تم النشر في الخميس, 19 سبتمبر 2013 , 06:03 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , الآراء والصور
عبدالله المديفر
قبل أول أمس الثلاثاء تشرفت بزيارة منطقة الأحساء -القريبة إلى قلبي- وذلك استجابة لدعوة كريمة من غرفة الأحساء لإلقاء محاضرة ضمن الأمسية الإعلامية المفتوحة وكانت تحت عنوان: «تأثير الإعلام على فكر وثقافة المجتمع»، وكانت فرصة سانحة للالتقاء بنخبة جميلة من المثقفين والأكاديميين والأعيان والشباب الأحسائي المستنير.الأحساء منطقة مظلومة إعلامياً، وهذه المظلومية جعلتنا في باقي مناطقنا السعودية محرومين من مخزون ثقافي ومعرفي هائل تكتنزه هذه المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ، ولا تحتاج لمجهود كبير لتتعرف على معالم التنوع الفقهي والغزارة الأدبية لهذه المنطقة، ولكن التناسب بين الإنتاج والتسويق مفقود مما يحمل رجالات الأحساء قسطاً كبيراً من المسؤولية في ذلك، والاكتفاء بتحميل الإعلام أو غيره مسؤولية ذلك لن يصحح من الوضع، وعلى أبناء الأحساء المخلصين خلق المنافذ الجديدة لتسويق هذا النتاج الثقافي المكنوز، وعدم الاكتفاء بتسويق مكنوز تمر الخلاص.من الأحداث المهمة على الساحة السعودية مؤخراً حصول فريق أحسائي -نادي الفتح- على بطولة الدوري لأول مرة، وأعتقد أنها كانت فرصة ذهبية لأهالي المنطقة لاستغلال المناسبة في التسويق الأحسائي لما هو أبعد من المنجز الرياضي، وبزعمي البسيط أنهم لم ينجحوا في ذلك، وفاتت فرصة مهمة لفتح السوق السعودي أمام منتجات ثقافية وعلمية وأدبية واجتماعية من بلاد هجر.في هذه الأمسية التقيت بأعضاء مجلس غرفة الأحساء الجدد وسرني حماسهم للأنشطة الثقافية وإصرارهم على تفعيل دور الغرفة ومناشطها، ولصناعة نقلة حقيقية على مستوى المنطقة عليهم عدم الاكتفاء بتكرار التجارب السابقة لأنها ستعطي نفس النتائج، وخلق فرص إعلامية خارج الصندوق المعتاد سيضيف الكثير للأحساء.من الأشياء المبشرة والتي تزرع الفأل افتتاح قسم للإعلام في جامعة الملك فيصل، وهؤلاء الشباب نواة مهمة يجب الاهتمام بهم وشحذهم وتدريبهم عملياً ليقدموا للمنطقة ما ينقصها في قادم الأيام.وحتى لا يفهم من حديثي أني أتنصل وزملائي الإعلاميون من المسؤولية فأنا أقدم دعوة مفتوحة للشخصيات الإحسائية عبر برنامج لقاء الجمعة في قناة خليجية الذي يسخر نفسه لخدمة الوطن ونشاطاته في كل مكان، وأدعو كل زملائي للاهتمام بهذه المنطقة الغنية، ولكن الثقل الأكبر يقع على رجالات الأحساء أولاً وأخيراً.مساحة بلدنا السعودي القارية جعلتنا نمتلك ثراءً وتنوعاً جميلاً بين مناطقه، وعلينا الاجتهاد في التنقيب عنه وتصديره لأن خراجه في النهاية سيصب في خراج وطننا الكبير.
عن اليوم
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً