صحة
الولادة القيصرية كيف تتم ؟؟

الولادة القيصرية
كيف تتم ؟؟
إن الاصطلاح العلمي لهذه الحالة هي ” الولادة العجزية ” , فالظاهر أن كثيراً من الأطفال يبدون منذ اللحظة الأولى لخروجهم إلى نور الحياة , ترددا عملياً في مواجهة العالم و هؤلاء يخرجون إلى الدنيا من أعجازهم لا رؤوسهم .
ففي بواكير فترة الحمل , أي عندما يكون السائل النخطي في الرحم غزيراً , يسمح للجنين بالتقلب السهل في هذه البيئة المائية , يجد الجنين حرية للتحرك كما يحلو له , و في هذه المرحلة يكثر اتجاه الأجنة العجزي نحو فتحة المهبل , لذلك فإن كثير منها يكون في الشهر السابع من الحمل به متجهاً بعجزه , و لكن هذا الوضع لا يكون مستقراً لأن وضع الرأس يكون قابلاً للتعديل , و سبب ميل الجنين في الشهور الأولى من الحمل إلى الاتجاه العجزي , يلاحظ أن الطفل الخديج أي المولود قبل اكتمال الفترة الطبيعية للحمل , يولد في كثير من الأحيان ولادة عجزية .
و مهما يكن من أمر , فإن وضع الجنين في رحم أمه لا علاقة له بقوة الحركات أو ضعفها , التي يؤديها في الرحم .
قد يكتشف طبيب التوليد قبيل الوضع أن عجز الجنين لا رأسه يحتل مكان الأسبقية في النزول , و ذلك عندما يتبين جلوس الجنين على إليتيه . و من السهل على الطبيب اكتشاف ذلك , لأن موقع الرأس عندها يكون أعلى البطن بدلاً من أن يكون فوق العظم العاني , و على كل حال , فإن هذا الوضع ليس نهائياً . بل إنه قد يتبدل عند بدء الطلق و قد لا يتبدل .
فإن فضل الجنين أن يبقى مواجهاً الدنيا بعجزه فعندها قد يكون من الأسلم للأم أن تتم ولادتها بالشق القيصري . و لكن قراراً بهذا الشأن يعتمد على عوامل عدة منها حجم الجنين و حجم الحامل و كيفية تقدم عملية الولادة . و لهذه الأسباب يحرص طبيب التوليد على المراقبة الدقيقة لوضع الطفل .
هناك أطباء يحاولون قلب الجنين من الوضع العجزي إلى الرأسي . و هي مناورة تتم من خارج الرحم بمساعدة نوع من العقاقير التي ترخي الرحم . و لكن هذه المناورة تحتم أن يكون الطبيب على قدر كبير من الخبرة و التدريب , إذ ليس الأطفال جميعاً ممن يسهل تغيير أوضاعهم , و هؤلاء يستأنفون وضعهم العجزي حتى بعد تقلب أوضاعهم , كما أن هناك محاذير متعلقة بهذا الإجراء كأن ينضغط الحبل السري أو ينعقد , لذلك فإن من الضروري الاستمرار في مراقبة القلب مراقبة دقيقة عند القيام بهذه المحاولة .
هناك عامل آخر يؤثر على درجة سلامة التوليد المهبلي للطفل العجزي الاتجاه , ألا وهو وضع الرأس , فأسلم الأوضاع هو أن تكون ذقنه ملتصقة بصدره مع انشداد الرأس . أو عندما يكون الرأس مرتداً إلى الخلف في وضع التحديق في السماء . فإن معظم الأطبا يوصون بأن يتم التوليد بالشق القيصري , و ذلك بسبب ازدياد خطر إصابة أعصاب العنق و الصلب عند التوليد من المهبل و الجنين بهذا الوضع .
و لكن كيف يتم التعرف بدقة إلى وضع رأس الجنين و ساقيه ؟ يقول كثير من الأطباء أن التصوير بالأشعة السينية هو خير طريقة لتقدير وضع الطفل .
لذلك , فإن الطبيب يقوم بدراسة كثير من العوامل قبل أن يتخذ قراراً بإجراء العملية القيصرية , و على سبيل المثال , فهنالك أشياء شاذة رشيمية كتضخم الرأس أو خراج العمود الفقري قد تجعل توليد الجنين مهبلياً أدعى إلى إيذائه .
