أهم الأخبار
«عادل الكلباني»… الحافظ الأسمر ينتصر

كانت ليلة رمضانية في أيام العشر الأواخر المباركة صادفت وجودي في الرياض، جولة سريعة في الذهن تبحث عن مزمار قرآني مُنير يجلو كدر الذنب والمعصية، ويُصفّي الروح لخالقها، وكانت ترانيم الذكر الحكيم للشيخ الحافظ عادل الكلباني تزحف على ذاكرتي، «نعم» إنها فرصة، فلنقصد الشيخ في صلاة التهجد، لكن هل ما زال يؤم بالمسلمين بعد الحملة الإعلامية عليه من البعض، لم أكن متأكداً، وسرعان ما تبدد ذلك الشك، فمجرد أن تنطق لسائق التاكسي عن الشيخ، يكمّل لك: «آه نعم شيخ كلباني، تفضل معلوم، معلوم».
و«معلوم» من الإخوة الباكستانيين تذكرني بمعنى ربط كل اسم حافظ لكتاب الله بلقب «الحافظ»، إذ يُجل أشقاؤنا الأعاجم المسلمين كلّ ما يرفع شأن القرآن، ويتأدبون معه، وهكذا كان سلفنا الصالح، عند الجامع الضخم بدت سيارة دورية أمنية ثم سيارة أخرى اتضح أنها تنظم وفود المصلين المحتشدين خلف الحافظ الكلباني، دخلت الجامع، وإذا هو معتكفٌ لبعض الشبان السعوديين والمقيمين من العرب والعجم مع تنظيم جيد، واضح أن مؤسسي المسجد خططوا لتيسيره للعبادات والطاعات، وهنا كان واضحاً أن المعتكفين، وأظن أنه في قسم النساء معتكفات كذلك، قصدوا الجامع للتقوي على القيام خلفه.
دخل الشيخ في الموعد المحدد، وكبّر، بسم الله الرحمن الرحيم، يتلو من آيات الذكر الحكيم كما هو صوته المتهدج الخاشع غير المتكلف ولا المُستعصِر للترنم، ينحدر بسلاسة وروحانية، حتى بلغ الدعاء، فدعا للأمة، إذ تتناوشها حملات المواجهة والبطش وتقطع الطريق على حريتها، ختم الشيخ بعد أن أناب عنه في ركعتين، ثم انصرف الناس من الصلاة، لكنني لم أنصرف من تفكيري، تذكرت الحملة التي نالت منه، لمجرد أنه طرح رأيه الفقهي في مسألة المعازف من دون أن يُبيح ما يجري في الحفلات المصاحبة أو التداخل الحديث القديم لسلوكيات حفلات الغناء لدى البعض، صارح الشيخ الحركة العلمية بالعلم الشرعي في مسألة المعازف (آلات الموسيقى) بفتوى إباحته التي صدرت من علماء متقدمين ومتأخرين، ومدار الحكم الشرعي لدى اجتهادهم، والذي لا يُلغيه كون الشيخ فلان أو علان أو ثقافة دينية محددة نقلت هذا الخلاف إلى قطعيات الدين المحكمة، وحاكمت الناس عليها. بغض النظر عن دقة هذا الاجتهاد أو ذاك في مسألة الآلات الموسيقية والغناء، وليس بالطبع المجون ولا محفزاته.
صُبت على الشيخ الحافظ فنون السب والشتم، وأُحلّ في حقه ما حُرم قطعياً كالغيبة والنميمة والبهتان، وزيد في كلامه، ونُقص منه، في فضيحة مجددة لاختبارات التربية الإسلامية أمام خندقة التعصب الأعمى، وأضحى فحش الكلام من الدفاع عن الدين، وفي مناسبة أُخرى لموقفه عن الصدر الأول للمسلمين وحقوقه تعرّض الحافظ الكلباني بغض النظر عن دقة تعبيراته، لكنه تعرض لحملة حقيرة من مواقع طائفية موالية لإيران نالت منه وشتمته بشتم مقذع، وكان في كلا الحالين بخاصة في المواقع الإيرانية يُعيّر ببشرته التي أعلاها الله في بلال بن رباح، واستخدم فيه أقذع الألفاظ هنا وهناك.
