إعادة حساب تكاليف القواعد العسكرية
وشعرت أوروبا وإسرائيل بالقلق من حديث ترامب عن وجوب تحمل الشركاء والحلفاء جزءًا من التكاليف، أو حديثه عن تقليص “الهدر غير المبرر” في النفقات والمساعدات العسكرية، كما جعل أحد مراكز الدراسات المحسوبة على الجمهوريين، تُعد دراسة عن القواعد العسكرية في قطر وفي بعض دول الخليج تذهب إلى أن حماية النفط لم تعد تتم بالطرق التقليدية المكلفة .
ترامب لم يمل في خطابه من تكرار شعار”أمريكا أولًا”، وهو شعار يفهمه الحلفاء ،كلٌّ على طريقته، من زاوية حساب تكاليف الشراكة، من سيدفع ، وكيف؟ ولأن ترامب في الأساس تاجر عقار فإنه في حسابات التكاليف مع الشركاء يمكن أن يجور، ويفرض على شركائه أنواعًا من المساومة السياسية لم تكن معهودة طوال العقود الماضية . فهو أول رئيس أمريكي يدعو للحمائية التي غادرتها الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية ، بعد أن اقتنعت أن انعزالها ضعف، وأن قوتها الأمبراطورية هي في الحضور والمشاركة الدولية التي لها ثمنها ولها في المقابل مردودها.وكان ترامب في حديثه عن “الولايات المتحدة أولًا” واضحًا كفاية في الإشارة الى أن 7 عقود من الشراكات التحالفية في الشرق الأوسط وأوروبا كانت مكلفة على حساب رفاهية الشعب الأمريكي، وأنه حان الوقت لإعادة حسبة التكاليف والمردودات. وهي مسألة جديدة على حلفاء وأصدقاء واشنطن لم يعتادوا عليها، وربما لا يعرفون بالضبط كيف سيحسبها ترامب .
شعارات القذافي واليساريين العرب