Connect with us

أخبار المجتمع

ولي العهد: أكبر خطر للإرهاب اليوم هو تشويه ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة

Published

on

متابعة المواطن اليوم

أفتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله -، اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، تحت شعار (متحالفون ضد الإرهاب)، بمشاركة وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ووفود دولية وبعثات رسمية من الدول الداعمة والصديقة، وذلك بفندق الفيصلية بمدينة الرياض.
وصافح سمو ولي العهد فور وصوله مقر الحفل وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب المشاركين في أعمال الاجتماع، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الاجتماع في كلمة ألقاها، فيما يلي نصها: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أولاً أرحب باسم خادم الحرمين الشريفين بإخواني وزملائي أصحاب السمو وأصحاب المعالي وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، ولاشك أن اجتماعنا اليوم هو اجتماع مهم جداً لأنه في السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا وأغلب هذه المنظمات تعمل في عدة دول بدون أن يكون هناك تنسيق قوي وجيد ومميز بين الدول الإسلامية ، اليوم هذا الشيء انتهى بوجود هذا التحالف، فاليوم تُرسل أكثر من أربعين دولة إسلامية إشارة قوية جداً بأنها سوف تعمل معاً وسوف تنسق بشكل قوي جداً لدعم جهود بعضها البعض سواء الجهود العسكرية أو الجانب المالي أو الجانب الاستخباراتي أو الجانب السياسي، فهذا الشيء سوف يحصل اليوم وكل دولة سوف تقدم ما تستطيع في كل مجال حسب قدراتها وإمكانياتها. لدينا اليوم في اجتماعنا هذا عدة مبادرات سوف تعلن في البيان الختامي بعد اتفاق أصحاب السمو المعالي عليها.
كما لا يفوتني اليوم أن نعزي أشقاءنا في مصر شعباً وقيادة على ما حدث في الأيام الماضية وهو فعلاً حدث مؤلم للغاية وكأنما يجعلنا نستذكر بشكل دوري وبشكل قوي خطورة هذا الإرهاب المتطرف، جميعنا نعزي إخواننا في مصر ونؤكد أننا سنقف بجانب مصر وبجانب جميع دول العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف. اليوم الإرهاب والتطرف ليس أكبر خطر حققه هو قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحاء ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر أكثر من اليوم ، فاليوم بدأت ملاحقة الإرهاب واليوم نرى هزائمه في كثير من دول العالم خصوصاً في الدول الإسلامية واليوم سوف نؤكد أننا سوف نكون نحن من يلحق وراءه حتى يختفي تماماً من وجه الأرض.
أرحب بإخواني مرة أخرى وأتمنى مخرجات لهذه القمة ناجحة وأتمنى أن تكون الجهود لهذا التحالف ناجحة ومتميزة وأهلا وسهلا بكم”.
ثم شاهد سمو ولي العهد والمشاركون والحضور فيلماً عرّف بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وأهميته في مواجهة الإرهاب.
من جانبه، ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى كلمة عبر فيها عن سعادته بالاجتماع الذي يعكس العزم الإسلامي على محاربة آفة الإرهاب، وتأكيد على أن الدين الإسلامي رسالة سماوية نقية من الشوائب.
وعدّ الدكتور العيسى في كلمته فهم المسار الفكري ضمن مهام التحالف عنصراً مهماً، لدحر آفة الإرهاب من جذورها، مشدداً على أن ذلك هو الرهان الحقيقي والهدف الأسمى الذي تسعى إليه البشرية أجمع، ودول هذا التحالف على وجه الخصوص.
وأوضح أن الإرهاب لم يقم على كيان سياسي ولا عسكري، بل على أيديولوجيةٍ متطرفةٍ، مبيناً أن الوقائع التاريخية والسجل العلمي للإرث الإسلامي يثبت أن الإسلام رحَّبَ بكل معاني السلام حتى أصبح جزءاً رئيساً من تعاليمه، ومفردةً مهمة في قاموسه، كما أقر منطق الاختلاف والتنوع والتعددية، وحمى الحقوق والحريات، وفتح العقل على آفاق أوسع، ووضع له قواعدَ تحفظ توازنَه الفكري، نجدها جلية في نصوص الشريعة.
وتساءل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كيف تسلل التطرف منتحلاً اسم الإسلام بعد تلك الضمانات التشريعية التي رسخت بوضوحٍ تامٍ قيمَ الوسطية والاعتدال، ملخصاً الإجابة على هذا التساؤل في أن التطرف بنظرياته الحالية لم يكن امتداداً فكرياً لمفاهيم سابقة، (وإن كان امتداداً لها في المنهج والسلوك)؛ ذلك أن التطرف المعاصر كان خليطاً من حماسةٍ قتالية بعاطفة دينية عشوائية تفتقر لأبسط مقدمات الوعي الديني وأبسط قواعد المنطق العقلي، وساعده على تمدده غيابُ القدر اللازم من المواجهة العلمية والفكرية له والتي تتطلب الدخول في تفاصيل مزاعمه.
ولفت الانتباه إلى أن بداية هذا الانحدار الفكري من اجتزاء النصوص وتحريف معانيها، وعدم الأخذ بقواعدها التي تضبط عملية التعامل معها، وللعقل الجمعي واستدراج العاطفة المجردة عن الوعي، والقراءات الخاطئة للوقائع والأحداث، والظروف النفسية لدى البعض تأثير كبير في نزعة التطرف.
وأشار الدكتور العيسى إلى التقديرات الأولية لتعداد الدول التي التحق الإرهابيون منها بتنظيم داعش الإرهابي، بمائةَ دولة، وَفَدُوا من مدارس فقهية وعقدية متنوعة، يجمعهم هدف مشترك هو إقامةُ كيانِهم المزعوم، مضيفاً أن تقديرات نسبة الملتحقين بهذا التنظيم الإرهابي من أوروبا وحدها بلغ 50%.
وسلط الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الضوء على بعض نظريات التطرف المتداولة التي ترتكز عليها غالب مزاعمه، وتُمَثّل رهانَه الأكبر في اقتناص مستهدفيه حول العالم، التي حصر منها مركز الحرب الفكرية بوزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية نحو 800 مادة، سبق للتطرف الإرهابي أن أطلقها عبر آلاف الرسائل الإلكترونية، تعكس مستوى القصور الحاد في الوعي الديني والفكري، وكثير منها جاء نتيجة الخلط بين الشأن الديني وغيره، حتى انسحب ذلك سلباً على مفاهيم التعاون والتعايُش بل وطال العدالة والكرامة والبر والإحسان المقرر في دين الإسلام لكل إنسان.
وأكد أن التطرف واجه كذلك سنة الخالق جل وعلا في التعدد والتنوع فأقصى كل مخالف له من أن يكون له وجود أو كرامة، وهي حالة تأزم فكرية تتطلب هزيمتُها الأخذ بعدة مسارات.وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي: “إن هذا الاجتماع يؤكِّدُ عزيمة توافق إسلامي تَرْجَم حقيقة تشريعه السمح في دُول سَلامِهِ ووسطيته واعتداله التي نسعد باجتماعها اليوم”، سائلاً الله جل وعلا أن يوفق الجهود ويسدد الخُطَى.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آراء

بدعم واهتمام سمو محافظ الأحساءوكيل المحافظة يدشّن فعاليات اليوم العالمي لكبار السن 2025

Published

on

المواطن اليوم

بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، دشّن سعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري، بمكتبه في مقر المحافظة اليوم “الأربعاء” ، فعاليات اليوم العالمي لكبار السن لعام 2025 تحت شعار ( كبارنا عطاء ووفاء ) ، والذي يُقام سنويًا في الأول من أكتوبر، بهدف تعزيز الاهتمام بكبار السن، وتسليط الضوء على مساهماتهم في تنمية المجتمع، وتأكيد أهمية رعايتهم وتقديرهم.

جاء ذلك خلال استقبال سعادته لمدير مركز التنمية الاجتماعية بالمحافظة الاستاذ مساعد السعيد ورئيس لجنة شؤون الأسرة بالمجلس المحلي الأستاذة إيمان النشوان وعدداً من مسؤولي الجهات المشاركة في تنفيذ الفعاليات ، حيث استمع سعادته إلى شرح مفصل حول الفعاليات والبرامج التي ستنفذ خلال شهر أكتوبر الجاري بهذه المناسبة ، والتي تشمل أنشطة توعوية وصحية واجتماعية تستهدف كبار السن وأسرهم، إضافة إلى برامج مجتمعية وتثقيفية.

ثمّن سعادة وكيل المحافظة، دعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، مؤكداً أن هذا الدعم المستمر يعكس حرص سموّه على تعزيز المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تعزز من جودة حياة كبار السن، وتُسهم في ترسيخ قيم الوفاء والتقدير لهم.

وأشار سعادته إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة هو مسؤولية مجتمعية مشتركة تستوجب تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية، لتحقيق بيئة راعية وآمنة تليق بعطاءات كبار السن ومكانتهم، مضيفاً أن محافظة الأحساء سبّاقة في تبني البرامج النوعية التي تستهدف هذه الفئة الكريمة.

كما عبّر سعادته عن شكره للجهات المنظمة والمشاركين والمتطوعين على جهودهم المبذولة في إنجاح هذه الفعالية.

من جانبها، عبّرت رئيس لجنة شؤون الأسرة بالمجلس المحلي، الأستاذة إيمان النشوان، عن شكرها وتقديرها لسمو محافظ الأحساء على اهتمامه ودعمه لفعاليات اليوم العالمي لكبار السن، ولسعادة وكيل المحافظة الأستاذ معاذ الجعفري على متابعته المستمرة وتدشينه للفعاليات.

وأكدت النشوان أن اليوم العالمي لكبار السن يمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على دور هذه الفئة الغالية في المجتمع، مشيرة إلى أهمية استمرارية المبادرات التي تعزز مكانتهم، وتدعم حقوقهم، وتضمن لهم بيئة آمنة ومحفّزة تليق بعطائهم الكبير.

يذكر أن اللجنة تعتزم نشر كلمات توعوية في المساجد، التي تُعزز قيم الاحترام والتقدير لكبار السن، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية موجهة لأفراد المجتمع والعاملين في مجال الرعاية، بهدف تطوير المهارات وبناء وعي مجتمعي شامل بقضايا واحتياجات كبار السن ، بالإضافة إلى إقامة برنامج بمشاركة عدة قطاعات حكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي .

Continue Reading

آراء

في مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 .. ” هيئة تطوير الأحساء ” والمعهد الملكي للفنون التقليدية ( ورث ) ” يوقعان مذكرة لتعزيز التراث الوطني

Published

on

المواطن اليوم

في مؤتمر الاستثمار الثقافي وقعت هيئة تطوير الأحساء مذكرة تفاهم مع المعهد الملكي للفنون التقليدية (ورث) وذلك على هامش المؤتمر الذي يُقام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –
وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون في عدد من المجالات من أبرزها تنمية القدرات البشرية ودعم القطاع الحرفي وتنظيم الفعاليات والمبادرات التي تسهم في إبراز الفنون التقليدية والحفاظ على التراث الثقافي الوطني

وقد مثل التوقيع من جانب الهيئة الأستاذ عمر بن عبد العزيز الملحم نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وتطوير القطاعات ومن جانب المعهد المهندس حمد بن عبد الرحمن الحرقان وكيل الاستراتيجية والتميز المؤسسي وبحضور الدكتورة سوزان اليحيى الرئيس التنفيذي للمعهد والدكتور محمد البراك نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار وتطوير الشراكات بهيئة تطوير الأحساء إلى جانب عدد من المسؤولين من الجهتين

كما يعنى المعهد بتقديم خدمات نوعية في التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية والترويج لها وتشجيع وتعزيز القدرات الوطنية في تلك المجالات وتقدير الكنوز الحية والقدرات المتميزة في الفنون التقليدية والمساهمة في الحفاظ على الأصول الوطنية في الفنون التقليدية ورفع مستوى الوعي بها والحفاظ عليها والتعريف بها محليًا ودوليًا.

وتنص المذكرة على تطوير وتنفيذ برامج تدريبية وتعليمية في مجالات الفنون التقليدية إلى جانب التعاون في الاستفادة من المرافق والإمكانات المتاحة لدى الطرفين لدعم المبادرات والمشاريع المشتركة

كما يشمل التعاون إطلاق مبادرات لتمكين القطاع الحرفي من خلال تطوير المنتجات الحرفية والفنية ودعم برامج ريادة الأعمال وإنشاء حاضنات مهنية تسهم في تعزيز مشاركة المجتمع المحلي وإثراء تجربة الزوار في المنطقة

وتتضمن المذكرة أيضًا التعاون في نشر المحتوى التوعوي والثقافي وتنظيم فعاليات مشتركة والمشاركة في المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات مجتمعية تعزز من حضور الفنون التقليدية في المشهد الثقافي

وأكد الجانبان أن هذه الشراكة تأتي انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال صون التراث الثقافي الوطني وتعزيز دوره كمصدر رئيسي للهوية الوطنية ومحفز للتنمية الاقتصادية والسياحية.

Continue Reading

آراء

بدعم واهتمام سمو محافظ الأحساءسعادة وكيل المحافظة يدشّن “ميدان تمويل الأولى” بملعب نادي الفتح

Published

on

المواطن اليوم /
بدعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، دشّن سعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري مساء اليوم ” السبت ” ، مسمّى ملعب نادي الفتح تحت اسم “ميدان تمويل الأولى”، وذلك في إطار الشراكات الاستراتيجية التي يعقدها نادي الفتح مع القطاع الخاص، بهدف تعزيز موارده وتنمية استثماراته.

وجاء هذا التدشين قبيل انطلاق مباراة الفتح والقادسية، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، وسط حضور رسمي وجماهيري مميز، عكس أهمية المناسبة ودلالاتها الرياضية والتنموية.

ويُمثّل تدشين “ميدان تمويل الأولى” خطوة جديدة في مسيرة نادي الفتح نحو تعزيز شراكاته مع القطاع الخاص، واستقطاب الرعايات النوعية التي تسهم في دعم أنشطته، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تمكين القطاع الرياضي وتعزيز الاستدامة المالية للأندية.

ونوّه سعادة وكيل المحافظة بالدعم السخي والرعاية المتواصلة التي يحظى بها القطاع الرياضي من القيادة الرشيدة – حفظها الله -، مشيرًا إلى أن هذا التدشين يعكس الدعم والاهتمام المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وحرصه الدائم على تمكين المبادرات النوعية التي تُسهم في تنمية الحراك الرياضي والمجتمعي في محافظة الأحساء .

كما ثمّن سعادته الجهود الكبيرة التي يبذلها نادي الفتح في مختلف الأصعدة، سواء الرياضية أو الاجتماعية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُجسد حيوية القطاع الرياضي في الأحساء، وتعكس فاعلية الشراكة بين الأندية الرياضية ومؤسسات القطاع الخاص في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأثر الإيجابي على مستوى المحافظة

Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 2263010

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com