التعذيب والإذلال والتشفي بالقتل واللعب بالرؤوس والأجساد تُعطي دلالات واضحة على الخروج على الشريعة وأحكام الإسلام، ومنافية لكل خلق قرآني حتى مع الأعداء، فيما لخصت حملة السكينة هذه المشاهد «السادية» وغيرها في ضعف الشخصية وشعور بالنقص والدونية، إذ إن الشخصية المكتملة الواثقة لا تجنح إلى التعبير بالتعذيب والإهانة والإذلال. معتبرة أن الشخصية الداعشية الناقصة تحاول ملء هذه الفراغات بالتعويض في ظهور الألم لدى الآخرين الذين هم في وضع ضعيف تحت أيديهم، فالسلاح الذي بأيديهم ليس علامة قوة إنما أكسبهم سلطة جسدية حسية وقتية.

وأوضحت «السكينة» أن الواقع الشخصي لهؤلاء مضطرب ومؤلم وقاسٍ، إذ إن ممارسة لذة التعذيب وتشويه الأجساد تعود لأشخاص قادمين في الغالب من تراكمات بيئية واجتماعية مؤلمة وقاسية جعلتهم مضطربين، فإما يميلوا إلى العزلة والانهيار وإما إلى العنف المبالغ فيه. موضحة أن هذه النوعيات غير ملتزمة بأية قيمة من القيم التي تؤسس لوجود بشري مُنتِج وناجح، فلا يمكن أن تقوم عليهم تنمية أو حضارة أو يستقيم لهم استقرار، فهم لا يلتزمون بدين ولا قيم ولا قوانين ولا أعراف ولا أي حد بشري أو فطري أو عاطفي، فقد خرجوا من دائرة الضبط البشري إلى دوائر التيه الفوضوية فأصبحت رغباتهم تقودهم.

وتوضح الدراسة: «في حين أن هؤلاء لا يملكون الحد الأدنى من القيم لذلك تكثر بينهم التصفيات والشك وسوء الظن وعدم الثقة، لأنهم لا يمتلكون الثقة الذاتية، هذا في ما بينهم في الجماعة الواحدة فكيف مع الآخرين المخالفين! وهذا ما يفسر تعامل «داعش» العنصري ضد بعض الجنسيات ومحاولة إذلالهم ووضعهم في محك امتحان دائم، فمثلاً الجنسيات الخليجية والأردنية محل تهمة مهما أبدوا مناصرة لهم، ويستخدمون بعض الجنسيات الآسيوية في أعمال التنظيف والغسيل، والمغاربة مع التونسيين يضحون بهم في حرب عصابات المدن، والعراقيين للرئاسة والإمارة، إذ إن هذه التوليفة لا يمكن أن تقوم عليها دولة ولا حضارة، فهي مهيأة بشكل قوي لتقضي على نفسها من الداخل».

ولفتت إلى ضعف التدين والورع وظهور نزعة الانحلال الديني التي يحاولون تغطيتها بأوصاف دينية مع تضخم الشهوات لديهم (جميع الشهوات)، فما فعلوه بمن يسمونهن «الأسيرات» و«السبايا» وفتح الأسواق والمزادات عليهن وتعريضهن للاغتصاب والتلاعب جزء من شهوانيتهم الطاغية، بيد أن النفوس السوية المستقيمة تترفع عن مثل هذه الأفعال التي تخالف الدين والخلق والشهامة والعقل الصحيح والفطرة السليمة، كذلك شهوتهم للمال وجعله هدفاً وليس وسيلة، إذ إن مفاوضات «داعش» مع بعض الجماعات يكون المال على رأس أجندتهم للإغراء ومبايعة البغدادي، وهو ما رفضه مقاتلو القوقاز، كذلك شهوة الشهرة وتلميع الذات فالأجيال السابقة من المقاتلين مع ما لديهم من غلو ومخالفات وانحرافات إلا أنهم يميلون إلى أدبيات وضوابط، فقلّت لديهم صور ومقاطع الاستعراض، أما هؤلاء فلديهم كثافة في الاستعراض، حتى أن الغموض يكتنف كثيراً من شخصيات الأجيال السابقة من غلاة المقاتلين وبعض رموزهم يندر وجود تسجيلات لهم، لكن هؤلاء ولما يحملون من شخصيات ناقصة وضعيفة يميلون إلى الاستعراض وإظهار بطولات مُصطنعة.

