تم النشر في السبت, 28 سبتمبر 2013 , 09:52 صباحًا .. في الأقسام : أخبار , أهم الأخبار
صحيف
مركب الموت حملهم من عكار ليموت 27 منهم في اندونيسيا عالقين في عرض البحر املا في بلوغ الشواطئ الاوسترالية. هكذا يكتشف اللبنانيون ان التاريخ يتكرر، وان مواطنيهم بعد 101 سنة من كارثة التايتانيك الشهيرة عام 1912، لا يزالون يهاجرون بطرق شرعية او غير شرعية، من دون توافر عوامل الامان، ويقعون ضحية سماسرة، هربا من فقر مدقع، واهمال يطاول المناطق البعيدة من العاصمة منذ ما قبل الاستقلال. ويكفي للدلالة على ذلك احتفال بلدة وادي مشمش قبل ايام بوصول الكهرباء اليها للمرة الاولى.
نحو 50 لبنانيا هربوا من الحرمان، ولم يبلغوا بلد الاحلام، واجهوا قدرهم في بحر اندونيسيا عندما غرقت بهم العبارة التي كانت تنقلهم، وتردد انه كان على متنها ما بين 70 و 120 راكبا، نجا منهم 18 لبنانيا، طلب امس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من السفارة اللبنانية في اندونيسيا اتخاذ الاجراءات لـتأمين اعادتهم الى لبنان، كما نقل الجثث ليوارى أصحابها في مسقطهم قبعيت.
وليلا افاد مراسل صحيفة “النهار”اللبنانية في عكار ان عمر ابرهيم المحمود أجرى اتصالا باحد اقربائه في بلدة خريبة الجندي وابلغه انه كان في عداد ركاب المركب الاندونيسي هو وزوجته عائدة الجندي واولاده فاطمة وابرهيم وورود، وتمكن من النجاة وهو يعالج في احدالمستشفيات الاندونيسية الا ان افراد عائلته قضوا جميعا.
كما افيد ان عمر محمود عباس من بلدة مجدلا في عداد المفقودين الذين كانوا على متن المركب ليصير عدد المفقودين والضحايا المحتملين حتى الآن 27 لبنانيا من منطقة عكار.
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً