Connect with us

أهم الأخبار

الحلقة الثانية من رواية ( عين الحريم ) للاستاذ الفنان أحمد المغلوث

Published

on

الحلقه الثانية .  عينُ الحارة /

 

كم شده كثيرا منظر عين الحارة التي كانت، في ذلك الوقت، أشبه بالبحيرة الكبيرة وانهرها المتفرعة المنسابة في مختلف الاتجاهات..ما أروع منظر السواني وهي ترفع المياه من هذه البحيرة على وقع أصوات ( البكرات الخشبية ) التي تكاد تتأوه من فرط الإجهاد اليومي الذي تقوم به أكثر من مرة في اليوم  فتشعر بأن صوت البكرات يصدر أنينا فيه شيء من الموسيقى الرتيبة المحببة والتي يعرفها كل من استمتع بسماع هذه التأوهات الواضحة والمثيرة ..!! .. بل وحتى الفلاح الذي يشرف على مجموعة ( الحمير ) التي تقوم  بعملية سحب   المياه من العين.. كان يردد بعض الأغاني الشعبية والأهازيج التراثية في سعادة تبدو على ملامحه التي حفرت أشعة الشمس فيها خطوطا تجريدية من التجاعيد رغم أنه مازال في عقده الثالث.. ولا ينسى أبدا نساء مدينته وهّن يحملن على رؤوسهن (القفف)  المشحونة بالفساتين والثياب وهن في طريقهن إلى ( عين الحريم )  وهي امتداد لعين الحارة والتي تم أحاطتها بأسوار عالية من الطين .. ذات خصوصية لا يدخل إليها إلا النساء والفتيات أو الأطفال الصغار وتحرس بوابتها نساء شديدات بعضهن ينحدرن من أصول أفريقية كانت جداتهن يوما ما مملوكات لبعض الأسر الحاكمة والثرية قبل إلغاء العبودية ؟!!.. وداخل هذه الأسوار عالم واسع وعجيب.. هنا تقوم النساء بالسباحة والاستحمام وغسيل ملابسهن وملابس أطفالهن وأزواجهن في أجواء حميمة ودودة حيث تشارك النساء بعضهن بعضا في حالة وجود اعدادكبيرة مداخل العين   ( عينُ الحريم )  واللواتي بشاركن في بعض الاحتفاليات الأسرية المختلفة والتي تشكل ظاهرة عجيبة ومدهشة .. حيث تحتفل بعض النسوة بابنتهم المخطوبة  .. أو التي سوف تتزوج في مساء اليوم  نفسه .. حيث يقام لها غداء على هامش ( الاستحمام ) تحضره مجموعة من نساء وفتيات كل أسرة  وفي إحدى المرات وصاحبنا وهو طفل صغير  غافل والده  ودخل  إلى ( عين الحريم ) وكانت عيناه تشاهدان  كل شيء وذاكرته تسجل كل شيء .. فهذه فتاة تصرخ من فرط الالم لأن والدتها وصويحباتها يقمن ( بنزع ) شعر يديها وساقيها ..  وتلك  تتألم من قوة تلك المرأة التي تقوم  ( بدعك  )  قدميها بقطعة من الفخار ( خشف ) لإزالة تلك الطبقة السميكة من المواد القرنية التي تراكمت عليها  حيث أن  الفتيات  فيما مضى من زمن  وعلى الأخص فتيات الطبقة الكادحة والبسيطة  حيث لم يكّن يستعملن الأحذية .. وبالتالي تتراكم مع الأيام طبقة سميكة على أقدامهن  وحتى أيديهن من فرط العمل والشقاء .. كانت في ساحة عين النساء أو حمام النساء تتناثر هنا وهناك  السواتر القماشية وحتى ( العماريات ) :  تلك المظلات المصنوعة من أقمشة الخيش وأعواد سعف النخيل لتشكل مظلة بالإمكان تكوين ستائر عديدة منها  تتيح الخصوصية وتمنع عيون المتطفلين أو الغرباء حتى من النساء والفتيات المتواجدات في الحمام .. وهناك أسر ميسورة نوعا ما تقوم بنصب خيام صغيرة تستوعب نساء هن وفتياتهن وأطفالهن وتتوزع على جانبي مياه العين المتدفقة والحارة نوعا ما ..كم هو جميل ورائع أن تشاهد النساء والفتيات وهن يقمن بغسيل ملابسهن وهن يرددن أغانيهن الشعبية المحببة في جو من الاطمئنان والسعادة .. وكانت الحياة فيما انصرم   من زمن، ولنسبة كبيرة من سكان مدينته الصغيرة، قاسية، والموارد شحيحة وهناك أسر كثيرة كان يعمل رجالها ونساؤها في بيوت الأغنياء والميسورين مقابل الأكل والشرب وما يتكرم به أصحاب هذه البيوت عليهم من مال.. وكان الجوع يشتد بالبعض فيقبل أن يعمل في كل ما يأمره به ( عمه ) صاحب البيت فهو يعمل مع زوجته وأولاده وحتى بناته في خدمة هذا العم.. فهو دائما في الخدمة .. وأمر ياعم ..  هي المقولة التي يرددها ويكاد يحفظها لسان كل إنسان محتاج   !!  كانت الحياة صعبة جدا في ذلك الوقت لذلك مازال صاحبنا يذكر كيف كانت النساء والفتيات الفقيرات واللواتي يترددن دائما وبشكل يومي ( لعين الحريم ) لخدمة السيدات والفتيات الثريات..  ينتظرن أن تجود عليهن إحدى الأسر بكمية من الأرز واللحم أو المرق.. كانت الفرحة في عيون الفتيات الصغيرات تكاد تخرج مع الجوع  المزروع و الموشوم  في العيون . كعلامات رجاء .. وسؤال .. وحتى مذلة  .. كان صاحبنا يكاد يبكي وهو يشاهد تلك المشاهد المحزنة والمؤلمة والفتيات الصغيرات يتقافزن نحو القدور لأخذ بقايا الأرز المحروق الذي التصق  في قاع القدور أو على جوانبها والتي كانت تسمى باللهجة الشعبية في مدينته ( حكوكة ) .. وهناك من يشتهي هذه البقايا الملتصقة والتي عادة ما تكون محروقة ومتيبسة أشبه بقطعة من خبز ( التوست ) الحديث ..!!

 عبن  الحارة (عينُ الحريم )

 

كانت مشاهد لا تنسى  .. تبرز أمامه دائما  كلما مر على ( عين الحارة ) وهو في طريقه إلى مزرعة خاله  ..  يتذكر جيدا تلك المشاهد وغيرها .. على الأخص تلك   التي كانت تحتفل فيها النساء بمناسبة ما،  وما أكثر مناسبات النساء .. النساء والفتيات الجميلات .. والحركة والنشاط بين أصواتهن وأغانيهن  وأشعة الشمس وظلا ل النخيل وأسوار العين الشاهقة التي تمنح خصوصية طيبة لمئات النساء والفتيات اللواتي يردن هذه العين الخاصة .. حتى الأسماك الصغيرة ( الحراسين ) التي تسبح وتمرح بين سيقان النساء الممتلئة  كان منظرها  يشده  رغم تقزز نفسه منها .. فلقد سمع صرخات الأطفال والفتيات الصغيرات وهن يصرخن من الالم نتيجة لقرص الأسماك ( الحراسين ) لهن ..!! إلا أن تعوده على رؤيتها كلما جاء إلى هذه العين   مع والده للاستحمام في ( عين الرجال ) وهو القسم الأكبر من بحيرة عين الحارة.كانت العين ملتقى رائعا  يجتمع فيه وبالصدفة الأغنياء والميسورون  والفقراء فأنت تشاهد فيها القاضي والتاجر والموظف يلتقون بدون موعد .. بعضهم لديه أكثر من بستان باستطاعته الذهاب إليه والاستحمام في مياهه .. لكن الحضور لعين الحارة والاستمتاع بمياهها الطبيعية يشكل ميزة ومتعة كبيرة  يحرص الجميع على الاستمتاع بها .. كل هذا جعله يتآلف معها ويفضل التردد عليها مع والده..وهو مازال يذكر ذلك اليوم عندما غافل والده مستغلا انشغاله بالحديث مع أحد أصحابه من رجال الإعمال المشهورين في المدينة..دخل إلى ( عين الحريم ) وشاهد مباشرة هذا العالم العجيب الغريب والمدهش.. لقد أتاح له صغر سنه الدخول إلى قسم الحريم وتجول بين المئات من النساء والفتيات .. وأصواتهن وهمساتهن   تملأ أذنيه وأحاسيسه الطفولية تكاد تفيض به  وتدفعه إلى الشعور بأشياء غريبة لم يعيها تماما .. النساء والفتيات هنا يسبحن بملابسهن الملونة ومع هذا أتاحت له جولته السريعة مشاهدة بعض النساء وهن (  … ) الأغاني .. صراخ الفتيات والأطفال الصغار وهم يلعبون في المياه وضحكاتهم المتدفقة من قلوبهم البريئة.. الطاهرة.. وابتساماتهم المرسومة في عيونهم المشبعة  بالحر ورطوبة المياه ..  مشاهد وأشكال مازال يذكرها ..  تلك الفتاة الصغيرة كانت ترتدي ( بخنقأ ) مطرزا ً بخيوط ذهبية  بريسم وترتر وهي ممسكة بطرف خيمتهم المنصوبة داخل العين .. نظر إلي عينيها السوداويين فتمنى لو اخذ ها  من يدها وقفزا معا إلى الماء..  أراد ببراءة أن تشاطره الرغبة في اللعب والسباحة.. ونظر إلى وجنتيها فأعجب بلونهما الوردي الجميل .. وراح يحدق فيها .. كانت  رقيقة ناعمة كفراشات الحقول .. آه لو يستطيع أن يقول.. لها و يقول .. لقد أعجب بهذه الفتاة الصغيرة  وجمالها الجذاب وحتى لباسها الشعبي العريق ..  وعندما كبر وأجاد الرسم  سجلها في أكثر من لوحة ..!!  يا ولد يا ولد.. قالتها امرأة خمسينية ضخمة الجثة وبيدها  ( مروحة خوصية ) متهرئة   .. وكان  قد شاهدها عند مدخل باب ( عين الحريم ) : أبوك يبحث عنك .. ! شعر بالخوف ..  وكاد يبول في ثيابه .. فيبدو أنه تأخر كثيرا .. شتمه والده لكنه حمد الله انه لم يصفعه .. ومع هذا راح يعاتبه بشدة لدخوله ( عين الحريم ) وهذا  يعتبر عيب .. أجابه وجلا:  هناك أطفال كثر في الداخل .. فرد عليه والده ناهرا :   هؤلاء مع أمهاتهم وأخواتهم .. يعني يعتبرون حلالا عليهم .. أما أنت فعيب عليك والاهم من هذا حرام  ..!  أخرسته كلمة حرام .. وألجمته في مكانه مشدوها .. كلمة حرام تخيفه وراح يتساءل  بينه وبين نفسه ياترى هل ارتكب ا ثما كبيرا لأنه دخل ( عين الحريم ) مما أستوجب أن يغضب أبوه  وان يصف تصرفه بالعيب والحرام .. هل تصرفه وحب استطلاعه هذه المرة لعين الحريم يعتبر تصرفا أحمق وغير مقبول والاهم انه ( حرام ) حرام يعني أنه سوف يدخل النار هكذا سمع من أستاذه وحتى والدته أن الذي يرتكب ( الحرام ) يدخل النار .. تعال :  قالها والده وهو يبتسم  وأضاف بنبرة حنونة . وهو ينظر إلى وجهه الذي تغير لونه من فرط الخاطر المخيف الذي يدور في رأسه. الحرام والنار.. خير يا ولدي شكلك متغير .. هل أنت جائع .. اطمئن جايب معي ( كليجا ) من عمل جدتك نوره ؟ .. شعر باطمئنان وراحة كبيرة وهو يرى اهتمام والده به.. لم يتردد.. أقترب من والده المشغول بفتح ( المطبقة ) الفضية والتي كانت تحتوي على أقراص الكليجا ـ  بسكويت مدينته الشهيرـ  والذي تتفنن النساء في عمله .. بل كل بيت  في المدينة تقريبا يتميز بعمله بصورة وطعم مختلف حسب الخلطة السرية كما يقولون في هذا الزمن .. في الماضي كانت الأقراص تصنع من دقيق البر الأحمر المضاف إليه التمر ودقيق بعض المكسرات والزعفران والهيل وتوابل خاصة مع السمن البلدي .. لقد أكل أنواعا عديدة ومختلفة من ( الكليجا) في بيوت أسرته الكبيرة وحتى بيوت معارفه وأصدقائه لكن لم يجد مثل ( الكليجا ) التي تقوم بعملها جدته نوره .. نوره هذه الإنسانة الحنون والتي يشعر بحبها له بصورة واضحة .. ويكاد يرى هذا الحب في عينيها المكحلتين.. بل انها تعبر له دائما عن حبها له في الكثير من التصرفات  العفوية والتلقائية .. يذكر جيدا عندما مرض لفترة طويلة كانت هي التي تقوم برعايته وتمريضه وهي التي أمسكته بحنان لأم عيد صاحبتها البدوية (لكيه )  في صدره وخلف رقبته .. مازالت آثار الكي محفورة وخالدة في جسده إلى اليوم .. وبعد هذه العملية الوحشية  التي أجرتها أم عيد  الحنونة .. يؤكد الجميع انه وبعد أيام صار مثل العفريت .. وراح يتشهى ويطلب مأكولات لا تتوفر إلا في( كانتين )  أرامكو  .. ولأنه غالى لم تتردد جدته أن ترسل احد أبناء الأسرة إلى مدينة  بقيق  البترولية  لإحضار ما يريد.!! ابعد هذا لا يحبها وهو يرى هذا الحب الصادق من جدته ..؟!!

