تم النشر في الأربعاء, 9 أكتوبر 2013 , 02:00 مساءً .. في الأقسام : أخبار , أهم الأخبار
![](http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1755307.1351289058!/image/1594166276.jpg)
تنفيذ الحكم بالسجن على برلوسكوني خلال الأيام القادمة: هل هي نهاية سياسي أم هي بداية العد التنازلي لانهيار حكومة الائتلاف الايطالية
وتهديدات باسقاط الحكومة الايطالية و زوبعة ساسية في الأفق و حالة رعب من التأزم الاقتصادي في منطقة اليورو.هذه هي آخر حلقات مسلسل السياسة الداخلية الايطالية و من البديهي القول بأنها ليست الحلقة الأخيرة. هي حلقات لم يتعرف بعد مشاهديها على أسلوبها الذي يلوح مابين الدراما و الكوميديا. اذ عرضت علينا في الفترة الأخيرة تسجيلات بالصوت و الصورة عن أحداث لم تكن متوقعة لحد زمن قريب. و من ذا الذي كان يتصور أن نشاهد ضمن الأخبار أشخاصا يرمون وزيرة التكامل بالموز و هي على المنصة تلقي خطابا في سيرفيا في وسط إيطاليا أو أن يقوم عضو بارز في البرلمان الإيطالي بتشبيهها علنا بإنسان الغاب و أن تهان في الساحات العامة بوصفها “قردة الكونجو” و”زولو” و”السوداء الكارهة لإيطاليا “و كل ذلك لأنها سوداء البشرة.أو من الذي كان يتصورأحداث فضيحة ترحيل زوجة وابنة الوزير الكازاخستاني السابق والمعارض مختار ابلازوف و أن تقوم أجهزة الأمن الايطالي بالقاء القبض عليهما ليلا و ترحيلهما إلى كازاخستان دون السماح لهما بالاعتراض او طلب اللجوء السياسي كما هي القوانين الايطالية والاوروبية.
و من جهة أخرى تنتاب الحيرة أنصار برلوسكوني الذين سبق و أن أعلنوا عن نيتهم ل”كتابة شهادة الوفاة ” لحكومة الائتلاف اذا ما تم تأييد الحكم بالسجن على زعيمهم ، فهم يعرفون جيدا بأنه من الصعب اذا لم يكن من المستحيل ايجاد شخصية بنفس شعبية برلوسكوني و جاذبيته لاحتلال نفس المنصب.
و بينما تواصل الأحزاب السياسية صراعها يواصل الشعب الايطالي معاناته مع ارتفاع معدل البطالة بنسبة 12,2 بالمائة كما ذكرت وكالة الاحصاءات الوطنية “استات” و هي نسبة لم تشهدها ايطاليا منذ سنة 1977 وسيؤدي الكساد الذي تعيشه البلاد حسب تقرير اتحاد الغرف التجارية الإيطالية إلى فقدان 250 ألف وظيفة في القطاع الخاص خلال العام الحالي.
متابعات المواطن اليوم
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً