الاستاذه عائشة سلطان تتحدث في المؤتمر

دبي – محمد أبو عرب:

نظمت دار ورق للنشر ظهر أمس الأول في مقرها في دبي مؤتمراً صحفياً للإعلان عن افتتاح مقرها الجديد، وللكشف عن إصداراتها الجديدة، وما تتحضر للمشاركة به في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بعد غد الأربعاء .
تحدثت مديرة الدار الكاتبة عائشة سلطان عن رؤية الدار، ومشروعها في النشر بقولها: “نمضي في الدار ضمن رؤية تهدف إلى نشر مختلف الأجناس الأدبية العربية والمترجمة، ونعيد إصدار كلاسيكيات الأدب الإماراتي، حيث عملنا في دورة إصداراتنا الأولى على طباعة عدد من المجموعات القصصية التي ظهرت طبعتها الأولى في أوائل الثمانينات وأواخر السبعينات، وقدمنا عدداً من الأسماء الجديدة من خلال مجموعات شعرية وقصصية وأعمال روائية، إضافة إلى إصدارنا ترجمتين مهمتين عن اللغة الإسبانية” .
وأشارت إلى نشاط الدار وتفردها في اختيار عناوينها بقولها: “استطاعت الدار منذ باكورة انطلاقها أن تحصل على منحة صندوق معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، عن رواية “الحرب الخاسرة”، للكاتب الإسباني جوردي سولر، والتي نقلها إلى العربية المترجم رفعت عطفة، وستكون متوفرة في جناح الدار في معرض أبوظبي للكتاب” .
وبينت سلطان في حديثها عن العناوين المميزة التي ستشارك بها في معرض أبوظبي للكتاب، أن جناح الدار سيشتمل على واحدة من الروايات المميزة التي نقلت عن الإسبانية للروائية الإسبانية من أصل سوري إديث شاهرين، وهي رواية “نعمة”، مشيرة إلى أن الرواية واحدة من الأعمال اللافتة التي ترصد مراحل تاريخية مفارقة مرت بها سوريا، تمتد من الحرب العالمية الأولى حتى اليوم .
وأكدت أن الدار تقدم للقارئ الإماراتي عدداً من المؤلفات التي لم تعد متوفرة في السوق والتي باتت تمثل كلاسيكيات في حركة الأدب الإماراتي، فتعيد طباعة المجموعة القصصية “الخشبة” التي صدرت في عام 1975 للقاص الإماراتي عبدالله صقر المري، وكذلك “ماء” و”فيروز” للقاصة مريم جمعة ومجموعة “عشبة” التي ظهرت للمرة الأولى عام 1988 للقاصة سلمى مطر سيف .
ولفتت إلى أن الدار تعمل في الوقت نفسه على تقديم عدد من أسماء الكتاب الشباب للساحة الإماراتية، منها: رواية “يوميات خريج عاطل” للإماراتي عمران محمد، ومجموعة “كيد الرجال” للقاصة عائشة الزريهي، وديوان “شيء مني” للكاتبة موزة عوض .
وأشارت سلطان إلى أن الدار تنشر عدداً من المؤلفات لكتاب عرب منها، المجموعة القصصية “وشم في الماء” للروائي التونسي خير الدين جمعة، ودراسة نقدية بعنوان “الروائي يقرع طبول الحرب” للكاتب السوري هيثم حسين، وواحدة من مؤلفات أدب الرحلات تحت عنوان “حكايات شهرزاد الكورية” للكاتبة التونسية إيناس العباسي .
وحول علاقة الدار مع المؤسسات الثقافية في الدولة قالت سلطان: “حرصاً على تعزيز التعاون والشراكة مع كل المؤسسات الثقافية في الدولة، وقعت الدار مذكرة تفاهم مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نتج عنها إعادة إصدار مجموعة قصصية تحت عنوان “كلنا نحب البحر” ل26 “قاصاً إماراتياً من الذين برزت أسماؤهم في عالم القصة الإماراتية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، إضافة لتجربة نشر مشتركة مع مؤسسة هماليل الثقافية في أبوظبي بإصدار كتاب “شتاء الحكايات” في طبعته الثالثة للكاتبة عائشة سلطان .
من جانب آخر يواصل معرض أبوظبي للكتاب دعم المؤلفين الجدد ووضعهم على الطريق الاحترافي للكتابة، من خلال “بادرة ضاد” التي أطلقها المعرض عام 2012 .
وتقوم “بادرة ضاد” على فكرة توفير منصة للقاء بين المؤلفين الواعدين في الوطن العربي والجمهور والناشرين والمترجمين الموجودين في المعرض، وذلك بتخصيص جناح مجاني لثلاثة من المؤلفين الجدد المختارين، يعرضون فيه كتبهم ويلتقون فيه بقرائهم وجها لوجه، وقد اختار المعرض هذا العام الكاتب عبدالله السعدي من الإمارات، وهيفاء العيد من السعودية، وديهية لويز من الجزائر . حسب الخليج الاماراتيه