تم النشر في الخميس, 7 أبريل 2016 , 04:37 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , تحقيقات
بات استخدام التقنية شراً لابد منه، حيث اقتحمت “المجموعات” أو ما تسمى ب”القروبات” عالمنا وفرضت سيطرتها على الكثير، بل هناك من استسلم لها طوال وقته وباتت رسائل “القروبات” إهدار للوقت ومضيعة لدوام الموظفين والموظفات وبالتالي قل الإنتاج بصورة لافته مما جعل العديد من الادارات الحكومية والشركات الكبرى تمنع استخدام “الانترنت” عن موظفيها إلا من خلال الدخول على برامج أو ومواقع ذات علاقة بالعمل، ورغم هذا استطاع الكثير منهم القفز على المنع عبر استخدام اجهزة “الواي فاي” والتواصل مع رسائل القروبات المشارك فيها من خلال هاتفه الذكي.وعن القروبات وما سببته من ضياع اوقات الناس وعلى الأخص الموظفين والموظفات تحدثت مجموعة من الموظفات والمتقاعدات والامهات والطالبات حيث اجمعن على أن اشتراكهن في “القروبات” اضاع الكثير من اوقاتهن..
إداريات ومعلمات
بداية تقول السيدة مريم العبدالله -متقاعدة-: انها وبطلب احدى زميلات العمل باتت داخل (قروب) خاص بالموظفات وزميلاتهن القديمات من إداريات ومعلمات، مضيفة ومنذ اشتراكها في “القروب” صارت تصلها طول الوقت عشرات الرسائل وما تحمله من غث وسمين، وأشياء مكررة ومعادة، وما هي الا لحظة وأخرى فتسمع جرس الرسالة “الواتسابية” يهطل عليها كالمطر لدرجة انها باتت تضطر الى عدم حمل هاتفها الذي يوجد فيه “القروب” فهي تستخدم هاتفها الثاني الذي يحمل رقما غير معروف للكثيرات من صديقاتها وزميلاتها، وتردف رغم أهمية القروب كونه يؤكد على العلاقة الاجتماعية لكنه للأسف بات مضيعة للوقت.
نسخ ولصق
اما أنيسه فهد -معلمة- فتقول ان عدد افراد اسرتها كبير ولم تستطع رفض ان تكون من ضمن قروب الاسرة، ومن يومها وهي تستقبل من افراد الاسرة المئات من النصائح والموضوعات والمقالات حتى المنشورة، وهناك من يقوم بنسخ ولصق وإرسال ربما لم يطلع على مضمون المقال وكل ما فعله نسخها وارسالها وعلى ذلك تتكرر المواضيع والأخبار، مشيرة بان هناك اشياء مفيدة وجديرة بالإطلاع الا ان التكرار مزعج وغير مقبول.
حقوق فكرية
وترى فاطمة يوسف ان رسائل القروبات من خلال الواتساب باتت هما، مضيفة لست أدري كيف البعض يجد الوقت الكافي لإرسال كل هذا الكم الهائل من الرسائل القليل منها بالطبع مفيد لكن الكثير مع الاحترام والتقدير إرساله مضيعة للوقت، بل فيه انتهاك للحقوق الفكرية للبعض فنقل افكار البعض من مقالات وحتى فتاوى يعتبر خروج عن الانظمة واللوائح التي تمنع مثل ذلك، مستدركة ولكن البعض يرسل لمجرد الارسال و”شوفوني” تراني اتابع واقرأ وأوجه، وتلفت الى ان “القروبات” تسببت في سحب اوقات الناس ورميها في فضاء العالم الافتراضي، ولكن ما العمل والمشكلة اننا لا نستطيع الخروج منها كونها ترتبط بأهلنا ومعارفنا الذين نحترمهم ونتعز بهم.
عدم المبالاة
وتقول العنود فالح -طالبة اكاديمية-: أنا مشتركة في اكثر من “قروب” واتساب، قروب الأسرة وزميلات الدراسة وقروب خاص بصديقاتي، موضحة انا اشعر ومنذ انضممت لهذه القروبات بأن نسبة كبيرة من وقتي قد ضاعت ما بين متابعة هذا القروب وذاك، لكنني احرص على متابعة الجميع .. ومهما حاولت الهروب وعدم المبالاة بجرس الرسالة القادمة الا أني سرعان ما افتح الرسالة من باب الفضول والحرص على الاطلاع على ما تحتويه مع ان 75% من المحتوى في هذه الرسائل معادة وسبق ان اطلعت عليها في المواقع وحتى الصحف والفضائيات.
اما سهام حمد -طالبة- فتعتقد ان القروبات الواتساب اقتحمت حياتنا بصور سريعة وعجيبة وصرنا اسرى لها، ولا يخلو هاتف إنسان في هذا العصر من وجود اكثر من قروب داخل هاتفه الذكي، مؤكدة انا شخصيا مشتركة في اكثر من قروب لكنني لا اهتم بها ولا افتحها الا بعد عودتي من الكلية ، فأنا ولله الحمد منظمة لوقتي ولو تركت نفسي على هواها فلن ادرس ولن حتى أنجح.
أهمية الوقت
وتشير وداد علي -طالبة- بانني في البداية فرحت باشتراكي في قروب يجمع صديقاتي وزميلاتي وبعد مضي ايام شعرت بالملل، وحتى الضيق من فرط ما يصلني من رسائل لا حصر لها، رسائل بعضها تافه وصور وفديوهات وتعليقات لا أهمية لها، مضيفة لقد اصبحت اتعامل مع هذه القروبات بتحفظ ولا افتحها الا عند اللزوم من باب الاطلاع ليس الا ونادرا ما اشارك في ارسال رسائل او صور او حتى اعلق، مبينة ان الامر يدعو للحزن لاننا نضيع في القروبات اوقاتا ثمينة من اعمارنا.
سيطرة الواتساب
وتؤكد فتحية المحمد- اخصائية نفسية- ان قروبات الواتساب باتت تسيطر على مختلف فئات المجتمع ومع انتشار الخدمات المتطورة التي تقدمها الهواتف الذكية وما فيها من تقنيات متاحة سهلت عملية وجود مثل برنامج “الواتساب”، الذي جعل من الجميع داخل دائرة ضيقة يتواصلون من خلالها طوال اليوم بل كل الوقت، مستدركة لكن الملاحظ أن الذي تشعر بأنه جالس متربع كما يقولون والهاتف بين اصابعه ينسخ من هنا ويلصق هنا فهو لاشك أنه مشترك او مشتركة في اكثر من قروب، مضيفة بات الواتساب كأنه موسوعة فضائية وافتراضية تبث من موقعها ما في خزائنها من كنوز المعلومات والمعرفة وان المشارك ناسيا او متناسية ان ما يقومان به هو مضيعة للوقت ودليل على
وجود فراغ.
وترى انه إذا كان الذي يرسل هذا الكم الهائل من الرسائل فهو اما يسرق من وقت عمله ان كان موظفا او أنه يعاني من فراغ كبير حبذا لو وظفه فيما يفيده ويفيد مجتمعه، اما أن يستمر في بث رسائله طول الوقت فهذا إنسان لديه فراغ كبير، ومن الافضل ان يهتم الانسان بوقته، فالوقت أمانة لدى الانسان سيسأل عنه لذا علينا جميعا ان نستثمر الوقت وما لدينا من طاقات ونحسن توظيفها التوظيف الصائب، وقديما قالوا الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليق على الخبرالمواطن اليوم اطلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة اليوم ” […]
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
س | د | ن | ث | أرب | خ | ج |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
اترك تعليقاً