وقالت الدراسة إن هذا الجيل من الغلاة المقاتلين يعيشون حالاً ضخمة من الوهم المسيطر على عقولهم، والذي يتلخص في وهم الخلافة ووهم السلطة ووهم القوة، كما أسهم الإعلام العالمي في النفخ في هذا البالون، وساعد ذلك ضعف الجيوش المحيطة (جيش العراق وجيش سورية) في تخيل القوة الكبرى، إلا أن تنظيم «داعش» صُدم في محاولاته لتنفيذ عمليات كبرى في السعودية كما فشل فشلاً ميدانياً وفكرياً أصابه بنكسة في العُمق، واضطره إلى عمليات فردية باهتة.

كما أنه عجز عن تنفيذ أية عملية نوعية كعمليات «القاعدة» في أوروبا أو آسيا، وهذه المقارنة بين «القاعدة» و«داعش» تُقلق رموز ومناصري «داعش» لأنها تكشف الثغرات الكبرى في تنظيمهم وقدراتهم.

وتشير الدراسة إلى أن البيعات المتناثرة للبغدادي من فصائل منشقة من بعض التنظيمات والجماعات صورة من صور الوهم، فهم يبايعون «مجهولاً» عبر وسطاء وسماسرة معروفين لدى الجماعات بعدم الثقة، لكنهم يجيدون تسويق الوهم، ويستغلون تهالك تنظيم القاعدة والتنظيمات التي انشقت عنه. والحديث عن الضعف والوهم لا يعني أن «داعش» أو «النصرة» أو غيرهما من مجموعات مقاتلة لا تملك قوة على أرض الواقع أو في الإنترنت بل لديهم قوى «متذبذبة»، والوهم بحد ذاته يُكسب قوة وإن كانت وقتية، لكنها قوة دفع وتحفيز، كما أنهم يُشكلون خطراً حقيقياً، وحال الفوضوية التي يعيشها أفراد وقيادات هذه التنظيمات مقلقة وتزيد من خطورتهم وتهديدهم إلى أقصى درجات التوقع.

وكشفت أن عبارات التهديد والوعيد المُحمّلة بتراجيديا العنف والتركيز على الألوان والحركات والخلفيات والبيئة المحيطة كلها تشير إلى وجود رسالة واحدة فقط وهي رسالة «تخويف» و«ترهيب» مُستهلكة، لأنها ببساطة تحولت إلى مادة إعلامية بحتة وليست رسالة ذات محتوى يصلح للتجنيد أو توضيح موقف أو نشر فكر، وفي المقابل عند تحليل أعداد من المقاطع الصادرة عن أفراد بتصوير ذاتي نجد الرسالة مختلفة، وهذا يكشف مدى عمق الهوة بين الإدارة والمناصرين أو أعضاء التنظيم، فأجندة القيادة تختلف عن أجندة الأتباع الذين استقطبوهم لدى «داعش».

تكشف الدراسة التي أجرتها حملة السكينة أن التنظيمات الأخرى أكثر تناغماً وتقارباً، وإن كانت بدأت تتأثر بأسلوب «داعش» أو أن المؤثر الأكبر في «داعش» بدأ يطبقها لدى التنظيمات الأخرى المُخترَقة. كما أن التحليل يشير إلى وجود «فصام» لدى هذه التنظيمات بين المحرك الأساس والمؤثر في عالم الإنترنت والأسلوب على أرض الواقع، خصوصاً عندما نستذكر قوة التناغم الفكري والأسلوبي لدى الأجيال السابقة للتنظيمات المتطرفة بين الإنترنت والواقع، إذ إن هذا الفصام يحتاج مزيداً من الدراسة والعناية، بيد أن المخاطبين الآن في الإنترنت ليسوا مرتبطين بشكل قوي بالميدان (هذا بخصوص المنصات الرسمية)، أما المناصرين والمهاجرين فهم في الميدان لكنهم يعيشون حالاً من العزلة.

وذكرت «السكينة» أن أسلوب الحوارات الذي نجحت فيه حملة السكينة مع الفئة الضالة لم ينفع مع المتطرفين الحاليين، بيد أن الجيل الداعشي لا يمتلك مخزوناً علمياً كافياً يؤهلهم للحوار، ولا توجد لديهم أية رغبة للدخول في حوارات مطولة، وهذا يؤكد حجم الضعف والاضطراب وعدم الثقة المسيطر على شخصية الغلاة الحاليين./تحرير غيسى الشاماني
عن الحياه

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آراء

برئاسة سمو ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026م

Published

on

المواطن اليوم

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء 11 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق 2 ديسمبر 2025م في الدمام، لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي القادم 1447 / 1448هـ (2026م).
واستعرض مجلس الوزراء بنود الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1447 / 1448هـ (2026م)، وأصدر قراره بشأنها متضمنًا ما يلي:
ـ تُعتمد النفقات العامة للدولة بمبلغ (1,312,800,000,000) ألف وثلاثمائة واثني عشر مليارًا وثمانمائة مليون ريال.

