صوره تعبيريه من اعداد  وتصميم المواطن اليوم

متابعة المواطن اليوم

هذه الحكاية حقيقية ولكن قمنا بتغيير وطن رجل الاعمال الى ( خليجي ) حفاظا على سمعة وطنه ..

تخلت المحامية عن مبادئ عملها، وأسقطت راية الحق والعدل والبحث عن حقوق البشر من على كاهلها، وفضلت أن تعيش كساقطة بجوار رجل أعمال خليجي، يتمتع بها فى الحرام خلال بعض الايام التى يقضيها فى مصر كل فترة كنوع من الاستجمام، حتى قرر الانفصال عنها، فقررت الانتقام منه بأن كونت عصابة مسلحة تهجمت عليه أثناء تواجدها معه بشقة مستأجرة بمنطقة مصر القديمة ، للاستيلاء على أمواله وتحصين مستقبلها من الضياع، لكن حالتها المستقرة أثناء السطو عليهما، وعدم تعرض المتهمين لها ، أثار الشكوك بداخل الخليجي ، فقدم بلاغا بقسم الشرطة ضدها يتهمها بالاستيلاء على 150 ألف جنيه.
التحقت “منال.ع ” بكلية الحقوق رغبة منها بالوصول الى عالم الشهرة ، وبذلك تكون قادرة على تحقيق حلم حياتها فى الثراء والسلطة، لكن حلمها لم يتوج بكبر سنها ، عندما تزوجت من زميلها ، وبعد فترة قصيرة من الزواج ، نشبت الخلافات الزوجية والعائلية بينهما، ولم يوجد حل الا بالانفصال والطلاق فى سبيل راحة الطرفين.
وعادت الفتاة مره اخرى الى مجال عملها بالمحاماة، حتى تقابلت يومًا بإحدى صديقاتها التى عرفتها علي رجل خليجي ، عمره 40 عامًا يدعي “ياسر.ع” وكان يتردد الى مصر من فترة لأخري للاستراحة والتمتع، حتى نشأت بينهما علاقة صادقة ، استمرت للتواعد والتحاور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حتى عاد لمصر مرة أخرى وارتبط معها بعلاقة عاطفية تطورت لعلاقة غير شرعية، داخل شقة يستأجرها خلال فترة إقامته واستطاعت الحصول على نسخة من مفاتيح الشقة معها .
وعندما بدأ يمل الخليجي  من عشيقته فقرر الارتباط بغيرها، والانفصال عنها، استمرت فى محادثته، والتقرب إليه رافضة بعده عنها مهددة إياه بالانتحار لأنها تعشقه ولا تقدر على هجره، لكن هذا الموقف لم يمر بسلام على الفتاة التى قررت فعل أى شيء حتى لا تخسر مصدر ثروتها المضمونة، خاصة بعد أن اعتادت على الحياة الكريمة فى ظل رجل الاعمال الثري، ودبرت خطة لسرقته والاستيلاء على امواله لتكوين مستقبله، لأنه من الواضح أنه سيتركها فى أى وقت، خاصة عندما علمت أن أنه سيغادر بلاده  فى طريقه للقاهرة بعد يومين ،اتفقت حينها مع جارها مسجل الخطر على ان يحضر أصدقائها لسرقة العشيق الميسور الحال، وبحكم الجيرة، اتفق معها على الحصول على مبلغ مالي منها، وبدأت تنفيذ خطتها الماكرة بأنها سبقته الى الشقة المستأجرة بمنطقة مصر القديمة ، وانتظرته حتى وصل ، واستمر موعدهما الغرامي فى أول ليلة لثلاث ساعات متواصلة، وفى اليوم التالي ، توجهت له ودخلا المطبخ معًا لإعداد الطعام، بينما تركت باب الشقة مفتوح حتى يتمكن جارها وثلاثة مسلحين معه، للاستيلاء على أموال الثري الخليجي، ودخلوا غرفة النوم واختبأوا فيها.
وعندما تجاذت أطراف الحديث مع العشيق سألته عن الهدية التى جلبها لها من بلاده  ، ففاجأها، أنه أحضر لها “خاتم سولتير” وعندما توجه لغرفة النوم لجلب الهدية من حقيبته، وجد أربعة مسلحين بالداخل قاموا بالاعتداء عليه، وإصابته بجروح ،كبلوا يديه وأقدامه بأسلاك ، وقيدوه بكرسى متواجد بالحجرة، واستولوا على مبلغ 150 ألف جنيه.
وعندما حاول المجني عليه الاستغاثة بالاهالي فور خروجهما ، حاولت منعه ، خوفًا عليه من الفضائح وطلبنت منه تحرير محضر بالواقعة، مما جعله يشك فى رد فعلها خاصة ان المتهمين لم يتعرضوا لها ولا حتى بالنظر ، فقدم بلاغ ضدها أمام قسم شرطة مصر القديمة، وأوضح المجني عليه أمام حسن بدوي، وكيل أول نيابة مصر القديمة، أن عشيقته تعاملت مع السطو المسلح معه بنوع من السكينة ولم تهتز وتخف مؤكدًا أن الجناة لم يتعرضوا لها طيلة وجودهم واستولوا على أمواله فقط مما أثار الشكوك بداخله.
وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكابها الواقعة وتزعمها العصابة المسلحة للانتقام من عشيقها الذى يهددها دائمًا بالانفصال، على الرغم من أنها تخلت عن عائلتها وتعيش وحيدة لتكون بجانبه.وقرر المستشار تامر العربي، رئيس نيابة مصر القديمة، حبس المتهمة بتهمة السطو المسلح على رجل اجنبي بهدف ترويعه وسرقته ، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وتحديد هوية الأربعة مسجلين خطر الذين اشتركوا فى الواقعة وسرعة ضبطهم وإحضارهم.تحرير امال فؤاد . الحوادث