أهم الأخبار
مقولة «الفاشلين» في إثبات وجودهم: «ما عندي واسطة»..!

الحصول على فرصة العمل تبدأ من قناعاتك ومهاراتك في السوق
الخبر، تحقيق – عبير البراهيم
لم يستطع “سعد” أن يدفع ابنه – الذي تخرج من الجامعة حديثاً – للانطلاق والبحث عن فرصته في الحياة، والتطوير من مهاراته حتى يجد فرصة عمل، فمنذ تخرج هذا الابن وحياته قائمة على السهر مع الأصدقاء والنوم طيلة النهار، وحينما يتحدث معه ويقدم له النصائح أن يذهب ليبحث عن فرصة عمل حتى وإن تطلب ذلك أن يغادر إلى منطقة أخرى، فإن ابنه يرد عليه بعجز وكسل ويقول: “ما عندي واسطة، كل الوظائف الآن تحتاج إليها”، هنا شعر “سعد” بالإحباط من ابنه الشاب الذي لا يستطيع أن يتجاوز تلك الفكرة إلى التحرك الجاد في الحياة، وحينما يطلب منه أن يسعى في إنهاء خدمات تتعلق بأمور جواز خادمة أو “فيزا” لرحلة سفر وغيرها من الأمور الأخرى في الحياة يرد عليه بامتعاض “عندك واسطة؟”، حتى أصبح تفكير الابن يدور حول فكرة “الواسطة” وما تجلبه من حظ لصاحبها.
من المحتمل أن يكون ما يردده “الابن” موجود وحقيقي، حيث أصبحت “الواسطة” منتشرة ومسيطرة على الكثير من التعاملات في المجتمع، لكن لا ينبغي على الفرد أن يستسلم لها، وأن يظن أن فرصته لن تأتي إلاّ من خلالها، بل والجزم أن الآمال والطموحات لن تتحقق إلاّ بوجود “واسطة”، فهناك الكثير ممن حصلوا على فرصتهم بجهد شخصي ومثابرة واجتهاد حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه.
طوّر مهاراتك وابذل الجهد وستحقق النجاح بعيداً عن مساعدة الآخرين
وعلى الرغم أن “الواسطة” أصبحت حقيقة ومؤثرة، لكن يجب ألا نجعل منها سبباً في عدم بذل المزيد من الجهد والتطور، وهنا لابد أن يعي الفرد ضرورة الاعتماد على المهارات الذاتية لتحقيق ما يصبو إليه، أمّا في حال إيمانه أن كل شيء لن يتحقق إلاّ ب”الواسطة” فإن ذلك سيقوده حتماً إلى الفشل، فالملاحظ هو تقاعس الجيل الحالي في دراستهم عن التميز والنجاح والتفوق؛ لأنهم مؤمنون بمبدأ: “لن تحصل على وظيفة إلاّ بالواسطة”!، ولو أنهم تخلصوا من هذا التفكير، فربما قادهم ذلك إلى تحقيق النجاح بعيداً عن مساعدة الآخرين.
شعور سلبي
وقالت “نجيبة الجابر”: إن انتشار الواسطة بشكل كبير في المجتمع تسبب بوجود شعور سلبي لدى الأفراد، خاصةً لدى الشباب، فالكثير أصبح يعتقد أنه لن يستطيع أن يحصل على فرصته إلاّ بوجود “واسطة”، وربما دفع ذلك البعض إلى التكاسل وعدم العمل بجد في تطوير نفسه أو البحث عن فرصة جيدة؛ لأنه يعتقد أنها أهم، مضيفةً أن الفرد “يُفتّش” عن من يكون له واسطة في إيجاد فرصته بدلاً من أن يحاول أن يبحث عمّا يرغب فيه، سواء على مستوى وظيفة أو حتى تعليم، مشيرةً إلى أن أخيها منذ دخوله المرحلة الثانوية العامة وهو في كل يوم يسأل والده أن يبحث له عن واسطة تدعمه في القبول الجامعي، مبينةً أنه حتى قبل أن يدخل الاختبار ويعرف نسبته يكرر ذلك بشكل يومي، وحينما نقول له: “اجتهد وتفوق وأدرس، وستحقق حلمك بالالتحاق في الجامعة” يرد بتملل: “القبول لن يأتي لوحده ليطرق الباب، القبول يحتاج إلى واسطة”، ذاكرةً أن أخيها يُذكّر والده بعلاقاته القديمة من أكاديميين في الجامعات ليتصل بهم يطلب منهم المساعدة.
وأضافت أن تلك الأفكار لم تكن راسخة بداخل فئة الشباب إلاّ بسبب بعض المشاهد المُتكررة، بل وأصبحت تعطي الفرص لمن لا يستحقها وتسلبها من يستحقها، مؤكدةً على أن الفرد أصبح يشعر بالإحباط؛ لأنه يعتقد أنه مهما بذل من جهد وعمل فإنه لن يحصل على ما يريد إلاّ بالواسطة.
أصبحت مؤثرة
وأوضح “وليد عبدالواحد” أن المجتمع أصبح مملوءاً بالواسطة، ليس فقط في الأمور الهامة كالحصول على وظيفة أو التحاق بجامعة أو أي أمر يتعلق بجانب من جوانب الحياة المصيرية كترقية وغيره، بل دخلت حتى على مستوى الأمور البسيطة التي لا قيمة لها، وأصبحت مؤثرة، وأحياناً تدخل في أمور تتعلق بحقوق المواطن، مضيفاً أن بعض الأفراد يحاولون أن يعتمدوا على قدراتهم ويبذلون الجهد لتحقيق طموحاتهم دون الاعتماد على الواسطة، لكن الواقع يفرض نفسه بقوة، فحتى حينما يحاول الفرد أن يلتزم بالأنظمة ويحترمها ويطبقها، فإنه لا يجد شيئاً يحفظ حقوقه، فيبحث عن شخص يدعم موقفه، يفعل ذلك مضطراً.
