Connect with us

تحقيقات

«ما نتوب من العفش الزائد»!

Published

on

 

«ما نتوب من العفش الزائد»!


وزن الحقائب الكبيرة يُؤخر إجراءات السفر

الأحساء، تحقيق- أسماء المغلوث

    استغرب موظف الشحن في المطار من كثرة الحقائب لأحد المسافرين، وقال: “ما شاء الله، هذا عفش بيت، وإلاّ حقائب سفر؟”.. مشهد يتكرر هذه الأيام بصورة لافتة، بل ومضحكة، فالكثير من الأشخاص يتسبب بطريقة مباشرة في ازعاج نفسه وإرهاقها بكثرة ما يحمله من حقائب، فهو لن يقضي في إجازته أكثر من شهر، فكيف يستطيع أن يرتدي أو يلبس كل محتوياتها، إضافةً إلى أنه سوف يضطر إلى دفع مبالغ كبيرة لخطوط الطيران كقيمة وزن زائد!.

ويُعد حمل الحقائب الكثيرة سمة لأغلب المسافرين، حيث تتكدس صالات المغادرة بأنواع عديدة من “الشنط”، وكذلك بعض “الأكياس” و”الأجهزة”، مما قد يُشوّه المنظر العام، وكأن الاستمتاع بالسفر لا يتحقق إلاّ بحمل “عفش” المنزل!، وهنا لابد أن يعي المسافرون أهمية حمل بعض الأشياء الضرورية، وتقليص عدد الحقائب، حتى لا يتعرضون إلى رسوم “العفش الزائد”، الذي ربما أخّرهم عن موعد إقلاع الطائرة.

عفش زائد

وقالت “أم عبدالوهاب السعيدي” -متقاعدة-: إنها تذكر ذلك الموقف عندما قرروا السفر إلى ماليزيا، بعد أن قضوا عدة أيام في دبي، مضيفةً أن بناتها لم يترددن في شراء ما خطر على بالهن، مبينةً أنه في النهاية كان “العفش” زائداً، ليضطر زوجها دفع قيمته، مشيرةً إلى أنه استطاع ان يدفع المبلغ قبل أن تطير الطائرة بوقت قصير جداًّ، حتى أنهم كادوا يمنعون من دخول صالة المغادرة، كل ذلك بسبب العفش الزائد.

عصير ليمون

وأوضحت “غادة أم فهد” أن والدتها أصرت على أن يحمل شقيقها والمبتعث للدراسة بعض المأكولات، وعلى الرغم من تحذير شقيقي بالاكتفاء بالمأكولات الجافة ك”الكليجا” أو “الملتوت” أو حتى الحلوى، إلاّ أنها وضعت زجاجة بلاستيكية فيها عصير ليمون “حساوي”، وهو عادة يستعمل للشوربة، مبينةً أنها اعتمدت على الخادمة في وضع وترتيب حقائب شقيقها، ولم تخبره أنها وضعت زجاجة الليمون داخل الحقيبة، لافتةً إلى أنه كاد أن يقع في مشكلة داخل مطار “نيويورك”، عندما طلب منه فتح حقيبته، مؤكدةً على أنه أخبرهم أنها نوع من العصائر تستخدم في شهر رمضان، ومن حسن الحظ أن أحد الموظفين كان متفهماً وأقنع زملاءه.

مبلغ مالي

وذكرت “أم جابر السيف” أنها حملت معها مبلغاً مالياً كان تريد إيصاله إلى قريبة جارتهم، حيث لم تكن تعرف أن حمل النقود في مصر يخضع لقوانين وتعليمات مشددة، مضيفةً أنه عند التفتيش اكتشف رجل الجمارك “الكيس” الملفوف به المبلغ، حيث خيروها بين مصادرته أو السجن والغرامة، لكن بعد أخذ ورد طلب زوجها من الجمارك أن تتصل بجارتهم المصرية هاتفياً للتأكد من المبلغ، وبعد تردد أخبرتهم أن المبلغ هو قيمة شراء شقة لابنها، وهو مرسل لشقيقتها، ولم تخبر جارتها من المملكة؛ نظراً لمعرفتها عن أمانتها وحسن تعاملها، لينتهي الموضوع على خير.

ثلاث مناطق

وقالت “ابتهاج يوسف” -طالبة دراسات عليا-: سافرت إلى بريطانيا وقبل سفرى بساعة وصلتني ثلاث حقائب من الوزن الثقيل، واحدة يجب أن أوصلها إلى “مانشستر”، وأخرى إلى “ليفربول”، أما الثالثة ففي نفس مدينتي لندن، مضيفةً أن المشكلة هو أن لدي طفلاً ومعي أكثر من حقيبة، وهذا يعني أن العفش سوف يكون زائداً، مؤكدةً على أنها دفعت مبلغاً كبيراً كزيادة وزن، حيث خجلت أن تُعيد الحقائب الثلاث لأصحابها، مشيرةً إلى أنها اضطرت بعدها إلى إرسال الحقيبتين عن طريق البريد إلى المناطق الأخرى، موضحةً أن جارتها الانجليزية قالت: “أنتم تحملون أنفسكم أكثر مما يجب، وهذا عجب”.

رفض الموظف

وأوضحت “سمية الواكي” أنه بحكم دراستها في أمريكا يحدث عند عودتها حملها لبعض العفش الزائد، مؤكدةً على أنها تضطر لدفع قيمته، خاصةً في الخطوط الغربية لا يعرفون المجاملة، بل إن بعضهم لا يقبل التفاهم أو النقاش، يعني بالعربي “ادفع وانت ساكت”، مبينةً أنها كانت متجهة الى نيويورك عندما أعجبتها أشياء في سوق المطار، الأمر الذي أجبرها على شرائها، حيث كان معها حقيبة سحب على عجلات و”شنطة” فيها “اللابتوب” إضافةً إلى قرطاسيات وملفات، مشيرةً إلى أنه عند دخولها صالة السفر رفض أحد الموظفين حمل حقيبة السحب وشحنها مع “العفش”.

موقف مُحرج

وأضافت “سمية الواكي” أنها حاولت اقناع المسؤول، لكنه كان عنيداً وغير قابل للتفاهم، مما اضطرها للتوجه إلى “كاونتر” الخطوط وشحنها، وعند مراجعة الأمر وجد أن “عفشي” يضم زيادة كبيرة، مبينةً أن المبلغ “الكاش” الذي تحمله لا يغطي التكاليف، ومن سوء الحظ أن “الشبكة” كانت مُتعثرة، رغم تعدد محاولاتها عبر بطاقة الصرّاف، مؤكدةً على أنه صادف أن شاهدت مواطنة خليجية كانت برفقة زوجها، حيث توجهت لها وشرحت لها الموقف، وكان من حسن الحظ أنها على نفس رحلتها، حيث لم تتردد أن تقرضها قيمة العفش الزائد.

وأشارت إلى أنها مازالت تحمل لها كل تقدير، ومازلت تتواصل معها إلى اليوم، حيث كانت من أسرة كريمة، حتى أنها رفضت إعادة المبلغ إلاّ بعد محاولات عدة، مُحذرةً جميع المسافرين أن يضعوا في اعتبارهم مثل هذه المواقف التي قد تحدث لهم فجأة.

الإجراء القانوني

وكشفت الخطوط السعودية عن إجراءات العفش الزائد للحفاظ على سلامة المسافرين، مشيرة إلى أنّها بدأت في تنفيذ هذه الإجراءات بجميع الرحلات، مؤكدة على أنّ الإجراءات تسمح للمسافرين بدرجتي الأولى ورجال الأعمال في حمل قطعتين من الأمتعة غير يدوية، بينما تسمح لركاب الدرجة الاقتصادية بقطعة واحدة، ولكل راكب يقل عمره عن (12) عاماً قطعة واحدة أيضاً، مبينة أنّ الخطوط السعودية رسمت خططاً وبرامج تنتهجها منظمة اتحاد النقل الجوي الدولي ال”اياتا”، ولذلك تم رفع وزن القطعة المسموح حملها لركاب الدرجة الاقتصادية من (20) كجم إلى (25) كجم، مع مراعاة توفير السلامة للراكب والمسافرين الآخرين.

وقررت منظمة النقل الجوي الدولي (الأياتا) أقصى وزن لكل حقيبة سفر هو 32 كجم، وذلك بطلب من منظمات حقوق الإنسان الدولية؛ للحفاظ على حقوق العاملين بالمطارات، حيث الأوزان الكبيرة تعرضهم لإصابات بالغة، علاوة على الخطورة الكبيرة على أحزمة حمل الحقائب المتحركة وخلافه.

 

 


وعي المسافر يحميه من رسوم «العفش» الزائد «أرشيف الرياض»

 

 

 

 

 


زيادة الوزن تربك مواعيد الرحلات

عن الرياض

 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آراء

حج / مشعر منى.. شاهد على سُنن الأنبياء وذاكرة الحج عبر العصور

Published

on

منى 07 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 03 يونيو 2025 م واس
يُعدُّ مشعر منى أحد أبرز المشاعر المقدسة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمناسك الحج، وتكتسب مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، لما تحمله من دلالات تاريخية وروحية، جعلت منها شاهدًا حيًا على تتابع الأزمان وامتداد الشعائر منذ عهد إبراهيم الخليل -عليه السلام-، وحتى يومنا هذا.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، ويبعد عن المسجد الحرام نحو (7) كلم، وهو وادٍ مبارك تحيط به الجبال من كل جانب، وتنبض أوديته بالإيمان في أيام الحج، حيث يقضي فيه الحجاج ليالي التشريق، ويؤدون فيه شعائر عظيمة كـرمي الجمرات، والنحر، والحلق أو التقصير.
ويحمل مشعر منى هوية مكانية متميزة، تكتنزها طبيعته الجغرافية وتُجسدها الشعائر التي يؤديها ضيوف الرحمن، حيث الخيام البيضاء التي تمتد على جنباته أصبحت علامة فارقة لمنظومة الحج الحديثة، وقد صُممت وفق أعلى معايير السلامة والراحة، لتستوعب ملايين الحجاج في بيئة آمنة ومهيأة بكفاءة.
وكانت خيام منى في العقود السابقة تُنصب من القماش والخشب أو اللباد، وتفتقر لمقومات السلامة والراحة، وتُفكك بعد نهاية الحج، فيما يضُم اليوم مشعر منى أكثر من (100) ألف خيمة ثابتة مصنوعة من الألياف الزجاجية المقاومة للحرارة والاشتعال، والمكيّفة بالكامل، وتخضع لنظام ترقيم دقيق يسهل الوصول إليها ويعزز السلامة والتنظيم، وتغطي مساحة الخيام ما يقارب (2.5) مليون متر مربع، في مشهد عمراني موحد يخدم منظومة متكاملة من الإيواء والخدمات الصحية والأمنية واللوجستية، مما يجعل من مشعر منى مدينة متكاملة مؤقتة تنبض بالحياة أيام الحج.
ويبرز في المشعر جسر الجمرات، الذي يبلغ طوله (950) مترًا وعرضه (80) مترًا، على عدة طوابق، بطاقة استيعابية تتجاوز (300) ألف حاج في الساعة الواحدة، ما يُمكن من تفويج الحشود بكفاءة عالية ويُقلل من التزاحم والاختناق، خاصة في أوقات الذروة أثناء رمي الجمرات الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى).
وتتوفر في الجسر وسائل متعددة لتنظيم حركة الحشود، تتضمن مداخل ومخارج متعددة من جميع الاتجاهات، وسلالم كهربائية وممرات مخصصة للطوارئ، إضافة إلى منظومة متقدمة من كاميرات المراقبة والذكاء الاصطناعي؛ لرصد الكثافات والتحكم في التدفقات البشرية لحظة بلحظة.
ويضم جسر الجمرات كذلك مرافق خدمية متكاملة، تشمل نقاطًا للإسعاف والدفاع المدني، وأماكن للراحة، ومظلات لتقليل آثار الحرارة، إلى جانب نظام تبريد متطور يعتمد على الرذاذ المائي لتحسين جودة الهواء في محيط الجسر، إذ يوفّر انسيابية لحركة الحشود ويُجسّد جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، ويُسهّل عليهم أداء شعيرة رمي الجمرات، التي ترتبط بموقف سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في التصدي للشيطان.
وحظي مسجد الخيف في مشعر منى بعناية واهتمام كبيرين من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، انطلاقًا من مكانته الدينية والتاريخية، حيث يُعدُّ أحد المواضع التي صلى فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، مما يجعله من أبرز المعالم الإسلامية في المشاعر المقدسة، وتبلغ مساحته (23,500م)، ويتسع لأكثر من (27.000) مصلٍ، ويحتوي المسجد على (4) مآذن، و(9) أبواب رئيسة، و(6) أبواب طوارئ.
ويضم المسجد (1,440) دورة مياه للرجال و(300) للنساء، و(95) شاشة توعية، و(4) مكتبات رقمية، و(40) كاميرا مراقبة، و(166) طفاية حريق، و(373) وحدة تكييف سبليت، و(14) وحدة تهوية مركزية، كما تم تزويده بـ (1400) سجادة مفروشة حديثًا.
ويشهد تاريخ مشعر منى على عناية متواصلة منذ بزوغ شمس الإسلام، حيث كان الخلفاء الراشدون ومن تبعهم من ولاة المسلمين يعتنون به ويُقيمون فيه المناسك، وظل المشعر حاضرًا في وجدان الأمة الإسلامية قرونًا متعاقبة، إلى أن جاءت رعاية المملكة العربية السعودية، فكان التحول الكبير في البنية التحتية والخدمات المقدمة، ضمن رؤية شاملة؛ تهدف إلى الارتقاء بجودة تجربة الحاج، وتحقيق أقصى درجات الراحة والأمن.
وتولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، المشاعر المقدسة عناية خاصة ضمن منظومة الحج والعمرة، عبر مشاريع تطويرية مستمرة تتضمن التوسع في الخدمات، وتحسين البنية التحتية، والتقنيات الذكية، ومشاريع إدارة الحشود، مما يسهم في تجسيد رؤية المملكة 2030 في تمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة.
وتتجلّى في مشعر منى معاني التضحية، وتُسطّر فيه ملاحم الطاعة، ويبقى شامخًا في ذاكرة الأمة الإسلامية، حاضرًا في كل موسم حج، رمزًا للسكينة، وميدانًا للتقوى، وموقعًا تتعانق فيه الأرض بالسماء في أعظم أيام الله، حيث على أرضه يُمضي الحجاج أيامًا من أعظم أيام حياتهم، يلهجون فيها بالذكر والدعاء، ويستشعرون عظمة النسك، في جو إيماني يملؤه السكون والطمأنينة.

Continue Reading

أخبار

حج / رفع كسوة الكعبة.. تقليد سنوي يسبق الاستعداد لموسم الحج

Published

on

مكة المكرمة 05 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 01 يونيو 2025 م واس
حظيت الكعبة المشرفة بعناية واهتمام على مر العصور الإسلامية المتعاقبة وحتى الوقت الحالي، فهي من شعائر الله تعالى التي ينبغي تعظيمها، قال الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
ومن مظاهر العناية التي تشهدها الكعبة المشرفة أعمال الترميم والصيانة لها والتحسينات المستمرة كل وقت وحين، مرورًا بتجديد كسوة الكعبة كل عام التي تعد من مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله، ومن تعظيم شعائر الله تعالى، ومن أجل إلقاء الهيبة عليها، ولإظهار مكانتها العظيمة في قلوب المسلمين وإجلالهم لها.
وفي موسم الحج يرفع ثوب الكعبة، ويسمى بتشمير الكعبة، ويسمى عند العامة بإحرام الكعبة، وليس رفع الثوب عن الكعبة أمرًا تعبديًا، وإنما يفعل لحكمة تختلف الزمان، فلكل أهل زمان سبب أو حكمة من ذلك.
وفي العصور القديمة كان يعد “رفع الكسوة” بمثابة وسيلة للإعلان عن اقتراب موسم الحج، ودلالة على دخول وقت الشعيرة، واستقبال ضيوف الرحمن من كل فج عميق لعبادة الله وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بالإضافة إلى حماية الكسوة أثناء الموسم من التمزق والتلف والتوسخ، ثم أصبحت عادة وتقليدًا سنويًا يشرف عليه الحكام المسلمون على مر العصور اهتمامًا كبيرًا، فيرفع ثوب الكعبة قبل بدء موسم الحج بفترة كافية، بهدف حماية الكسوة من التلف أو التمزق نتيجة الزحام الشديد حول الكعبة المشرفة، ولمنع بعض الحجاج أو المعتمرين من قطع الثوب للحصول على قطعة منه طلبًا للذكرى أو البركة.
وتشير العديد من المصادر إلى أن هذه العادة بدأت منذ صدر الإسلام، وكانت عبارة عن طي ستار الكعبة المكسوة بقطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم للأعلى، لتكون فرصة سانحة للطائفين لرؤية أستار الكعبة مرفوعة.
وأرجعت كتب ومصادر تاريخية بداية رفع الكسوة إلى العصر العباسي، الذي شهد أول عملية لرفع الكسوة عن جدران الكعبة ليظهر أسفلها إزارًا أبيض يشبه لباس الإحرام الذي يرتديه الحجاج، فرفع ستار الكعبة المشرفة هو عادة قديمة، وهي ليست من العبادات، وإنما يراد منها صيانة الستار من أن يُقطع أو من أن يتمزق ويتسخ بسبب تزاحم الحجاج، وقال ابن جبير: “وفي هذا اليوم المذكور الذي هو السابع والعشرون من ذي القعدة شمرت أستار الكعبة المقدسة إلى نحو قامة ونصف من الجدار من الجوانب الأربعة، ويسمون ذلك إحرامًا لها، فيقولون: أحرمت الكعبة، وبهذا جرت العادة دائما في الوقت المذكور من الشهر، ولا تفتح من حين إحرامها إلا بعد الوقفة”، وذكر ابن بطوطة أنها تشمر في زمنه يوم السابع والعشرين، وبمقدار قامة ونصف أيضا.
وفي العهد السعودي دأبت المملكة العربية السعودية على العناية بالحرمين الشريفين والكعبة المشرفة بشكل خاص، منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وبذل قصارى الجهود لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتقديم أرقى الخدمات لينعموا بتأدية شعائرهم ونسكهم بيسر وسهولة وراحة واطمئنان.
ومن ضمن الأعمال الجليلة التي تشهدها الكعبة المشرفة وتسبق موسم الحج كما جرت عليه العادة السنوية، رفع الكسوة بارتفاع ثلاثة أمتار من أسفل الكعبة المشرفة، التي عادة ما تتم في منتصف شهر ذي القعدة بإشراف من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ويُغطى الجزء المرفوع من الكسوة بقماش قطني أبيض بعرض 2.5م وطول 54م، من الجهات الأربع للكعبة المشرفة، ويشارك في إنجاز هذه العملية مجموعة من الكوادر الوطنية الفنية المتخصصة تعمل وفق أعلى المعايير يساندهم في ذلك أحدث الأجهزة والآليات التي وفرتها الحكومة الرشيدة لإتمام هذه المهمة في وقت قياسي.
وتجسد الأعمال التي يتم تنفيذها مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للحرمين الشريفين, الذي امتدت لتشمل تنفيذ مشروعات تطويرية وحيوية التي تأتي ضمن سلسلة من التجهيزات المكثفة التي تقوم بها المملكة لضمان راحة وأمن الحجاج وتهيئة الأجواء الروحانية لأداء المناسك بكل يسر وسكينة.