  • تُقدّر الإيرادات العامة للدولة بمبلغ (1,147,400,000,000) ألف ومائة وسبعة وأربعين مليارًا وأربعمائة مليون ريال.
  • يُقـدّر الـعـجـز بمبلغ (165,400,000,000) مائة وخمسة وستين مليارًا وأربعمائة مليون ريال.
    وقد وجّه -حفظه الله- الوزراء والمسؤولين -كلٌّ فيما يخصُّه- بالالتزام الفاعل في تنفيذ ما تضمنته الميزانية؛ من برامج ومشاريع تنموية واجتماعية تسهم في تحقيق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، ووضع المواطنين وخدمتهم في صدارة أولوياتها.

عن واس

Continue Reading

آراء

سمو ولي العهد يستقبل أصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي وجمعًا من المواطنين

Published

on

المواطن اليوم

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر الخليج بالدمام اليوم، أصحاب السمو الأمراء والفضيلة العلماء والمعالي، وجمعًا من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه -رعاه الله-.
وفي بداية الاستقبال، أنصت الجميع لتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم تشرف الحضور بالسلام على سمو ولي العهد.
حضر الاستقبال، صاحب السمو الأمير الدكتور فهد بن محمد بن فهد بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل بن فرحان محافظ حفر الباطن، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن سعود بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن يوسف بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الأحساء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالله بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن نواف بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، وصاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ثامر بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فهد بن فيصل بن فهد بن جلوي، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن سعد بن جلوي، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن أحمد بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن جلوي، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن فهد بن منصور بن جلوي، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة.

عن واس

Continue Reading

آراء

“إثراء” يستضيف الكورال الصيني في أمسية استثنائية

Published

on

المواطن اليوم

يستضيف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) -ضمن فعاليات “شتاء إثراء” في موسم الخبر- أمسية استثنائية تعبر الحدود من الشرق إلى الشرق، تقدّمها الفرقة التابعة للمركز الوطني للفنون المسرحية الصينية.
وتقود الفرقة الصينية المديرة الإدارية للكورال والقائدة الموسيقية جياو مياو، بحضور نائب رئيس المركز “وانغ تشنغ”، وذلك على مسرح إثراء في 11 ديسمبر 2025م، في ليلةٍ يلتقي فيها الصوت مع الذاكرة.
وأوضحت مديرة البرامج في إثراء نورة الزامل أن استضافة الكورال الصيني يمثّل تلاقيًا ثقافيًا بين مؤسستين ثقافيتين لهما ثقلهما محليًا وعالميًا، انطلاقًا من إيمان مشترك بدور الثقافة في بناء جسور الحوار والإلهام، مشيرةً إلى أن هذه الأمسية تتيح الفرصة لتعميق التفاهم الإنساني عبر جمال الأداء المسرحي الذي يلامس الشعوب قبل أن يخاطب اللغة.
وقدمت الفرقة منذ تأسيسها عام 2009م، عروضًا في أبرز المحافل الدولية، من قمة قادة مجموعة العشرين (G20) في هانغشتو، إلى افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين؛ لتصل اليوم إلى الظهران، في أول ظهور رسمي للفرقة في المملكة، لتمتد الموسيقى بوصفها جسرًٍا بين ثقافتين.
ويُقام الحفل الموسيقي للكورال الصيني بالتعاون الحصري مع “إثراء” ضمن برنامج الفنون المسرحية التي يقدمها المركز هذا الموسم، حيث يتيح للجمهور فرصة حضور الأمسية عبر حجز التذاكر، وتتضمن الفعالية مجموعة من الأعمال الفنية.
وتكتسب هذه المشاركة أهمية فنية ورمزية، كونها تنعقد بالتزامن مع العام الثقافي السعودي الصيني 2025م، واستمرارًا لسلسلةٍ من الجسور الثقافية التي شملت سابقًا “ليالي السينما السعودية في بكين 2024″، ومشاركة إثراء في معرض بكين الدولي للكتاب 2024، وبرنامج جسر إلى اللغة الصينية 2025؛ مما يعكس عمق الحوار الثقافي والفني بين البلدين.

عن واس

Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 3140073

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com