لتكشف الحال الكارثية عن حجم الفراغ السلوكي وغياب آثار الخطاب الأخلاقي الإسلامي عن شريحة ليست هينة من المجتمع، بخاصة أن التورط في ترديد لفظ العبودية الذي في الغالب يُبشّر به من خلال اللون والعرق، وهو ما يخالف بالقطع شريعة الله، إذ الأسر الشرعي لا علاقة له باللون والعرق، بل أسر معتركٍ لا لبس فيه، ثم تَدفع الشريعة لتحريره، خلافاً لما ساد في عهود الانحطاط في تاريخ المسلمين، بل إن من دُمغ بالعبودية في غالبيته كان ضمن ضحايا حركة القرصنة المجرمة التي تختطف النّاس من بلدانهم أو تسرقهم ثم تدمغهم بالعبودية، لبيعهم وهم أحرار في أكبر جريمة إرهاب عظم حرمتها الشرع، وسادت هذه الظواهر نظراً لتبني الغرب الجديد في أميركا والغرب القديم، تمثله البرتغال المستعمرة للخليج، هذا السوق المجرم، واُستخدم بعض زبانية قراصنة الخليج لهذه المهمة، وإن كان المتورط خليجياً قليلاً، وكان مهماً أن نُفصح عن هذا الموقف المعرفي، إضافة إلى التأكيد على أن ممارسة أي لون من الانتقاص والوصف المشين على أي إنسان هو من الجاهلية بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. خرج الشيخ الحافظ الكلباني من التجربة قوياً بالله وواثقاً بنفسه، حتى جاء زمن الإعلام الجديد، فسقطت الأسوار، وخرج على الناس بفكره ورأيه وموقفه، يحتشد الناس عنده، ويستمعون لرأيه، واختار على ترويسة حسابه كلمات معبرة جداً:
«كثيرون يستخدمون الإسلام وقليل يخدمونه».
كلمة مؤثرة ومثيرة بخاصة إذا تأملنا المشهد من حولنا وخلط العصبيات والمصالح، لتكون من شعائر الدين ولم تكن كذلك، وخلال هذه الفترة بدت له فُرص في أن يصفي الحسابات مع التيار الإسلامي وغيره، بخاصة أن هذه الظاهرة موجودة، أي تحول شخصية دينية أو قضائية أو دعوية ممن تعرضوا لإساءات بالغة من التحشيد الوعظي من البعض، لاجتهاد صحيح أو خاطئ منه، فتتحول الضحية إلى منتقم فكري، استثماراً لحدث سياسي في ما بعد، فيستغل المنبر المُتاح، ويبدأ في التحريض على قطاعات من المتدينين أو الإسلاميين، لينتقم لشخصه. هنا وقف الكلباني من هذه المدارس والتيارات موقفاً مختلفاً، لم يُتاجر بالتحريض عليهم، بل اشتغل بتبيين رؤيته لقضايا الفكر والسياسة من منظور ثقافته الشرعية، وبخاصة حين يتناغم ذلك مع أحداث كبرى في الوطن العربي، فيُبين موقفه ولا يركب موجة الصعود على جراحه، هنا أضحى منتصراً لمبادئه، معلياً لروح الرجل القرآني التي ضياؤها العدل الرباني، لا الاستبداد أو التعصب الحزبي، وهي رسالة البلاغ لمن يخدم قضية العهد الإسلامي. / عن الحيا
mohanahubail@hotmail.com
أخبار
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

المواطن اليوم




كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.
وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .
ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.
أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبارشهرين ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبارشهرين ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبارشهرين ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمعشهرين ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
اعجبنى8 أشهر ago
الاحساء للعالميه
-
أخبار المجتمعشهرين ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
أهم الأخبار6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون
-
أهم الأخبارشهرين ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة