Connect with us

أخبار

المركز العالمي للحوار يشارك في تأسيس المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا لمواجهة التطرف

Published

on

متابعة المواطن اليوم

أعلن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عن انطلاق منصة الحوار الأوروبية: (المجلس الإسلامي اليهودي) الذي يجمع بين أفراد ومؤسسات إسلامية ويهودية في أوروبا للإسهام في ترسيخ العيش المشترك ومكافحة التعصب والكراهية في المجتمعات الأوروبية المتنوعة، وتحقيق العيش بأمن وأمان في ظل المواطنة المشتركةيأتي ذلك في إطار ما أطلق من منصاته الحوارية في أنحاء متفرقة من العالم بهدف ترسيخ العمل المؤسسي؛ لبناء الجسور بين الأفراد والمؤسسات الدينية المتنوعة؛ للمساهمة في ترسيخ العيش المشترك واحترام التنوع وبناء السلام في ظل المواطنة المشتركة، حيث انطلقت أولى تلك المنصات في أفريقيا، (أفريقيا الوسطى؛ ونيجيريا) بين المسلمين والمسيحيين، ثم في آسيا (ميانمار) بين المسلمين البوذيين، وثالثًا في الدول العربية منصة الحوار والتعاون العربية بين المسلمين والمسيحيين التي تم إطلاقها خلال شهر فبراير الماضي في المؤتمر العالمي للحوار لمساعدة الأفراد والمؤسسات الدينية وتقديم العون والمساندة لصانعي السياسات.وكان المجلس الإسلامي اليهودي قد بدأ الاجتماعات التحضيرية لتأسّيسه في العاصمة النمساوية فيينا في الحادي عشر من سبتمبر عام 2015م، بمساندة من المركز العالمي للحوار ومؤسسات عالمية أخرى كأول منصة أوروبية تجمع بين المسلمين واليهود، لمواجهة التعصب والتطرف والكراهية الذي ظهرت ملامحه في بعض المجتمعات الأوربية من المجموعات المتطرفة، بهدف مواجهة ذلك التطرّف وتصحيح الصور الذهنية، وبناء الثقة والتعاون بين المجتمعات الدينة المحلية وتعزيز حماية الحقوق والحريات والعيش المشترك في ظل المواطنة المشتركة.
وتركز منصة الحوار الأوروبية على تبادل الخبرات وتنسيق الجهود والتعاون مع المنظمات الأوروبية لصيانة الحقوق والتعاون في كل ما يسهم في تحقيق الأمن والأمان في مجتمعاتهم الأوربية؛ حيث تعد المنصة الأولى من نوعها على المستوى الأوروبي بين المسلمين واليهود؛ ومن أهدافها حماية الحرية الدينية والعمل ضمن الدساتير والقوانين الأوروبية للمحافظة على حقوق المجموعات المتنوعة دينيًا؛ ودعم العيش المشترك ومكافحة التعصب والتطرف.
وفي ذلك السياق، أقيم يوم أمس لقاء أوروبي دولي بمشاركة المجلس الأوروبي وبلدية مدينة أمستردام، وعدد من المؤسسات العالمية شارك فيه شخصيات عالية المستوى برعاية ودعم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وافتُتح اللقاء بكلمة لمعالي الأمين العام للمركز العالمي للحوار الأستاذ فيصل بن معمر، وإرنا بيريندز، رئيسة بلدية شمال مدينة العاصمة الهولندية أمستردام؛ و”غابرييلا باتايني دراغوني، نائبة الأمين العام للبرلمان الأوروبي؛ ورئيس الحاخامات بجنيف إسحاق دايان.
وأشاد فيصل بن معمر في كلمته بالتزام مدينة أمستردام القائم منذ أمد بعيد بالتنوع والعيش المشترك وصيانة الحقوق؛ ما يجعل منها مكانًا مناسبًا لعقد هذا الاجتماع، مهنئًا أعضاء المجلس على التزامهم وحماسهم لتأسيس هذا المنبر. وقال: إن مشاركة أمستردام في هذا المجلس، يسد فجوة كبيرة في العلاقات الأوروبية بين أتباع الأديان.
وأكد أن المركز العالمي للحوار في فينا يشاركهم التزامهم بالهدف المتمثل في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العالم، ومنها: المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا، منذ انطلاقة الاجتماعات التحضيرية لتأسيسه منذ عام 2015م، حيث تولى المركز العالمي للحوار تهيئة الدعم والمساندة بما يملكه من خبرات وكفاءات عالية المستوى لبناء المنصات.
واستعرض ابن معمر إنجازات المركز العالمي للحوار في فيينا، قائلاً: إن المركز، منظمة دولية تم تأسيسها من قبل المملكة العربية السعودية وبمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا عام 2012م؛ يهدف إلى ترسيخ الحوار والعيش المشترك واحترام التنوع وصيانة الحقوق وبناء جسور من التعاون والتفاهم بين المجتمعات المتنوعة، وينظم عمل المركز مجلس إداري من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس.
وعدّد معاليه في كلمته أبرز المضامين التي تؤكّد عليها استراتيجية المركز الحوارية، منها: إيمانه بأن الدين هو عامل انتماء قوي في حالتي الاندماج والتهميش؛ ما يتعيّن النظر في هذا العامل بهدف صنع سياسات تهم قضايا التماسك الاجتماعي، مؤكدًا أن المجتمعات بمؤسساتها وانتماءاتها الدينية لها الحق والمسؤولية في العمل معًا لبناء مجتمعات متماسكة وسلمية ومتساوية في الحقوق؛ وأن أفضل طريقة للقيام بذلك، هي تمكين المجموعات الدينية نفسها من: بناء أماكن آمنة، أو منصات تمكنها العمل معًا، والدخول في حوار مفتوح وصريح مع بعضها البعض لتعزيز المشترك الإنساني بينها وترسيخ العيش المشترك الذي يسهم في بناء الجسور لمساندة صانعي السياسات في ظل المواطنة المشتركة.
وقال ابن معمر: لقد دفَعنَا هذه الإيمان إلى دعم ومساندة منصات الحوار بين أتباع الأديان في نيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى بين المسلمين والمسيحيين وفي ميانمار بين المسلمين والبوذيين ومؤخرًا في المنطقة العربية بين المسلمين والمسيحيين؛ وسَعدنا بتقديم الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من بناء هذه المنصات للمساعدة في إنشاء هذه المنصة التي تضم المسلمين واليهود.
وأضاف: إننا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاستفادة من النجاحات ومعالجة المشكلات في العلاقات بين المجموعات الدينية، وتسخير نتائج هذه العلاقات لحمايتها من التعصب والتطرف والكراهية الذي تواجهه هذه المجموعات في أوروبا التي تحتاج إلى خبراتكم وحكمتكم إذا أرادت الحفاظ على التزامها بتحقيق المساواة في المواطنة واحترام التنوع، كما تحتاج بقية دول العالم، التي تنظر إلى قارة أوروبا على اعتبار أنها تشكل نموذجًا متميزًا، وإلى حكمتكم؛ لحماية ثقافة احترام الهويات الدينية، وحماية الحق العالمي للإنسان وحماية حرية الدين والمعتقد ومكافحة التعصب والتطرف، الذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز القارة الأوروبية؛ وضمان استمرار الاعتراف بالدور الذي تضطلع به التقاليد الدينية في الحفاظ على تراثنا المشترك؛ وللدفاع عن الحقوق المشتركة للمجموعات الدينية في أوروبا، وبناء الثقة والتعاون بين المجتمعات المتنوعة.وبين معاليه أهمية العمل المشترك من خلال قنوات الحوار والتفاهم في جميع أنحاء العالم لكبح جماع التعصب والتطرف والكراهية الذي أتخذ أشكالاً متنوعة باستخدامه الدين والدين منها براء، أو من خلال التطرف السياسي والإيدولوجي، الذي أصبح سمة واضحة في خطابات الأحزاب السياسية المتطرفة.وأعرب معالي الأمين العام للمركز العالمي للحوار عن تأكيده على أن دور المركز العالمي للحوار، يتمثل في تقديم المساعدة، والخبرات، وسبل التعاون، وفقًا لما يتطلبه المجلس، كما أعرب عن تطلعه إلى العمل معهم خلال هذا الاجتماع لتطوير خطة عملهم الموضوعة للمستقبل القريب، وتقديم سبل الدعم من أجل تنفيذها، مشيرا إلى أن أعضاء المنصة من المسلمين واليهود بلغ في انطلاقته الأولى (19) من القيادات الدينية المسلمة و(15) من القيادات الدينية اليهودية من (18) دولة أوروبية، يمثلون مؤسسات أوروبية معتمدة.وتضمن جدول الأعمال مناقشة الموضوعات ذات الصلة بأوروبا، مثل: النموذج الهولندي للتعايش؛ وحماية الممارسات الدينية لمجتمعاتنا المشتركة في أوروبا؛ وتجربة المسلمين واليهود في أوروبا مع أتباع الأديان والثقافات الأخرى: التحديات والعوائق؛ وأفضل الطرق لتشجيع التضامن بين المجتمعات وتحقيق الأهداف المشتركة.ومن المأمول أن تصبح منصة المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا، منصة مستدامة وعادلة للعمل المشترك لتعزيز المشترك الإنساني والتعاون المسلم واليهودي: لتعزيز المشترك الإنساني وتحسين التعاون بين المجموعات المسلمة واليهودية الأوروبية وعلاقتها بالتوجهات السياسية والدينية الأوروبي /واس

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أخبار

سمو محافظ الأحساء يشيد بمشاريع مؤسسة الجبر الخيرية التي تجاوزت نصف مليار ريال

Published

on

سمو محافظ الأحساء يشيد بمشاريع مؤسسة الجبر الخيرية التي تجاوزت نصف مليار ريال

المواطن اليوم /
أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بجهود مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية ومشاريعها المتنوعة في المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والاجتماعية، التي تجاوز إجمالي قيمتها نصف مليار ريال خلال الفترة الماضية.

جاء ذلك خلال استقبال سموّه في مكتبه بمقر المحافظة اليوم ” الثلاثاء ” ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجبر الخيرية فهد الجبر، يرافقه عدد من أعضاء مجلس الأمناء.

وثمّن سموّه الجهود التي تبذلها المؤسسة، مؤكدًا أن دعم المؤسسات الخيرية يُعد امتدادًا للرعاية والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالعمل الاجتماعي والمبادرات الإنسانية، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، منوهًا بالدور الحيوي الذي يضطلع به مجلس الأمناء في تطوير العمل الخيري وخدمة المجتمع في محافظة الأحساء.

واستمع سموّه إلى شرح موجز عن أبرز مشاريع المؤسسة الحالية والمستقبلية، التي تشمل برامج دعم للأسر المستحقة، وتأهيل الشباب، وتمكين المرأة، إضافة إلى مبادرات تعليمية وصحية، من بينها مشروع تُجرى له دراسة مع جمعية التنمية الأسرية (أسرية).

وشدّد سمو محافظ الأحساء على أهمية تقديم خدمات نوعية ومستدامة تلبي احتياجات المستفيدين الفعلية، داعيًا إلى توسيع نطاق هذه الخدمات لتشمل جميع الفئات المستحقة في المحافظة.

فيما أكد رئيس وأعضاء مجلس الأمناء التزامهم بمواصلة الجهود لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، وتجسيد أهداف رؤية المملكة في القطاعين الخيري والاجتماعي.

Continue Reading

أخبار

سمو محافظ الأحساء يطّلع على الاستعدادات النهائية لبرنامج “تحدي البقاء” الصيفي لرعاية الأيتام

Published

on

المواطن اليوم

اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، على الملف التحضيري لبرامج “تكامل” الصيفية في نسختها الرابعة تحت عنوان “تحدي البقاء”، الذي ينظمه مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام التابع لجمعية البر بالأحساء، بالشراكة مع جمعية بصمات لرعاية وتنمية الأيتام، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر، وأعضاء مجلس الإدارة، وأمين عام الجمعية المهندس صالح العبدالقادر، والمدير التنفيذي للبرنامج وليد البوسيف، وعددٍ من أعضاء الفريق.

وأشاد سموّه بالدعم والرعاية التي توليها القيادة الرشيدة -حفظها الله- للجمعيات والمؤسسات المعنية برعاية وتنمية الأيتام، مؤكدًا أهمية البرامج النوعية التي تهدف إلى تطوير قدرات الأبناء الأيتام وتهيئتهم ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، معبرًا عن ثقته بالكفاءات التعليمية في محافظة الأحساء في إنجاح برنامج “تحدي البقاء” الإثرائي على مستوى المملكة.

واستمع سموّه إلى شرح عن الاستعدادات الجارية لإطلاق البرنامج، وما يتضمنه من محتوى يُعزز تنمية المهارات الشخصية والعلمية للأيتام، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

من جهته ثمّن نائب رئيس الجمعية عبدالمحسن الجبر رعاية سمو محافظ الأحساء واهتمامه ببرامج الأيتام النوعية، مشيرًا إلى أن الجمعية تسعى من خلال شراكتها مع جمعية بصمات إلى تنظيم نسخة متميزة تستضيف أيتامًا من مختلف مناطق المملكة للعام الثاني على التوالي.

Continue Reading

أخبار

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. سمو ولي العهد يقيم حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام

Published

on

المواطن اليوم

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، أقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى، اليوم، حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام يتقدمهم فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفخامة الرئيس الدكتور محمد معز رئيس جمهورية المالديف، ونائبة رئيس جمهورية بنين السيدة مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق السيد شريف شيخ أحمد.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وقد ألقى سمو ولي العهد كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أصحاب الفخامة والسمو والدولة
إخواني وأخواتي حجاج بيت الله الحرام
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يطيب لنا من جوار بيت الله الحرام أن نهنئكم وجميع المسلمين في أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه أن يتقبل من الحجاج حجهم وصالح أعمالهم.
لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، من حجاج ومعتمرين وزائرين ووضعت المملكة العربية السعودية ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة. سوف تواصل المملكة بعون الله وتوفيقه، مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة، هذا الأمر.
أصحاب الفخامة والسمو والدولة
يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي، ونشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
ونسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا، وعلى سائر بلاد المسلمين والعالم الأمن والاستقرار، وأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم، وأن يعيدهم إلى أهاليهم سالمين.
وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وألقى معالي وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، كلمة استعرض فيها الاستعدادات لموسم حج هذا العام التي بدأت مع نهاية موسم حج العام الماضي بإشراف من خادم الحرمين الشريفين، وبدعم وتوجيهات ومتابعة شخصية من سمو ولي العهد؛ ما أدى إلى ارتقاء منظومة الحج إلى مستوياتٍ غير مسبوقةٍ من التكامل والكفاءة، مشيرًا إلى أنه بإشراف لجنة الحج العُليا برئاسة سمو وزير الداخلية، ومتابعة مكتب إدارة مشاريع الحج (Hajj PMO)، توحد الأداء، وتكاملت الجهود، وارتفعت كفاءة التنسيق، وتم فتح التعاقد المباشر لبعثات الحج، وأبرمت أكثر من 670 اتفاقية خدمةٍ، ليتاح التنوع في الخيارات وبجودةٍ عاليةٍ.
وتناول الدكتور الربيعة، أبرز ما تم إنجازه في حج هذا العام، حيث نُفّذ في مجال الطاقة 46 مشروعًا جديدًا لتعزيز المنظومة الكهربائية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ أسهمت بزيادة السعة الكهربائية في المشاعر بنسبة (75%)، بقيمةٍ إجماليةٍ تجاوزت 3 مليارات ريال، وفي قطاع النقل استُقبلت أكثر من 7 آلاف رحلة طيرانٍ من 238 وجهًة عالمية، وجرى تشغيل 4700 رحلةٍ عبر قطار الحرمين، و2500 رحلةٍ بقطار المشاعر، وبمشاركة أكثر من 20 ألف حافلة نقلٍ، إضافة إلى إطلاق الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المركز العام للنقل، الذي يمثل المركز الموحد لحركة النقل في مكة والمشاعر.
وأما في المجال الصحي، فقد زادت السعة السريرية بأكثر من 60%، حيث افتُتح مستشفى طوارئ، وجُهزت 71 نقطة تدخل سريع في المشاعر، وارتفعت القدرات الإسعافية إلى أكثر من 3 أضعاف عما كانت عليه العام الماضي، فيما تم في قطاع البنية التحتية تظليل أكثر من 300 ألف متر مربع، منها 170 ألفًا مخصصة لمسار الحجاج، وزراعة 23 ألف شجرة، وتلطيف الأجواء في المواقع الرئيسة، بهدف تقليل الإجهاد الحراري وتعزيز راحة ضيوف الرحمن، بالإضافة إلى ذلك تم تطوير تطبيق “نسك” لتقديم أكثر من 130 خدمةٍ رقميةٍ، تيسر على الحاج رحلته من التأشيرة حتى العودة، فيما عملت منصة “نسك مسار الرقمية” على تنظيم التعاقدات، وإصدار التأشيرات، وتوحيد الإجراءات مع الجهات المختصة. وفي القطاع الأمني، جاءت حملة ” لا حج بلا تصريحٍ” لترسيخ الانضباط، وحماية الحجاج النظاميين، وتيسير إدارة الحشود في بيئةٍ آمنةٍ.
عقب ذلك ألقيت كلمة رابطة العالم الإسلامي ألقاها الأمين العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد بن أحمد حسين، أكد فيها أن من أهم مقاصد الإسلام ومنافع الحج الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية، وتقوية أواصر الأخوة الإيمانية، وتعزيز المودة والتعاون والمحبة بين المسلمين؛ بمختلف مذاهبهم وألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وأوطانهم، لتضيق دائرة الخلافات وتتقارب المسافات وتتآلف القلوب وتجتمع الكلمة وتتحقق أخوة الدين.
وقال: “إن المملكة بلغت مكانة عالية في قلوب المسلمين، فعملت بثقلها الكبير على توحيد صفوف المسلمين، وتحقيق تطلعات الدول والشعوب المسلمة، من خلال منهج حكيم ومتوازن؛ تتجلى فيه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف في بعده الوسطي واعتداله المنهجي، وسعت إلى نشر ثقافة التصالح والتسامح والوئام، والنظر للمستقبل بأفق واعد مفعم بروح الأخوة والتضامن”.
وأضاف الشيخ محمد بن أحمد حسين، قائلًا ” أعبر عن مشاعري ومشاعر كل عربي ومسلم عن وافر التقدير وبالغ التثمين للمملكة على الوقفات التاريخية في دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وقيادة المملكة المشرفة للجهود الدولية لإيقاف فضائع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومسلسل التدمير والتجويع الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن المهام الكبيرة الأخرى التي تضطلع بها المملكة انطلاقًا من قيمها ومبادئها الإسلامية والعربية والإنسانية، لحشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية الشيخ محمد أبو الخير شكري، كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحج، عبر فيها عن الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ـ حفظهما الله – على الجهود الاستثنائية والنوعية التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام.
وقال:” إن موسم حج هذا العام 1446هـ يأتي استمرارًا للنهج الراسخ للمملكة في التيسير على الحجاج، وتجسيدًا لرسالتها الخالدة في خدمة الإسلام والمسلمين، والشرف التاريخي الأصيل لقيادة وشعب هذه البلاد المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما”.
وأضاف: أن ما نراه من تطوير شامل ومستدام للبنية التحتية، ومنظومة الخدمات الذكية، واستخدام أحدث التقنيات في إدارة الحشود، دليل على رؤية المملكة الطموحة 2030 وأثرها الذي تحقق قبل أوانه، مشيرًا إلى أن حجاج بيت الله الحرام لمسوا جميعًا التسهيلات الكبيرة التي قدمتها منظومة خدمة ضيوف الرحمن، للتيسير عليهم وذلك بالاعتماد على أحدث الأنظمة الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية، إضافة إلى التنافسية العالية بين مزودي الخدمات، مما انعكس إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة، وأسهم في تحسين رحلة الحاج بشكل غير مسبوق.
ونوه الشيخ محمد أبو الخير بما توليه الجهات المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين من تخطيط مبكر واستعدادات غير مسبوقة لتطوير خدماتها والإسهام في التيسير على الحجاج والمعتمرين بأعلى المعايير، مؤكدًا دعم قيادات بعثات شؤون الحج لكافة جهود الأجهزة العاملة في منظومة خدمة ضيوف الرحمن في المملكة على تطبيق الأنظمة والتعليمات، التي تهدف إلى تنظيم الحج وحماية أمن وسلامة الحجاج بعيدًا عن أي شعارات سياسية أو توجهات تخل بروح هذه الشعيرة العظيمة.
وتشرف المدعوون بالسلام على سمو ولي العهد.
وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء مع سمو ولي العهد.
حضر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير متعب بن سعود بن سعد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير نواف بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير خالد بن ثنيان بن محمد، وصاحب السمو الأمير محمد بن سعد بن محمد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن تركي بن فيصل بن تركي الأول بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن فيصل بن تركي الأول بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن هذلول بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن ممدوح بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن منصور بن جلوي محافظ جدة ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعد، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير ثامر بن فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن سعد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالإله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن ناصر بن سعود بن فرحان.

Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 1013282

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com