معاناة ودعم
وأشار “عبدالواحد” إلى قصة أخت صديقه التي عانت كثيراً لتقبل في مدرسة الحي الذي تسكن فيه، فقد انتقل ذلك الصديق مع أسرته إلى منطقة أخرى، مضيفاً أن الأسرة كانت تعاني من خلافات كثيرة مع الأب، وحينما انفصلت الأم والأبناء بشكل غير رسمي، وعندما طلبت الأم تحويل أوراق ابنتها إلى مدرسة أخرى رفضت قبولها حتى يأتي والدها، خاصةً أن عقد الإيجار باسم أخيها، لافتاً إلى أنه لم تستطع الفتاة الالتحاق بالمدرسة كطالبة منظمة إلاّ بعد أن حصلت الأسرة على واسطة تدعم موقفهم، فقُبلت فوراً ودون اشتراطات.
وبيّن أن الحقيقة تؤكد على أن الواسطة مؤثرة وحينما يحاول الفرد أن يحصل على فرصته بطرق مشروعة ونظامية فإنه يفاجئ أنه بأهمية الدعم حتى يصل لما يريد!، مُشدداً على ضرورة أن يحاول الأفراد دائماً تطوير أنفسهم ومهاراتهم وألا يجعلوا من شبح الواسطة مسيطراً على أهدافهم، فالعمل دائماً أهم من الكسل.
فيتامين واو
وانتقدت “سها عبدالمجيد” من يضع فكرة الواسطة أمام طريقه لتحقيق أهدافه، فيعتقد بأن الفرص جميعها ترتبط في الحياة بالواسطة، مضيفةً أن بعض التعابير الاجتماعية التي تهبط الهمم وتسرب الإحباط في النفوس تدفع إلى الاعتماد على الواسطة، بدلاً من محاولة التطوير وبذل الجهد بعد التوكل على الله، مشيرةً إلى بعض الصديقات اللاتي حينما تتحدث معهن عن بعض الطموح في الحصول على وظيفة مرموقة في مكان ما، فإنهن يعلقن: “لديك فيتامين واو”، أي واسطة حتى أصبحت الفكرة مسيطرة على العقول.
مفهوم سائد
وقال “د.عبدالغني الحربي” -أستاذ علم الاجتماع المساعد بقسم الخدمة الاجتماعية بجامعة أم القرى-: إن تحقيق الأهداف ينبغي أن تكون مسؤولية الفرد وحده بأن يبذل أهدافاً واضحة ويعمل على تحقيقها، وبمشيئة الله سيحقق ما يصبو إليه، لكن لا نستطيع أن نغفل قضية اجتماعية موجودة وهي انتشار الواسطة، التي لها أبعادها، خاصةً حينما يتعلق الأمر بتخليص معاملة أو حاجة تقتضي التعاطي مع الجهات المعنية، مبيناً أن “البيروقراطية” موجودة، وربما يحل البعض تلك المسألة بالواسطة التي تسرع من تخليصها، مؤكداً على أن السبب في انتشار الواسطة المؤسسات التي أصبحت تدعم ذلك المفهوم، حتى أصبح موجوداً بشكل متضخم لدى الأفراد.
تقاعس واضح
وأكد “د.عبدالغني الحربي” على ضرورة أن يكون هناك اعتماد على المهارات الذاتية في محاولة تحقيق أماني وطموحات الفرد، فحينما يؤمن أن كل شيء لن يتحقق له إلاّ بالواسطة فإن ذلك سيقوده إلى الفشل، متأسفاً على أنه أصبح الطلاب الآن يتقاعسون عن التميز والنجاح والتفوق؛ لأنهم يؤمنون بمبدأ أنك لن تحصل على وظيفة إلاّ من خلال الواسطة، فيصدق البعض ذلك، ولا يحاول أن يبذل الكثير حتى ينجز ويحقق ما يحلم به، مبيناً أن تلك مشكلة يجب أن لا يتوقف عندها الطلاب أو أي فرد يرغب في التميز، مشيراً إلى أنه على الفرد الاجتهاد حتى يحصل على فرصته، ذاكراً أن الواسطة حقيقة موجودة ومؤثرة كثيراً، لكن لا يجب أن نجعل منها سبباً في عدم بذل المزيد من الجهد لنتطور.
وشدّد على ضرورة أن يكون هناك متابعة من كل إدارة في العمل، وأن تعمل المؤسسات بدورها كما ينبغي، كذلك لا نغفل جانب الاعتماد على الذات، وأن يأخذ الإنسان دائماً بالأسباب في سعيه للحصول على ما يرغب، سواء أكان ذلك على مستوى وظيفة أو تعليم أو أي فرصة في الحياة.

تطوير المهارات مهماً للحصول على الوظيفة

عن الرياض
أخبار
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

المواطن اليوم




كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.
وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .
ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.
أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبار5 أشهر ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبار5 أشهر ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
أهم الأخبار5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة
-
أهم الأخبار8 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
رحلات3 أشهر ago
تقرير / جزر فرسان.. محمية طبيعية فريدة من نوعها