Connect with us

أخبار

بالفيديو.. خادمة بنغاليه تموت غرقاً في ابو ظبي لانقاذ اطفال مخدوميها.

Published

on

510401-166

متابعة المواطن اليوم

قضت خادمة بنغالية في العقد الثالث، تدعى صفية، غرقاً في منطقة شاطئ الضبعية بأبوظبي، أثناء محاولتها إنقاذ أربعة أطفال مواطنين، من العين وأبوظبي، إذ دفعتهم بقدميها ويديها خارج الماء، وقدمت حياتها ثمناً لذلك، على الرغم من محاولات إسعافها، والمسارعة في نقلها إلى مستشفى المفرق.وعمّقت التفاصيل التي رواها المواطن الاماراتي (أبوعبدالله)، والد الطفل عبدالله، الذي كان على وشك الغرق في الشاطئ، حجم التضحية التي قدمتها الخادمة (صفية) لإنقاذ الأطفال، خصوصاً أنها كانت تستعد لزفاف ابنتها، الشهر المقبل، وتعد الترتيبات المطلوبة لإتمامه.وقال إن مجموعة من العائلات غادرت منطقة العين لتمضية بعض الوقت في الشاطئ مع أطفالهم، وأثناء تأدية صلاة الجمعة، غادر أربعة أطفال منطقة الشاليهات باتجاه الشاطئ مع النساء والخادمات، ولكنهم توغلوا داخل المياه، وبدا أنهم ذهبوا الى منطقة عميقة، ولاحظت صفية ذلك، فأسرعت نحوهم».

وأوضح أن الوضع، حسب التفاصيل التي روتها له (أم عبدالله)، كان صعباً جداً، بسبب اللحظات العصيبة التي واجهتهم، مضيفاً أن «صفية ركضت بسرعة كبيرة إلى داخل الشاطئ، وسحبت الأطفال الأربعة بيديها وقدميها من المياه، وأثناء ذلك كانت تبتعد عنهم وتختفي تحت المياه، ثم تظهر مجدداً». وقال (أبوعبدالله) إن «بعض المحاولات الفاشلة من النساء الأخريات لإنقاذ الأطفال كادت تودي بحياتهن، خصوصاً أن المكان داخل الشاطئ كان عميقاً، فتم سحب الأطفال الأربعة وفتاة أخرى من عائلتنا بسلام، إثر نجاتهم من موت كان وشيكاً».
وأشار إلى أن الخادمة ظهرت على السطح بعد وقت قصير خائرة القوى، بعدما قذفتها المياه، فتم انتشالها والاتصال بالإسعاف على الفور.
كما جرت محاولات لإنعاشها وإخراج الماء من رئتيها، وإجراء التنفس الاصطناعي لها، لكن كل المحاولات لم تُجدِ نفعاً حتى حضور الإسعاف، ففارقت الحياة في موقف أثار الحزن الشديد عليها، على الرغم من السعادة الكبيرة التي علت الجميع بسلامة الأطفال».

شجاعة نادرة

وأضاف (أبوعبدالله) بحسب موقع جريدة الامارات اليوم أن نجله عبدالله (ست سنوات) كان مع ثلاثة أطفال من العائلة تراوح أعمارهم بين ثماني وتسع و10 سنوات، وقال: «لا أستطيع وصف ما حدث، لكن أشعر بأننا ندين لهذه الخادمة، التي أمضت معنا نحو أربع سنوات في العمل داخل المنزل، بما لا نستطيع الوفاء به، فقد كانت سبباً في إنقاذ حياة عبدالله والأطفال الآخرين من العائلة، بفضل شجاعتها ونبلها، وعدم ترددها في التضحية بحياتها».
وتابع: «هذا قضاء وقدر، لكن أكثر ما يحز في نفسي رغبة هذه الخادمة في إنقاذ الأطفال، وعدم اكتراثها بحياتها التي دفعتها ثمناً غالياً لهذه الخطوة الشجاعة».
وتابع: «حتى داخل المنزل، كانت تطلب مني عدم معاقبة أطفالي حال ارتكابهم أخطاء، فشعرت بأنها قريبة جداً من أسرتي بحبها لأولادي ورغبتها في حمايتهم من الأذى، وربما يعود السبب في ذلك إلى المعاملة الحسنة التي نقابلها بها في المنزل. كما أنها تؤكد، بهذا التصرف الرائع، ضرورة تقدير الدور المهم لخدم المنازل، وعدم التعرّض لهم، حتى لا يقع الضرر على الأطفال الأبرياء، خصوصاً إذا قررت أي خادمة الانتقام من سوء المعاملة».
ولفت (أبوعبدالله) إلى أنه أبلغ أسرتها في بنغلاديش بخبر وفاتها، ووجد منهم ردة فعل شجاعة جداً، فقد أبلغوه بأنها فعلت المتوقع منها مع الأطفال الأربعة، وأنها شهيدة الواجب».
وقال إنه سيتواصل مع عائلة صفية في بنغلاديش لترتيب الأمور المالية التي تساعدهم على مواجهة الحياة بعد رحيلها، كما أن أفراد العائلة بادروا من تلقاء أنفسهم بجمع مبلغ مالي لتقديمه إلى عائلتها وأولادها في بنغلاديش.

أمنية لم تتحقق

وكشف (أبوعبدالله) أن (صفية) كانت تخطط للاحتفال بزواج ابنتها في بنغلاديش، وطلبت مساعدة من والدته، بسبب ظروفها الصعبة، فوعدتها بمساعدتها على إكمال مراسم الزواج، وهذا يدل على التقدير الذي تحظى به من عائلتنا، لأننا لم نرَ منها سوى الأعمال الحسنة والواجب الرائع مع الأطفال في المنزل، إلى جانب سمعتها الطيبة وأخلاقها العالية، علماً بأنها أم لولدين وابنتين. وكان مقرراً الزواج الشهر المقبل، وأخطط لتخصيص الراتب الذي كانت تتقاضاه المتوفاة شهرياً لأسرتها في بنغلاديش، تقديراً لتضحيتها العظيمة التي قامت بها مع الأطفال الأربعة.

حزن يخيّم على العائلة

وعبّر جد الطفل (عبدالله) عن حزنه لوفاة (صفية) بسبب تفانيها في العمل داخل المنزل منذ نحو أربع سنوات، وقال إنه سمع بنبأ وفاتها أثناء عودته إلى المنزل بعد صلاة الجمعة، وقال: «الحقيقة أنها كانت تحظى بتقدير كبير من الجميع، فلم أسمع شكوى من الأطفال أو ولدي وزوجته منها، كما أنني كنت أسألها عن حال أسرتها وأولادها، وأمنحها 20 أو 25 درهماً وأقول لها تحدّثي مع أهلك في بنغلاديش للاطمئنان عليهم.
وأوضح أن الحزن خيّم على العائلة والأهل والجيران بعد وفاة (صفية)، وتلقينا العزاء من جانبهم بعد علمهم بشجاعتها والدور الذي قامت به لإنقاذ الأطفال.
وشهد العامل الهندي في منزل (أبوعبدالله)، نور خان، الذي يعمل معهم منذ نحو 10 سنوات، بالدور الرائع الذي كانت تقوم به (صفية) مع الأطفال، مؤكداً أنه يشعر بحزن شديد لوفاتها. 

الفديو : http://www.youtube.com/watch?v=ncgL8RIuYzQ

 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آراء

سمو محافظ الأحساء يكرّم عددًا من ضباط وأفراد شرطة المحافظة تقديرًا لإنجازاتهم الأمنية

Published

on

المواطن اليوم /

كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، اليوم ” الأحد ” ، عددًا من ضباط وأفراد شرطة محافظة الأحساء ، تقديرًا لجهودهم الأمنية المتميزة وما حققوه من إنجازات نوعية أسهمت في الكشف عن عدد من القضايا الأمنية

جاء ذلك خلال استقبال سموّه، نائب مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء سطام بن زياد العتيبي، ومدير شرطة محافظة الأحساء العقيد فهد بن عايش المطيري، وعددًا من ضباط وأفراد شرطة المحافظة.

وأشاد سمو محافظ الأحساء بما يقدمه رجال الأمن من أعمال متميزة وجهود مخلصة تعكس كفاءتهم العالية واحترافيتهم في أداء مهامهم، مؤكدًا أن هذه الإنجازات تأتي امتدادًا للدعم الكبير والرعاية الكريمة التي توليها القيادة الرشيدة -حفظها الله- للقطاع الأمني، وحرصها الدائم على ترسيخ الأمن وحماية المواطنين والمقيمين، بما يحقق الطمأنينة وراحة المجتمع.

