تم النشر في الخميس, 8 أغسطس 2013 , 04:08 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , تحقيقات
ضخ 1.4 مليار ريال في بنيته يحرك عجلة التنمية والاقتصاد
العقير.. مقومات سياحية وتناغم يجمع التاريخ بالبيئة البحرية والنخيل
العقير كما يبدو لوحة فنية
يفتح شاطئ العقير بمحافظة الاحساء بتاريخه ورماله الذهبية وشواطئه الهادئة أذرعته لاستقبال آلاف الزوار والسياح الذين سيتدفقون عليه مع بزوغ شمس أول أيام عيد الفطر المبارك.
ويجذب الشاطئ “الذي يبعد نحو 65 كلم من مدينة الهفوف” الكثير من المرتادين من الأحساء والعاصمة الرياض ومحافظاتها الباحثين عن الأجواء العائلية البعيدة عن الصخب بحثاً عن حالة الهدوء، وهذا الإقبال ضاعف من أرقام زوار الشاطئ ، حيث من المتوقع أن يصل العدد اليومي لقاصدي الشاطئ خلال أيام عيد الفطر الحالي إلى أكثر من 28 ألف زائر وزائرة، ويمكن للراغب في زيارة الشاطئ من العاصمة الرياض ويمر بالهفوف ومنها عبر طريق مباشر إلى العقير.
ويجد زائر العقير تنوعاً بين المواقع التاريخية والحياة النباتية والبيئة البحرية الغنية، وخلق المثلث تناغماً فريداً وفرصة للزائر بالاستمتاع بما يهتم به، ففي الجانب التاريخي تقف على شواطئ العقير مباني الخان الذي استعمل منذ بداية القرن السابع الهجري كاستراحة للمسافرين ودوابهم ويحتوي على حجرات للنوم وقاعات لعرض البضائع، ويقع غرب الميناء، كما توجد الفرضة التي كانت تستقبل قبل عدة عقود السفن التجارية لترسو على الميناء الأقدم في ساحلنا الشرقي، كما توجد القلعة وبرج أبو زهمول وغيرها. وإلى جوار هذه المباني تنتشر أشجار الأراك “رغم قلتها “، حيث كان في الماضي يستخرج منها السواك، كما تصطف أعداد كبيرة من النخيل التي تحتضن مياه البحر في منظر خلاب، يمنح فرصة للمتأمل والباحث عن الطبيعة الجو الذي يطلق لناظره العنان في الاستمتاع بهذا الموقع الجميل. ومنح بُعد العقير عن المدن الصناعية ومواقع التلوث النفطية أعشابا بحرية نظيفة، وأسماكا بمذاق مختلف، ومياه ً غاية في الجمال والنقاء تزداد جمالاً مع انعكاس صورة النجوم والقمر مع حلول الظلام، يزيدها جمالاً الجهود المميزة لأمانة الأحساء التي امتدت يدها إلى جانب من الشاطئ وكسته بساطا أخضر من الأعشاب والنخيل والأشجار يتحلق حولها جلسات ومظلات وألعاب، يزيدها تألقاً وجمالاً حالة السكون لتكتمل الصورة التي يبحث عنها الكثير من العائلات والسياح.
ساحة التزلج في العقير
ومن المهم أن نشير الى أن العقير يتميز بتداخل مياه الخليج بالشواطئ الرملية الضحلة وتنوع المظاهر الجغرافية وكثرة الرؤوس (ومنها رأس القريّة) والخلجان والجزر (كجزيرة الزخنونية).
وقبل عام وافق مجلس الوزراء الموقر في جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – على تخصيص دعم مالي لتنفيذ المتطلبات الأساسية لمشروع العقير بمبلغ مليار وأربع مئة مليون ريال لإيصال الطاقة الكهربائية والمياه والصرف الصحي. ويراهن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على العقير وكونها ستكون الوجهة السياحية الأولى في المنطقة، وذلك للمقومات التي ذكرناها، ويعتبر مشاريع تطوير الوجهات السياحية تهدف لتحفيز السياحة الداخلية وتوطينها، والارتقاء بالخدمات السياحية وتنويع المنتج السياحي المحلي، لتكون متنفساً للمواطنين، وتوفر فرص العمل.
هدوء وطبيعة خلابة تنتظر زوار العقير
أمين الأحساء م.عادل الملحم أكد تهيئة الشاطئ لاستقبال الزوار، حيث أجرت ومنذ وقت مبكر الصيانة اللازمة لكل عناصر الشاطئ من ألعاب ومسطحات خضراء ودورات مياه مع المتابعة الدقيقة المستمرة للبنية التحتية، كما ضاعفت من أعداد العمالة المخصصة للنظافة العامة، وأشار مدير إدارة الشواطئ أحمد العمير إلى أن شاطئ الريف بالعقير بات جاهزاً لاستقبال الزوار خلال العيد.
ويؤكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي الحاجي إلى أن العقير بما وهبه الله من مقومات سياحية فريدة وباهتمام الدولة وما سينفذ فيه من مشاريع سيكون الوجهة السياحية الواعدة في المملكة والمنطقة، كما سيكون مشروع العقير العملاق والذي عملت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بشراكة وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة في أمانة الاحساء وعدد من الجهات الحكومية والخاصة سيكون مثالاً للشراكة الإستراتيجية الوطنية بين الجهات، لإيجاد صناعة سياحة حقيقية يجني ثمارها الوطن والمواطن.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً