أهم الأخبار
رواية الورده الذابله . الحلقه الثانيه ( آه لوتشوف حالتها الآن ) لـ احمد المغلوث ..

رواية ( الورده الذابله ) لـ أحمد المغلوث .
الحلقه الثانيه
عندما شاهدني الطبيب الشعبي وفحصني بيديه المعروقتين والمشبعتين بالزيت كنت أتألم كثيرا ,أدهشتني نظرات عينيه عندما قال لوالدي هامسا ويده ترتعش: يا لله ظهرها مكسور.. كانت نظرات ذعر وحزن وخيفة .. وعندما طلب مني أن أحرك أطرافي السفلية لم استطع .. بل فقدت الإحساس بهم .. وإذا بوالدي ينتفض كطير بلله الماء .. وأ خذ يبكي بحرقة وهو يمسك بجسد والدتى المنهارة بعدما سمعت ما ذكره الطبيب الشعبي عن حالتي .. كان يطالعنى الطبيب وفي وجهه ما يشبه البكاء والحزن وخليط من العجز والأسى فهو أمام حالتي لايستطيع فعل شيء .. فما هو الا ( مجبر ) للكسور والعلاجات البسيطة أما مثل حالتي فعلاجها في مكان آخر ..و كانت أوضاع الخدمات الصحية وقتها معدومة جدا .. لم تكن هناك مستشفيات ولا حتى أطباء .. اللهم طبيب زائر يأتي من البحرين ومن سوء الحظ كان قد عاد الى البحرين .. يا الله ماذا نفعل قالها والدي وهو يمسح بطرف غترته دموعه وعيونه ما تزال تشع ببريق باهت وهو ينظر الى وجه الطبيب الشعبي ..!! كان الله في عونك وعو ن ابنتك يالحجي قالها بانكسار.. ومع هذا سوف اعمل ما أستطيعه من خلال تثبيت الكسر والباقي على الله.. ونعم بالله رددها والدي ووالدتي أكثر من مرة ..
ضروري تنام هنا .. صعب عودتها في العربة الليله .. تحتاج لكم يوم ..تحريكها وحملها يضاعف من أصابتها .. وبا مكانكم النوم معها هنا ..البيت بيتكم يالحجي .. قالها بطيبة وعفوية وهو يحضر الجبائر التي سوف يلفها حول ظهري المصاب .. ؟! ولكن كيف تستقبل مرضاك . لانريد ان نكلف عليك ..؟ قالها والدي وهو يشعر بخجل وامتنان كبيرين لهذا المجبر الإنسان ..!! أبدا مافيه كلافه ولا شيء استقبلهم في الدهليز والنساء يدخلون عند الاهل .. المهم حالة بنتكم أهم .. الله يشفيها ويعافيها .. جزاك الله الخير كل الخير..قال الاب الحزين وأضاف طيب أنا راجع البيت أحضر بعض ما نحتاجه من أشياء لم نتوقع المبيت هنا .. ووالدتها سوف تظل معها حتى عودتي ..وهو كذلك أجابه المجبر.. وهو يربت على كتفه كما قلت لك البيت بيتكم .؟! القى الأب على ابنته وزوجته نظرة طويلة, وخرج مسرعا وهو ينادي على صاحب العربة .. عندما صعد الى جوار سائق العربة . قال له السائق: بشر ياعمي عسى إصابة ( البنيه) بسيطة .؟ زفر الأب من أعماقه وقال وهو يسحب أنفاسه بصعوبة
- للاسف.. أصابتها خطيرة كان الله في عونها وعوننا .
- لاحول ولاقوة الابالله .قدر الله وما شاء فعل عليكم بالصبر شفاها الله قالها السائق وهو يحرض بعصاه حمارته على السرعة .
- أمرنا لله ماعلينا الا الصبر..
- طبعا ياعمي مافيه الا الصبر
ترقرقت الدموع في عيني الأب وهو يستمع لكلمات السائق البسيطة والمواسية .. راح يفكر في مصير ابنته الحبيبة .. وكيف سوف تواجه اصابتها الخطيرة .. وهل هناك أمل في شفائها.. هل تعود في الايام القادمة الى الحركة والمشي من جديد ..
