تم النشر في الأربعاء, 12 أبريل 2017 , 10:09 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , رحلات
متابعة المواطن اليوم
يطلق عليها “جزيرة المساجد” و”جزيرة الأحلام”، هي “جربة” الجزيرة الوديعة الهادئة التي تتوسد جنوب شرقي تونس، وتعلن نفسها أميرة البحر الأبيض المتوسط، لا تنافس على سحرها.يجد زائر “جربة” التنوع في الديانة والعرق، وحتى في المذاهب الإسلامية؛ حيث إن المذهب الإباضي هو الأكثر أتباعاً في الجزيرة، رغم أن معظم سكان تونس ينتمون إلى المذهب المالكي.فالجزيرة التي يقطنها نحو 160 ألف نسمة تحتوي على 366 مسجداً، اُستوطنت قديماً، وفيها كثير من الآثار المهمة، لعل من بينها “معبد الغريبة”، الكنيس اليهودي الأكبر والأقدم في أفريقيا، حيث يعود تاريخه إلى قرابة 2600 سنة، ويزوره يهود من أنحاء العالم كل عام لأداء طقوس “زيارة الغريبة”، أو ما يعرف بـ”حج اليهود”.وتزعم روايات تاريخية أن امرأة يهودية قدمت إلى “جربة” واستقر بها الحال في مكان كنيس الغريبة الآن، وعرفت هذه المرأة بالكرامات، فأقيم لها هذا المقام عند الممات، كما سمي الكنيس “الغريبة” نسبة إليها.ويرجع البعض التعايش الموجود في جزيرة جربة إلى عدة عوامل، من أهمها العامل الجغرافي، إضافة إلى مرور معظم الحضارات على الجزيرة؛ من الإغريق إلى الرومان ثم الفتح الإسلامي وصولاً إلى الغزو الإسباني.وفي الجزيرة مساجد تحت الأرض، وفيها أبراج عديدة، منها برج “الغازي مصطفى” الذي يعود تاريخه الى سنة 1560.
تُعرف جزيرة الأحلام بأنها من أجمل الأماكن السياحية وأحلاها، حيث تعد مكاناً يقصده كل من زار البلاد، لغناها بإرثها الثقافي والتاريخي.والتونسيون يعشقون “جربة” وقد تغنوا بجمالها وسحرها قبل غيرهم.وتنوعت الأسماء الخاصة بجربة حسب الشعوب التي احتلتها، إذ عُرفت في القرن الثالث للميلاد باسم “جيربا”، وحافظت على اسمها هذا، حتى نُقل إلى العربية ليتحول إلى جربة، ويقال أيضاً إنها عُرفت عند الرومان باسم “كربة”؛ بناءً على مجموعة من البقايا الأثرية الرومانية التي تشير إلى اسمها، وحولها العرب إلى جربة لسهولة نطقها.يشتهر المجتمع في جربة بخليط من العادات والثقافات الشعبية المختلفة؛ إذ إن سكانها من أعراق متعددة، فمنهم الأمازيغ الذين سكنوا فيها مدة زمنية طويلة، وأيضاً من سكانها العرب، وغيرهم ممن تأثروا بالثقافات القديمة، ولكن مع التنوع الحضاري فيها، يظل التأثير العربي الإسلامي هو الظاهر على مجتمعها.تنتشر في جربة زراعة النخيل وشجر الزيتون، فتنتج كميات من زيت الزيتون سنوياً، وفيها العديد من أنواع الزيتون، كما أنها تحتوي على العديد من أنواع الأشجار المثمرة، مثل: التفاح، والتين، والبرتقال، والعنب، وغيرها، فضلاً عن أن بعض سكانها يهتمون بصيد الأسماك، والعديد من الكائنات البحرية الأخرى.أصبحت جزيرة “جربة” بفضل مطارها الدولي، أحد أهم المقاصد السياحية في المتوسط؛ لما تزخر به من فنادق فخمة وبنية سياحية متطورة.ومنذ بضع سنوات، انطلقت في الجزيرة العديد من المراكز للمعالجة بمياه البحر، وهي تقدم خدمات طبية متميزة.تتمتع الجزيرة بشواطئ رملية ساحرة، وتوجد بها استراحات للسياحة، تتميز بطرقات عصرية وفنادق فخمة على أحدث طراز، ومُنتجعات استشفائية مُخصصة للسياحة العلاجية، وتحوطها مجموعة من المتاحف والأبراج القديمة، وقرية “كلالة” العتيقة بقبابها المتميزة.ويوجد بها عدد من المعالم الأثرية والتاريخية، أبرزها برج “الغازي مصطفى”، الذي يعود تاريخه للقرن الخامس عشر الميلادي، حيث بناه السلطان الحفصي أبو فارس عبد العزيز، الذي انتقل عام 1432م للجزيرة لمواجهة الحملة الإسبانية، التي كان يقودها الملك الأرغوني ألفونس الخامس.وتنظم الجزيرة عِدة مهرجانات سنوية، منها مهرجان الفخار، الذي يُقام في منطقة قلالة، التي تعد واحدة من أهم القرى التونسية المتخصصة في صناعة مختلف أنواع الفخار وأحجامه، ومهرجان الغوص لتصوير الأحياء المائية في أعماق البحر بمنطقة “أجيم” بالجزيرة، كما يوجد مهرجانات للسفن الشراعية والتزحلق على الماء.
(الخليج اونلاين)
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليق على الخبرالمواطن اليوم دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، اليوم” الإثنين ” ، […]
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
س | د | ن | ث | أرب | خ | ج |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
اترك تعليقاً