وأكد سموّه أن ما يبذله رجال الأمن من تفانٍ وإخلاص يُعد محل فخر واعتزاز، منوهًا بأهمية مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، وبذل المزيد من الجهود للحفاظ على الأمن واستقراره

من جانبهم أعرب المكرَّمون عن شكرهم وامتنانهم لسمو محافظ الأحساء على هذا التكريم، الذي يجسد اهتمام سموّه ودعمه المستمر لرجال الأمن، مؤكدين أن هذا التكريم يمثل حافزًا قويًا لمواصلة العطاء

Continue Reading

آراء

أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الأحساء للتميز في نسختها الثالثة الاثنين القادم

Published

on

المواطن اليوم /

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، حفل تكريم الفائزين بجائزة الأحساء للتميز في نسختها الثالثة، مساء الاثنين القادم 15 ديسمبر، في محافظة الأحساء ، بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، إضافةً إلى روّاد الأعمال والأفراد المتميزين. وثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ورئيس مجلس أمناء الجائزة، الرعاية الكريمة لسمو أمير المنطقة الشرقية، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكّل امتدادًا لاهتمام سموّه المتواصل بدفع مسيرة التنمية في المنطقة، وتعزيز مبادرات الارتقاء بالأحساء بما يتناسب مع مكانتها الحضارية ومقوماتها الاقتصادية والبشرية. وأكد سموّه أن النسخة الثالثة من الجائزة تأتي لترسيخ ثقافة التميز والإبداع، وتمكين الجهات والمؤسسات وروّاد الأعمال والأفراد من الارتقاء بجودة الأداء وتعزيز الابتكار وتحسين الخدمات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير القدرات المؤسسية وتحفيز التنافس الإيجابي.

Continue Reading

آراء

سمو الأمير سعود بن طلال يؤكد: الواحات مصانع للهوية وورش لصياغة الإنسان عبر آلاف السنين

Published

on

المواطن اليوم

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أن الواحات ليست مجرد فضاءات طبيعية، بل “ركيزة حضارية أسهمت في تشكيل الإنسان وبناء الهوية عبر آلاف السنين”، مشيرًا إلى أن فهم الواحات هو فهمٌ لتاريخ الإنسان وقدرته على تحويل الندرة إلى قوة

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية اليوم ” الأربعاء ” ، لملتقى ” الدرعية الدولي 2025 ” في الرياض، مشيرًا إلى التأثير العميق للطبيعة في صناعة الحضارات، موضحًا أن الجبال والسواحل والأودية والواحات لم تكن مجرد بيئات عاش فيها الإنسان، بل شريكًا أساسيًا في استقراره وابتكاره، منوهًا إلى أن الطبيعة حفظت الإنسان، وفي الوقت ذاته صنعته وعلّمته كيف يبني حضارة من موردٍ قليل، وبإبداعٍ كبير.

وأكد سموه أن العُلا ورجال ألمع والأحساء نماذج متفردة لحضارات تفاعلت مع بيئاتها الجغرافية، فجسدت قيم الزراعة والاستقرار وفنون العمارة التقليدية، مسلطًا الضوء على واحة الدرعية التي وصفها بأنها واحة صنعت إنسانًا يعرف قيمة الماء، ويتقن الزراعة، ويبدع في التجارة، موضحًا أن الدرعية كانت وما تزال أنموذجًا حضاريًا يكتب التاريخ ويلهم المستقبل.

وفي محور موسع حول “واحة الأحساء”، استعرض سموّه امتدادها التاريخي لأكثر من سبعة آلاف عام، واحتضانها لأكبر واحة نخيل في العالم المسجلة لدى اليونسكو، مؤكدًا أن الأحساء تمثل أنموذجًا فريدًا لتكامل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، بدءًا من شبكات الري التاريخية والحرف التقليدية والصناعات الزراعية، وصولًا إلى الموروث الشفهي والأدبي والكتابي.

وأفاد سموّه أن الأحساء ليست واحة واحدة، بل واحات من الذاكرة والحكاية والإنسان، وإنها متحف حيّ لاستدامة الهوية، ودليل على أن الحضارات التي تبدأ من الواحات لا تبقى في التاريخ فقط، بل تصنع المستقبل، وتضم أكثر من 2.5 مليون نخلة، ما يجعلها موطنًا لأكبر واحة نخيل في العالم، ومسجلة لدى اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.

وشدد سمو الأمير سعود بن طلال في ختام كلمته على أن الحديث عن الأحساء والواحات هو حديث عن قيم الاستدامة والتوازن والارتباط العميق بين الإنسان وأرضه، مقدمًا شكره للحضور، مؤكدًا أن ملتقى الدرعية يأتي استمرارًا لجهود المملكة في إبراز إرثها الحضاري العريق، وتعزيز حضور الواحات بوصفها موردًا ثقافيًا واقتصاديًا مستدامًا.

Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 3407870

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com