- قال السائق والغصة تخنقه : المشكلة ياعمي الديرة مافيها مستشفيات ولا أطباء .. الواحد لو حصل له لاسمح الله مكروه مافيه الا الاطباء الشعبيين .. صحيح انهم ما يقصرون .. لكنهم ما يقدرون يعالجون كل شيء .. مره سمعت واحد يسولف عن مستشفى الإرسالية الأمريكية في البصره أنه يجري عمليات في الظهر .. أقول لو تسافر بالبنيه البصره .. يمكن يعالجونها هناك ..
- والله فكره .. والله فكره .. بس المشكلة أن وضعها ما يسمح لها بالحركة ولاحتل الحمل فكيف نسافر بها الى هناك.. لاتنسى الطريق للعقير بعيد .. والسفر في المركب .. قد يتسبب لها في مشكلة أضافية لاتنسى حركة المركب في البحر والأمواج طالعه نازله ..؟ قالها بصوت خافت ولكنه و ا ضح ثم أضاف : الله يقدر اللي فيه خيرها و نشوف ايش اللي يكتبه الله .؟! نظر اليه السائق في صمت , وكأنه لم يسمع ما قاله.. فتصور الأب ان كلامه لم يعجب السائق فراح يتأمل الطريق المظلم .. طريق مظلم ومترب وملىء بالحفر والمطبات .. بعض الأنوار باهتة ضعيفة تضىء من فتحات بعض البيوت .. وصوت حوافر الحمار تحدث إيقاعا رتيبا ومميزا عندما تسير على ارض صلبة ..
- ماذا يفعل الآن .. لابد عليه حمل بعض الفرش له ولزوجته ولابنته الحبيبة المصابة إضافة الى بعض ما قد يحتاجونه من مواد غذائية ويخبر جاره أبي صالح بأنه سوف يغيب عن البيت الليلة وعليه الانتباه .. فا لحرامية في هذا الزمن لهم عيون راصدة .. ويتحينون الفرصة ..ويا ويل كل بيت منهم في حالة غفلة أصحابه عنه وعدم الانتباه ..أنه يذكر الآن أكثر من قصة وحكاية عما فعلوه اللصوص الحراميه والسراق في بعض الأحياء والبيت على الرغم من مدينتهم محصنة بأسوار عالية وأبواب ضخمة الا أن اللصوص دائما يتفننون في كيفية الدخول للمدينة .. بل أن بعضهم له عيون وأذان داخلها ترى وتسمع لهم فهم يعرفون من غادرها في مهمة عمل أو تجارة أوحتى سفر للمدن المجاورة .. ليس أمامه سوى الاعتماد على الله ثم جاره أبي صالح .. ولا داعي للقلق ألبته على البيت .. البيت أمره بسيط .. القلق الحقيقي هو إصابة أبنته .. ومصيبته الكبرى هو كيف يعالجها .. وكيف يستطيع توفير المال لعلاجها في البحرين أوغيرها .. وفي هذه اللحظة وصلت العربة الى الطريق المؤدي الى بيته .. وأمام باب البيت وقفت العربة .طلب من السائق الانتظار.. حتى يستطيع ان يخبر جاره أبي صالح .. عندما طرق باب بيت جاره .. إذا بجاره بثوبه السواحلي الثقيل وبدون طاقية او غتره بدأ شعره الاجعد والأشيب واضحا .. فأشار اليه بالدخول وهو يسأله عن حالة أبنته..فعتذر شاكرا لضيق الوقت واخبره عن البيت وضرورة مراقبته .. فطمنه أنه سوف ينام داخل المجلس اذا سلمه مفتاح البيت .. وليعتبر أن بيته في وضع أمن .. المهم أنه لايشغل نفسه بهذا الموضوع قال ذلك وهو يدعو الله مخلصا ان يشفى البنت من إصابتها .. بل أضاف أنهم جميعا في بيته وحتى بقية الجيران يعيشون مأساته ولكن وما أصعب ولكن هنا .. هذا أمر الله وقدره .. لكن الأمل في الله كبير ..
وتقدم الحاج يوسف الى باب بيته يرافقه جاره وسائق العربه ففتحه وتبعه الاثنان فدخلا دهليز البيت المضاء بفانوس (أبوبيزه ) وفي الطريق الى ساحة البيت الصغيرة (الحوي ) التفت الحاج يوسف لجاره أبي صالح وقال : وهو يختنق بكلماته .. سبحان الله من كان يتوقع أن يحدث للبنت ماحدث .. كانت تلعب بالدروفه .. كانت كالوردة الحساوية الفواحة التي تنشر عبيرها في كل مكان .. آه يابوصالح لوشفت حالتها ألان تقطع القلب .. تخلى اللي يشوفها يموت حسره .؟! توقف عن الحديث وهو يبكي وبسرعة كاد يتهاوى فأمسك به أبي صالح وأجلسه على أحد الدواشق الموجودة في رواق البيت .. أما السائق فبسرعة ذهب لإحضار كأس ماء من أحدى الجرار الموجودة الى جوارهم .. ناوله السائق كأس الماء وهو يردد البسملة ويطلب منه أن يفوض أمره الى الله .. بل طلب منه جاره أبي صالح أن يتماسك ويكون قويا كما عهده دائما وما أصاب أبنته ماهو الا امتحان من عند الله .. وعليه بالصبر والاحتساب .!! أعتدل في جلسته مستندا رأسه على راحته. يجتر شجونه وأحزانه غافلا عما حوله .. وناداه جاره قائلا سوف أتركك فترة من الوقت وسوف احضر لك العشاء .. وبعد الأكل تكون قد جهزت ماتريد حمله معك .. لا تنسى ما بقى وقت كثير على إغلاق البوابة.. على الأقل يكون أمامك وقت مناسب للعودة ..؟! جزاك الله خير يا بوصالح .. ذكرتني .. نعم ما بقى أمامنا وقت ..رددها أكثر من مره بصوت متهدج ..رفع أبي صالح جسده من جلسته وقال وهو يتجه الى باب البيت .. كلها دقائق وأعود خلكم جاهزين .ونظر الى السائق الذي كان واقفا بجوار عمود الرواق وبيده عصاه الخيزران .. وشار اليه بحركة من رأسه .. ففهم السائق ما قصده .. وأقترب من الحاج يوسف وهو ينظر اليه بعينين منكسرتين ومتأثرتين وابتسامة سمحة رسمها حول شفتيه وقال : عمي وهو يتمتم بذكر الله وهو يمد يده اليه ليساعده على النهوض من جلسته .. وأضاف إذا كنت ماتقدر تدخل الغرف .. أمرني أيش اللي تحب أحمله من داخلها تراني خدامك ..؟! فقال في سره مابعد الا تدخل الغرف ..!
فرد وهو ينهض ممسكا بيد السائق .. شكرا.. الله يخليك .. الحمد لله فيني القوه والقدرة .. بس ما فيني أتحمل ما أصاب البنت فقال السائق وهو يساعده على النهوض : الحمد لله على كل حال قضاء اخف من قضاء .. إصابة وتشفى منها أن شاء الله ..ولا البعيد الموت ..؟!
- نعم إصابة ولا موت .. الحمد لله على كل حال قالها وهو يعتدل في وقفته .. وأتجه بعدها الى غرفته الكبيرة واخرج منها بعض الفرش والأغطية وصندوق صغير .. ثم اتجه الى غرفة صغيرة واخرج منها كيسة يبدو ان فيها مواد غذائية وتموينية فرائحتها النفاذة وصلت الى أنفه عندما وضعها الى جواره .. بعدها رجع الى الغرفة مرة أخرى واحضر عكة سمن صغيره ..وقف برهة بجوارالفرش والمواد الغذائية وراح يضع يده على رأسه كأنه يتذكر شيئا وقال لنفسه عسى ما نسيت شيء ..
لحظتها عاد أبي صالح حاملا في يده اليمنى قفة متوسطة ومغطاة بفوطه أما اليسرى فكانت تحمل وعاء معدنيا ..قال وهو يضع ما يحمله بجوارهما . : انا أرى إنكما تذهبان الآن الى بيت المجبر قبل أن تغلق بوابة الهفوف .. ولقد أحضرت ما توفر من أكل .. عاد سامحنا ياحجي يوسف مافيه وقت ام صالح تطبخ فيه .. أعرف الوقت ضيق .. المهم بسرعة توكلا على الله ..ولا تنسى تعطيني مفتاح البيت .. بالكاد استطاع الحاج يوسف التكلم بين تنهداته ومشاعره وهو يسمع كلمات جاره ويشاهد تصرفاته المحبة والصادقة.. /
يتبع
أخبار
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

المواطن اليوم




كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.
وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .
ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.
أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبار5 أشهر ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبار5 أشهر ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة
-
أهم الأخبار8 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
رحلات3 أشهر ago
تقرير / جزر فرسان.. محمية طبيعية فريدة من نوعها