تم النشر في الإثنين, 20 يونيو 2016 , 09:13 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , منوعات

هل يصل البعض لمثله الأعلى..؟!

5-316

الجزيرة – أحمد المغلوث:

عندما كنا على مقاعد الدراسة. في المرحلة الابتدائية كان يتكرر علينا سؤال في مادة الانشاء. من هو مثلك الأعلى في الحياة. وبعد كتابتنا للإجابة كان المدرس يطلب منا قراءة ما كتبناه أو عبرنا عنه. كانت طريقة مفيدة ومثيرة للغيرة وحتى الضحك.. فكم تضاحكنا وحدانا وجماعات ونحن نستمع للمثل الأعلى لأحد الزملاء.. والحق أننا جميعنا ورغم اختلافاتنا وتعدد أساليب تربيتنا والمستوى الاجتماعي. لكننا وهذه ظاهرة معاشة على مستوى العالم وهي اختلافنا في الآراء والأفكار والأذواق. ولكل واحد منا مفهومه وحلمه وتطلعه في الحياة.. وكم واحد منا أخفى «مثله» الأعلى رغبة منه أن لا يعرفه أحد. فمثله. يعتبر بالنسبة له أمرا شخصيا لا يجب أن يشاركه فيه أحد.. وعندما سألت زميلي في المقعد كيف كتبت أن مثلك الاعلى والدك. وسبق أن أخبرتني يوما أن مثلك الأعلى ذلك المطرب الشهير «عبد الحليم» ورحت اثيره يعني كذبت ما ذكرت الحقيقة في إجابتك ؟ فرد ما زال مثلي الأعلى لكن هذا بيني وبين نفسي وربما لو كتبته ضحك علي الزملاء وحتى المدرس وقد آكل ضرب في (الفلكه) ويا ويلي لو عرف أبوي.. لذلك كذبت وجاملت. ؟! وهكذا كم واحد منا احتفظ في داخل نفسه باسم شخصية تاريخية أو معاصرة كمثل أعلى له. لكنه لو سأله أحدهم قال اسم آخر..؟! وعادة ما تتحقق رغبة المثل الأعلى للبعض من خلال السعي الحثيث للوصول إلى المستوى الذي وصل إليه ( مثله ) كنجاحه في الدراسة أو التجارة أو حتى الوصول لمركز مرموق في العمل الحكومي أو الخاص.. والوصول للمثل الأعلى يتطلب بذل جهدا كبيرا. وهذا ما تؤكده لنا اطلاعنا على سيرة حياة الناجحين والمتميزين.. والناجحون تدفعهم طموحاتهم ومثلهم العليا إلى الإصرار والاجتهاد والمثابرة وطرد الكسل. والإيمان بالله.. والاعتماد عليه.. وليس بالضرورة أن يستمر هذا المثل داخل نفوسنا طول الحياة فهي تتجدد يوميا مع إشراقة كل يوم جديد. إذا أعجبتنا شخصية ما اليوم. فغدا ربما نتعرف على شخصية تبزها مقدرة وتميز.. بل ربما نمسح من ذاكرتنا كل تلك الصور الجميلة التي احتفظنا بها داخل ادمغتنا لأننا مع الايام اكتشفنا حقيقة هذه الشخصية (الزيف) كما حصل مؤخرا مع شخصية الممثل الشهير (بيل كوسبي) المتهم بالاعتداء الجنسي على عشرات النساء. فكان وطوال عقود مثل أعلى لمئات الأمريكيين.. كونه يمثل الأب والرجل الصالح والناجح.. الذي يجسد المثالية التي يتطلع إليها كل شاب يخطط للمستقل ويحلم بحياة أسرية ناجحة ومتميزة.. لكن وما اصعب ولكن هنا صدم الجميع بعد اكتشاف حقيقته المؤسفة.؟! وهكذا تبرز أمامنا وبصورة لامعة. مقولة حكيمة أن ليس كل شيء يلمع ذهب.؟!

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل مستشار وكيل تنمية القدرات البشرية للمبادرات في القطاع البلدي والإسكان

المواطن اليوم  استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، […]

  • نوفمبر 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     1
    2345678
    9101112131415
    16171819202122
    23242526272829
    30  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com