Continue Reading

أهم الأخبار

ماذا عن الورد الحساوي

Published

on

By

 

كتب أحمد المغلوث  : هذه الايام تعبش الاحساء موسما لطيفا عاشته  منذ الاف السنين . انه موسم الورد وانتشاره في المزارع والبساتين التي تهتم بزراعته . حيث يباع بعد قطفه  في مختلف  أسواق الاحساء الشعبية بصورة خاصه اما في الوقت الحاضر فهنام من يبيعه في المحلات المتخصصة في بيع الورورد والزهور . حيث يقبل البعض من عشاق الورد لشراء ” باقة ” ورد لتقديمها لمن يحبون . ومع انتشار الورود والزهور الاخرى في المملكة بصورة عامه والاحساء بصورة خاصه . مازال الورد الحساوي  الذي تميز واشتهر عبر التاريخ بنوعية ورائخته العطرية حيث يعتبر من اهم الاشياء التي تحرص عليها العرائس والزوجات فهم يقمن باعداد عقود من الورد والريحان حيث يضعنه من ضمن ظفائر شعورهن . فبات الور من ضمن زينة المرأة لافي الاحساء وإنما في العديد من مناطق المملكة والخليج والدول العربيه . والورد كما هو معروف يقدم رسالة حب وتعبير عن المشاعر . فلونه الوردي المشبوب بحمره ولونه الزاهب المفرح والمبهج بعتبر لغة عظيمة المعاني . وبالتالي اكتب ومنذ القدم في مختلف دول العالم شعبية واسعة . حتى اليوم . والورد بعد تقطيره  او استخراج الماء منه . فمياهه تعتبر من المرطبات للبشره . ودهنه له استخداماته المفيدة  . بل وان سعر ” تولة دهن الورد”  الاصلي تحلق في سعرها عاليا .. ويوجد الورد مجففا لدي الحواج او العطارين .  حيث يستخدم    . حيث تتم عملية غسله خاصة البراعم  جيدا للتخلص من من ماعلق بها من غبار او تراب . وبعدها يغلى علىنار هادئة حتى يكتسب الماء الوردي . ويترك بعدها حتى يبرد  وبعد تصفيته سائل الورديوضع في عبوه   زجاجيه  . وبعدها يستعمل . في المجالات المعروفه  للعناية بالبشره  .. هذا والكاتب .  رسم العديد من اللوحات المختلفه عن الورد الحساوي  . هنا بعض من لوحاته .. قديكه وجديده وكذلك لوحه على سعف النخيل 

Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 1467143

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com