تم النشر في الخميس, 3 مارس 2016 , 07:24 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , منوعات
متابعة المواطن اليوم
تنوعت أشكال التسول بالجزائر، فكان من الطبيعي أن يتطور مستوى المتسولين في تنميق العبارات واختيار أهم المراكز الاستراتيجية، التي تدر عليهم الأرباح وتشعرهم بالارتياح، غير أن الأمر يختلف حينما يتعلق بهذا الأربعيني العزب المنحدر من ضواحي مدينة الحروش بولاية سكيكدة بالشرق الجزائري، فلا مهنة له سوى التسول، أو هكذا يقدم نفسه بلا حرج.يجمع في مظهره بين مفارقات عجيبة، حيث يخرج يوميا في كامل زينته وأناقته، بل يرتدي ما تجود به الماركات العالمية ويتعطر بما ينعش الأنوف من أفخم العطور، ولا يخشى أن يربك هندامه المارة عندما يمد يده فيعتقد بعضهم أنه ربما يريد أن يعطي لا أن يأخذ.أول ما يلفت نظرك إليه، هو بدلته الأنيقة، واهتمامه الظاهر بقصة شعره الشبابية وحلاقة ذقنه المتقنة فتشك لأول وهلة أنه عريس حديث العهد بالزواج، رغم إعاقة العرج التي تكسر قليلا من اعتدالها على قامته القصيرة. وكما يختار هندامه يختار المكان والزمان بعناية فائقة، فهو يتموقع كل يوم أمام مدخل بلدية الحروش، قريبا جدا من مركز البريد. ليلقي قبضته على فئتين مهمتين من فئات المجتمع، إحداهما تخرج من البريد بجيوب ملأى فلا تتوانى في إعطائه، والأخرى مختلطة بين موظف ميسور ومسؤول كريم وامرأة تقصد البلدية وهي تحمل في حقيبة يدها ما يزيد على حاجتها.وبخصوص القيمة المالية التي يجمعها يوميا أجاب دون حرج أنه يجني من استعطاف المارة ما بين 3 آلاف دينار إلى 6 آلاف بينما لا يقل مردوده في عاصمة الولاية عن 8 آلاف دينار يوميا أو قرابة 10 آلاف دينار جزائري، وهو ما يضاهي تقريبا راتب نائب في البرلمان الجزائري. بالإضافة إلى منحة الإعاقة التي تمنحها له الدولة والتي تقدر بـ 18 ألف دينار شهريا.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليق على الخبرالمواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، […]
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
بقلم :
اترك تعليقاً