فالأطفال الخدج أي الذين تقل فترة الحمل بهم عن المدة الطبيعية أو ينقص وزنهم عن حوالي كيلوغرامين و ربع – كثيراً ما تكون رؤوسهم أضخم بالقياس إلى أجسامهم من الأطفال القريبين من مدة الحمل الطبيعي . فإذا كان عجز الطفل الخديج متجهاً إلى أسفل بدلاً من رأسه , فإن الجسم ذاته قد يكون من السهل توليده مهبلياً , و لكن الرأس الذي ينزل بعد نزول سائر الجسم في هذه الحالة قد يتعرقل نزوله من المهبل و عنق الرحم بسبب ضخامته , و لذلك فهو لا يولد إلا بصعوبة , و قد أشارت دراسات أجريت في الستينات على مثل أولئك الأطفال المولودين عجزياً بأنهم أكثر من سواهم تعرضاً للمشاكل المتعلقة بالتوليد بل بما في ذلك الرض الولادي , , لذلك فإن من أجل تفادي المخاطر الزائدة , دعا الأطباء الذين أجروا تلك الدراسة إلى الإكثار من التوليد بالعملية القيصرية , و لكن بالنظر إلى أن العمليات القيصرية ليست خالية تماماً من المحاذير بالنسبة للأم , فقد ركزت دراسات أجريت فيما بعد على ضرورة التحديد الدقيق للفئات المختارة من الأطفال العجزيين الذين يمكن توليدها مهبلياً .
و إذا لم يتخذ الطبيب قراراً بتوليد الحامل قيصرياً , فقد يجوز توليدها مهبلياً , و لكن الطلق يجب أن يراقب بالنسبة لقوة التشنجات الرحمية و تواترها , و يراقب قلب الجنين الكترونيا , و يجب أن يراقب بعناية أيضاً سير عملية الطلق للتأكد من توسع عنق الرحم , و نزول الطفل عبر المهبل , فإذا ما تباطأت عملية الطلق أو توقفت فعندها قد يكون من الضروري إجراء الشق القيصري .
اعداد قسم الترجمه عن مجلة ومان الامريكية
أخبار المجتمع
صحي / نجاح عملية فصل التوأم الملتصق الإريتري “أسماء وسمية” بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 15 ساعة ونصفًا

الرياض 17 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 15 مايو 2025 م واس
تمكن الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة أمس، من فصل التوأم الملتصق الإريتري “أسماء وسمية” وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد عملية جراحية دقيقة استغرقت 15 ساعة ونصفًا.
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رئيس الفريق الطبي والجراحي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أنه إنفاذًا للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، قام الفريق الطبي والجراحي بفصل التوأم “أسماء وسمية” من جمهورية إرتيريا اللتين تبلغان سنتين من العمر وتلتصقان بالرأس.
وأشار الدكتور عبدالله الربيعة إلى أنه شارك بالعملية 36 من الاستشاريين والإخصائيين من تخصصات التخدير وجراحة الأعصاب وجراحة التجميل والكوادر الفنية التمريضية، واُستخدمت تقنية الملاحة الجراحية العصبية والميكروسكوب الجراحي لضمان التخطيط الدقيق والوصول لأعلى درجات السلامة.
وأفاد معاليه أن هذه العملية تعد رقم 64 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة التي شملت 27 دولة حول العالم، واعتنت بأكثر من 149 توأمًا خلال 35 عامًا، مبينًا أن البرنامج يحظى بدعم كبير واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، وأثبت طيلة عقود نجاحاته الطبية المتلاحقة وإنجازاته التي تكتب بمداد من ذهب، وتدل على المستوى المهني الرفيع الذي وصل لها لقطاع الطبي السعودي وكفاءة الأطقم الطبية المحلية.
ورفع معالي الدكتور عبدالله الربيعة باسمه وباسم جميع أعضاء الفريق الطبي والجراحي أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، على الدعم غير المحدود والمتابعة المستمرة التي يلقاها البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، مقدمًا الشكر لأعضاء الفريق الطبي والجراحي الذين قدموا عصارة تجربتهم المهنية والطبية من أجل تهيئة الظروف الأمثل لنجاح العملية وسلامة التوأم.
من جانبه أوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب للأطفال، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب للأطفال الدكتور معتصم الزعبي، أن التوأم خضع لتقييم دقيق شمل فحوصات متعددة أظهرت اشتراك التوأم في عظام الجمجمة وأغشية المخ والأوردة وبعض الشرايين، مما استوجب إجراء عملية الفصل على عدة مراحل الأولى جراحية تلاها ثلاث عمليات عن طريق الأشعة التداخلية لسد الشرايين والأوردة المشتركة، كما وضع فريق جراحة تجميل الأطفال بالونات تحت الجلد؛ بهدف تمديد الجلد على مدى أشهر ليتسنى إمكانية تغطية الفراغ بعد الفصل.
وأعرب ذوو التوأم من جانبهم عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، على قيام الفريق الطبي المختص بإجراء عملية فصل التوأم وتقديم العلاج اللازم لهما، مشيدين بما تقوم به المملكة من عمل إنساني كبير، مقدرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال إقامتهما في المملكة.
//انتهى//
أخبار المجتمع
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبار6 أشهر ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبار6 أشهر ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبار6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمع5 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
أهم الأخبار6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة
-
أهم الأخبار9 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون
-
أخبار المجتمع6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
رحلات4 أشهر ago
تقرير / جزر فرسان.. محمية طبيعية فريدة من نوعها