أحمد المغلوث / 

يتشرف ابناء الاحساء في كل عيد الى  التوجه لمبنى المحافظة للسلام على محافظها العزيز الامير بدر وتقديم التهاني بالعيد . عادة توارثها الاجيال فيها تقدير وفيها ولاء لاحدود له لهذا الكيان الكبير .. لكن عندما يقف المواطن القادم الذي جاء من اقصى المدينة مع المئات من كبار المسئولين والوجهاء والاعيان يشعر بحزن عميق . لان وضع قاعة المحافظة البائسة لايتناسب مع وطننا العزيز بشكل عام ولا الاحساء أرض الخير والعطاء . الاحساء التي تدفق منها النفط  هنا وهناك .. ومع هذا ورغم هذا لم تحظى الاحساء بما يجب أن تحظى به .. وبخل عليها البعض ممن لديهم القرار بالكثير فلو اخذنا مثلا مبنى الامارة الذي تم تنفيذه على عجل بعد هدم مبنى الامارة القديم الذي كان من المباني الشامخة تصميما وجمالا وعلى مستوى منطقة الخليج . مبنى متواضع لايشرف الاحساء المعطاءة الكريمة وارضها الطيبة . لقد كانت الاحساء دائما مركز الثقل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والحضاري في الماضي على مستوى المنطقة وكانت مبانيها لتميزها وحسن هندستها فخرا للمنطقة كلها بل انتقلت هذه الهندسة  الى  العديد من مباني الدول الخليجية المجاورة و شاهدت  وزرت  مباني محافظات من الداخل  في المملكة قد  تناسب مدنها الصغيرة حجما وسكانا اما مبني المحافظة القادم والذي يقع على بعد خطوات من مبنى الامانة ومع احترامنا وتقديرنا الكبيرين لمن أختاره للاحساء فهو غير مناسب للاحساء ولا يليق بها وقيمتها ويتصور من اختاره  أن الاحساء بلدة صغيرة تقع داخل الربع الخالي ..ولو أنه اطلع وشاهد الاحساء التاريخ .. الاحساء التي كانت مدارسها وبيوتاتها العلمية أشبه بالجامعات والتي تعتبر من أكثر محافظات المملكة مساحة وسكانا ماسمح لنفسه ان يختار لها مبنى محافظة متواضع  وكانك يازيد ماغزيت . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبقوة الم يضع في اعتباره ان الاحساء سوف تتحول يوما الى امارة وتعود كما كانت في سابق عهدها . من أكبر الامارات في منطقة الخليج .. وعلى مستوى العالم لاتبخل الدول حتى ولوكانت فقيرة على أن تكون مباني محافظاتها في مستوى لائق شكلا وموضوعا . ومن هنا وليتسع صدر أحبتنا ممن يهمهم الامر أن نطلب منهم أن يعيدوا النظر في  مبنى المحافظة  وان يختاروا للاحساء المحافظة  تصميما جديدا ومستقبليا لمبناها . مبنى يشعر الداخل فيه بقيمة الاحساء التي نحب ويحبها وطننا العزيز فالاحساء لاتقل عن المدن الكبرى فهي قبل وبعد كانت كبيرة برجالها وبفعلها وعطائها وخيرها فلماذا لانكرمها ولماذا لانعطيها مايجب ان تحظى به من مشاريع ..لماذا لم تحظى بمشروع استاذ رياضي كالجوهرة ..علما بان محافظات صغيرة مساحتها اقل من مساحة احدى مدن الاحساء الصغيرة وتقرر إنشاء استاد جوهرة فيها .؟! وبمشروع مترو يربط مدنها وقراها خصوصا وموقعها الاستراتيجي المميز يؤهلها لتكون حلقة وصل بينها وبين مدن الخليج .. أننا ومن خلال ( المواطن اليوم ) نناشد قيادتنا الحكيمة .. أن تحقق للاحساء ماتتطلع اليه من مشاريع . مبنى محافظة ( إمارة )  جديد على مستوى كبير من الفخامة والجمال والتميز يشتمل على قاعات واجنحة تجذب نظر المشاهد اليها  .   ومبنى مطار دولي ..  قي حجم المطارات الكبرى لامطار متواضع كما هو مطار ها الحالي الذي لايغني  ولايسمن من جوع  ولايشجع على نزول الطائرات الكبرى ولاننسى حاجتها الى مشروع مترو  يواكب العصر والمستقبل .. حققوا للاحساء ذلك وأكثر من  ذلك فهي بحاجة للكثير فهي  أرض الخير و النفط التي اعطت الكثير.؟!