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أخبار

 محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

Published

on

المواطن اليوم

‏‎كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.

وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .

ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.

وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.

Continue Reading

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

Published

on

By

المواطن اليوم
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، اليوم ” الإثنين ” ، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” المهندس ماجد بن رافد العرقوبي، يرافقه عدد من منسوبي الهيئة. ونوه سموّه، بالدعم الكبير من القيادة الحكيمة – أيدها الله – لقطاع الصناعة وتطوير منظومته، وأهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص العمل، مشيداً بجهود الهيئة في تطوير المدن الصناعية والإسهام في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.واستمع سموّه، إلى عرض حول مشاريع الهيئة المستقبلية في المحافظة، حيث نوقشت التحديات المتعلقة بجذب الاستثمارات النوعية، والاستفادة من الميزات الفريدة التي تتمتع بها الأحساء لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز برنامج جودة الحياة.وفي ختام اللقاء، أكد سمو محافظ الأحساء، على أهمية التعاون المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق تطلعات المملكة في التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الأحساء تمتلك من المقومات ما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار في المجال الصناعي، وأن المحافظة ستظل داعمة لكافة المبادرات التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها.
Continue Reading

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

Published

on

By

المواطن اليوم 

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الأربعاء ” ، انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية لعام 2025 بالأحساء ، والذي تنظمه جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة بمنطقة الرياض ، بالتعاون مع محافظة الأحساء، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة غدير بنت عبدالله بن سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود المدير التنفيذي للجمعية، بالإضافة إلى عدد من منسوبي ومنسوبات الجمعية، والمستفيدين، والمتطوعين.ونوه سموّه، بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – لذوي الإعاقة في مختلف المجالات الصحية، التعليمية، والاجتماعية والترفيهية، مؤكدًا أهمية تمكينهم ودمجهم في مجتمع حيوي وصحي تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية في تنظيم فعاليات نوعية تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.وأعرب سموّه، عن تقديره لما حققه الأشخاص ذوو الإعاقة من إنجازات تدعو للفخر، وأن هذه الإنجازات تعكس أهمية دعمهم وتحفيزهم وتشجيعهم لتحقيق المزيد من النجاح والتميز، مشيرا إلى الدور الفاعل والمستمر الذي يلعبه الأفراد والمؤسسات في تطوير هذه الفئة وتحقيق تطلعاتهم، مبيناً أن هذا البرنامج هو مثال حي على كيف يمكن تحقيق تغيير حقيقي في حياة هذه الفئة من خلال الأنشطة والبرامج التي تدمج بين الترفيه والتأهيل. من جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة غدير بنت عبدالله بن سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن البرنامج يهدف إلى تنفيذ رحلة تأهيلية ترفيهية للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع محافظة الأحساء والجهات ذات العلاقة، حيث يتم توفير فرص ترفيهية تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة في بيئة آمنة داعمة، مشيرة إلى أن البرنامج يساهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي بين المشاركين، مما يساعدهم على تكوين صداقات جديدة ويعزز الانتماء والتضامن في المجتمع، بالإضافة إلى اكتشاف الموروث الثقافي المحلي المتنوع.
وفي الختام، قدمت جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة درعًا تذكاريًا لسمو محافظ الأحساء تقديرًا لرعايته واهتمامه بأعمال الجمعية في المحافظة، ويشمل البرنامج في دورته الثانية زيارة عدد من المواقع الأثرية والسياحية في محافظة الأحساء، حيث يشارك في البرنامج 15 مستفيدًا من ذوي الإعاقة مع مرافقيهم.
Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 1044896

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com