القطاع الصحي بالمملكة قد يكون هو القطاع الذي لا يمكن لمواطن أن يستغني عنه، ويمس حياته وصحته سواء هو بنفسه أو أسرته، وتتعلق بكل ما هو مرتبط بحياتك ومن ترتبط بهم بعد الله سبحانه، خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكل ملوك المملكة السابقين رحمة الله عليهم، أعطوا كل الاهتمام والعناية لهذه الوزارة “الحساسة” بخدماتها وعملها، ومن قرأ كتاب الدكتور غازي القصيبي “حياة في الإدارة” وكيف كانت وزارة الصحة تشغل الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله عليه، وما قاله لغازي القصيبي عن الوزارة، حتى أن الملك فهد قال إنه سيتولى الوزارة بنفسه لصعوبة المهمة وحساسيتها طبقا لما ذكرة القصيبي رحمة الله عليه في كتابه.من هنا نلمس حساسية وأهمية عمل وزارة الصحة خصوصا بكل مافيها، فهي صعبة ومعقدة لاشك، ولنا حتى حين ننظر للنموذج الأمريكي أو الأوروبي نجدها هي هاجس مهم وحاسم للمواطنين، ولدينا أيضا هي مهمة وحساسة وتتعلق بصحة الإنسان، وهذا ما وضع الدولة وبقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتماما خاصة ومركزا على “الصحة” التي هي للمواطن في النهاية، فشكوى مواطن واحد أو معاناة لا يعني أن تكون فردية فهي أصبحت قضية رأي عام وهامة جدا ووصلت بها إلى أعلى المستويات، مما يعزز الاهتمام بالمواطن بوضع الحلول له والعمل عليها.وزارة الصحة برأيي لديها جملة حلول ممكنة، وعليها أن تعمل على “العمل” لا غيره والإنجاز، ولا يجب أن يستثنى أحد من المحاسبة والتقصير، سواء كان مستشفى أو طبيب أو ممرض أو إداري أو غيره، ويكافىء أيضا المجد ومن يعمل، يجب أن يكون هناك دور مهم للتأمين الطبي والشراكة مع القطاع الخاص، يجب أن يكون هناك رقابة ومتابعة حقيقية وبرامج وكوادر توفر بكفاية وكفاءة، فهي كقضية الإسكان لن تحل بحل واحد، بل تحتاج حزمة حلول، والقطاع الصحي يشمل كل المجتمع وكل الشرائح، وهذا ما يضعه أمام تحد كبير ومهم، على الوزارة ومسؤوليها العمل على إدراك أن الجودة والوقت هي التحدي الكبير أمامهم، فالمريض يحتاج الكفاءة وأيضا الوقت المناسب لتلقي العلاج، أعتقد أن هذا هو العنوان العريض لكي تتغير وتتحسن الخدمات الصحية، وأثق أن الطبيب السعودي خاصة يملك الكفاءة العالية والقدرة الكبيرة والتميز طبيا، ولنا بأسماء معروفة ومشهورة وكثير غيرهم، ولكن يحتاجون لمفهوم آخر لتقدير قدراتهم “كعائد مادي مثلا” ويمنحون الفرص للبحث والتطوير، وأن تبدأ الوزارة بضخ مشروعات صحية أوسع وأكبر بكل مناطق المملكة، يتزامن معه الكفاءات الوطنية والجودة والإنجاز والعمل وبالوقت المناسب والمحدد.الخدمات الصحية بالمملكة تحضى بدعم كبير من الدولة ومن القيادة العليا بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما هو الإسكان، وفرت الأموال وكل ما يساعد على الحلول، ويبقى دور الوزارة أن تعمل على العمل والإنجاز ونثق بقدرتهم ورغبتهم، وأن يلمسها المواطن في النهاية بالوقت المناسب وبالكفاءة والجودة المناسبة، وهذا ما نتطلع له في النهاية./ عن الرياض