(كونا) — شيعت دولة الكويت فقيد الامتين العربية والاسلامية وابنها البار الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله الى مثواه الاخير اليوم حيث ووري الثرى في مقبرة الصليبيخات وسط حضور رسمي وشعبي غفير وحاشد من داخل الكويت وخارجها.
وأعرب عدد من المسؤولين والمشيعين في تصريحات صحافية عن شديد الحزن وبالغ الاسى برحيل أحد أعلام العمل الخيري والانساني في الكويت والعالم سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصالحين جزاء ما قدم من أعمال خيرية جليلة.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح “العم عبدالرحمن السميط هو رجل الخير بلا شك وبوفاته خسرته الامة الاسلامية وليس الكويت فقط” سائلا الله عز وجل له الرحمة والمغفرة.
من جانبه قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان الفقيد عبدالرحمن السميط “فقيد العمل الخيري والدعوي والانساني وهو فقيد الكويت والعالم الاسلامي”.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود اننا ندعو الله تعالى أن يتغمد الراحل السميط بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته” مقدما التعازي الى القيادة السياسية والى الشعب الكويتي كافة ولكل المسلمين حول العالم وفي القارة الافريقية خصوصا.
من جهته قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية الدكتور خالد المذكور “اننا نستذكر اليوم أخانا الكبير الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله تعالى وغفر له بكل ما يخطر على البال من ذكريات عن عطائه وبذله وتواضعه وايمانه وتضحيته وكل ما عمل للكويت أولا ثم للعالم الاسلامي وفي افريقيا على وجه الخصوص”.
وأضاف الدكتور المذكور ان “افريقيا بأراملها وأيتامها وجياعها ومساكينها تعرف الشيخ عبدالرحمن السميط والجموع الغفيرة التي جاءت من بلدان كثيرة لحضور التشييع دليل على ذلك رحمه الله تعالى”.
بدوره قال الامين العام للأمانة العامة للأوقاف عبدالمحسن الجارالله الخرافي “نعزي اليوم ونعظم الله أجر أهل الكويت والعالم الاسلامي أجمع بفقيد العمل الخيري وعظم الله أجر الايتام وجميع المحتاجين الذين كان يساعدهم وعظم الله أجر ال 11 مليون مسلم الذين تحولوا الى الاسلام بفضل الله تعالى وبجهد الراحل”.
من ناحيته قال رئيس جمعية العون المباشر الدكتور عبدالرحمن المحيلان ان الفقيد السميط “وضع أرضية للعمل الخيري الميداني ولمؤسسة تتميز بالاستدامة وأوصل من خلالها المعطي بالمحتاج وفق أسلوب علمي وراق سوف يستمر ان شاء الله تعالى حيث حرص على أن يكون لعمله الخيري صفة الاستدامة فالماء جار لمن يريد أن يشرب والدواء متوفر لمن يحتاج والمدارس والجامعات مفتوحة لمن يشاء”.
وأضاف المحيلان ان الفقيد السميط ابن الكويت البار وانعكس ذلك بوجود هذا الحشد الكبير من الحضور واهتمام القيادة السياسية ما يعطينا المرآة الحقيقية لمحبتهم للعمل الخيري ومحبة الشعب الكويتي والمسلم للخير.
من جهته قال مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان عبدالعزيز الراجحي الخيرية في المملكة العربية السعودية الشقيقة محمد الخميس ان انجازات الدكتور السميط الكبيرة في أفريقيا تتحدث عنه وآخرها الاسبوع الماضي حين تم تسجيل جامعة (الامة) في كينيا واستلام شهادة اعتمادها رسميا وهي الجامعة الاولى للمسلمين في كينيا من أصل 37 جامعة.
وأشار الخميس الى ان هذه الجامعة تحتوي على خمس كليات هي الطب والهندسة والاعمال وتقنية المعلومات والدراسات الاسلامية والعربية ووضع الراحل السميط البذرة الاولى لهذه الجامعة منذ عام 1998.
وكانت دولة الكويت قد نعت الفقيد السميط الذي وافاه الاجل أمس عن عمر يناهز 66 عاما بعد رحلة عطاء طويلة ومسيرة حافلة بالعمل الخيري امتد الى مختلف أنحاء العالم ولاسيما في القارة الافريقية.
وقال النائب رياض العدساني بعد مشاكته في تشيع الفقيد عبد الرحمن السميط: “اقترح على الحكومة وضع اسمه على مسجد الدولة الكبير”.
فيما قال وزير الداخلية محمد الخالد بعد مشاركته في تعزية أهل الفقيد السميط: الامة الاسلامية خسرت رجل الخير العم عبدالرحمن السميط قبل الكويت ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته.
من جهته قال وزير الاعلام: إن السميط فقيد العمل الخيري والانساني والدعوي ونعزي سمو الامير وسمو ولي عهده والشعب الكويتي وكل المسلمين في العالم وخاصة قارة افريقيا.
وأكد الشيخ خالد المذكور أن الجمع الغفير الذي شهده تشيع جثمان السميط هو شهادة حق لرجل يستحق.
كما قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الراجحي السعودية: ما قدمه الفقيد السميط لم تقدمه دول مجتمعه فقد استطاع اشهار اول جامعة اسلامية في كينيا من أصل 37 جامعة.
فيما قال عبدالمحسن الخرافي: إن الشيخ صباح الاحمد عندما كان وزيرا للخارجية منح الفقيد السميط جواز خاص ليسهل مهمته الخيرية نظير كتب الشكر التي وصلت الخارجية الكويتية من وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذين اطلقوا عليه سفير العمل الخيري الكويتي.
اترك تعليقاً