تم النشر في الجمعة, 18 يوليو 2014 , 03:58 مساءً .. في الأقسام : أسرة , أهم الأخبار

ومن الحب ما قتل!

Depositp

متابعة المواطن اليوم

بعد مرور عشرين سنة من الحب والمودّة، فارق رفيق عمرها الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض. هي أصبحت وحدها تصارع بكل ما تبقى لها من قوة وحيل، مع الماضي والذكريات. فقدان حبيبها لأمر موجع، فحرق الشوق قلبها، عذّبها الحب وقتلها الفراق بعد أسبوعين من وفاته. هي متلازمة القلب المكسور، حقيقة اكتشفها اليابانيون عام 1990 وأطلقوا عليها اسم “tako-tsubo” أي “cardiomyopathie” أو مرض اعتلال عضلة القلب.

يوضح اختصاصي أمراض القلب الدكتور بول ديليفير لـصحيفة “النهار” أن عوارض متلازمة القلب المكسور كعوارض النوبة القلبية العادية، تتمظهر بآلام في الصدر، دقّات قلب سريعة، ضغط دم مرتفع، تعب، وصعوبات في التنفس… وذلك نتيجة أزمة عاطفية كبيرة، أو إجهاد كبير، سبّبا تدفّق كمية كبيرة ممن الهورمونات كالأدرينالين والـcatecholamine في القلب. فتأخذ عضلته بالتالي، شكل قارورة ضيّقة مما يعرقل عملية خفقانه، ويقوده في بعض الاحيان الى الذبحة.

النساء أكثر ضحايا متلازمة القلب المكسور
يؤكد ديليفير أن متلازمة القلب المكسور تصيب خصوصاً النساء لأنهن أكثر حساسية وعاطفية من الرجال بين العشرين والأربعين من العمر. إن هذا التفاعل المفرط لديهنّ تجاه الحزن والإجهاد، تفسّره الهورمونات والاتصالات العصبية في عقلهنّ وقلبهنّ. للتوصل الى هذه النتائج، عمد باحثون من جامعة John Hopkins الاميركية الى تجميع الصور البيانية الكهربائية للقلب وجرعات بيوكميائية لدى 19 مريضاً يعاني من الـcardiomyopathie، 95% منهم من النساء وتمت مقارنة حالتهم بحالة 7 مرضى أصيبوا بنوبة قلبية. كما وقامت جامعتا هارفرد وyamanashi بمراجعة 15 دراسة تتضمن 22 مليون شخص واستنتجا أن من يخسر شريك حياته، يتعرّض لخطر الموت بنسبة 41%.
بعد فقدان الزوج أو الزوجة، يبقى الفرد معرّضاً لخطر الإصابة بالنوبة القلبية حتى مرور ثلاثين يوماً من الوفاة، هذا ما أكدته دراسة بريطانية أجريت على 30000 أرمل وأرملة. فالإجهاد الكبير يسبّب اضطرابات في القلب. يحتاج هذا الأخير أثناء الاضطرابات العاطفية، كما خلال التمارين الرياضية، لكمية اضافية من الأوكسيجين، إلا أن الشرايين لا تتوسّع كفاية، فلا تصل الى القلب الكمية المنشودة من الأوكسيجين، فتتسارع نبضات القلب وتحصل متلازمة القلب المكسور. الشفاء منها ممكن، إلا في حال ضعف القلب وتقدّم الضحية في السن، لذلك، إن شعرت بحزن شديد بعد فقدانك لحبيبك، لا تتردّد في زيارة طبيب القلب ليعاينك. ويشير الدكتور ديليفير أن علاج متلازمة القلب الكسور هو نفسه علاج الذبحة القلبية، فيتم من خلال إجراء الميل، فتح الشريان (إن كان مغلقاً)، تسييل الدم، والأدوية. وأخيراً، لتفادي هذه المتلازمة، عليك بتجنّب الزعل والتعب والإجهاد!/ تحرير يارا عرجه . النهار

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل مستشار وكيل تنمية القدرات البشرية للمبادرات في القطاع البلدي والإسكان

المواطن اليوم  استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، […]

  • نوفمبر 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     1
    2345678
    9101112131415
    16171819202122
    23242526272829
    30  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com