تم النشر في الثلاثاء, 17 سبتمبر 2013 , 01:29 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , مختارات
الصوره تعبيريه
هي واحدة من أكثر القضايا تعقيداً التي مرت علي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، سواء في التحقيقات أو على القضاء..
قامت العديد من الصحف الأمريكية في البحث داخل القضية على أمل أن يحصلوا على انفرادات أو أن يصلوا إلى أشياء عجزت الـ “إف بي آي” عن العثور على أي دليل عنها ، إلا أن محاولاتهم أيضا باءت بالفشل
في عام 1957 انقلب الرأي العام الأمريكي وانزعج بسبب اختفاء الطفلة الصغيرة “ماري” ذات الـ8 أعوام، على الرغم من أنها لم تكن تلعب بمفردها أمام منزلها بإحدى مقاطعات ولاية إلينوي، فقد كان معها عدد من أصدقائها، بالإضافة لان عددا منهم يعرفون جيدا من قام باختطافها..، لكن الأمر تحول لان يكون السهل الممتنع، فعلى الرغم من أنهم يعرفون الجاني بنسبة 80% ، لم يستطع أحد يوما إثبات شيئا عليه..
“جون” الذي يكبُر الطفلة الصغيرة بـ 10 أعوام …يعلم جميع من يسكنون بجوار منزله أنه قام بالعديد من الأعمال السيئة بحق، ومنها أنه حاول اغتصاب شقيقته الصغيرة عندما كان بعمر 14 عاما إلا أن والدته نفت ذلك وعملت على حمايته بكل ما أوتيت من قوة..
وكما دارت عليه والدته في المرة الأولى على الرغم من أن الضحية شقيقته، فقد فعلت ذلك للمرة الثانية عندما أنكرت ما فعلة بالفتاة الصغيرة “ماري”..
عندما فُقدت الطفلة وأخذت أسرتها تبحث عنها ولم تصل إلى شيء ، اضطرت إلى إبلاغ الشرطة وإعلانهم بمخاوفهم من أن جارهم “جون” هو من قام بهذه الفعلة، لذلك ذهبت قوات الشرطة إلى منزله لتعرف أين كان وقت الحادثة، لكن والدته التي كانت تعلم انه ليس في المنزل أخبرتهم أنه موجود بغرفته ونائم منذ عدة ساعات !
لم يتم العثور على الطفلة الصغيرة لعدة شهور، إلى أن تم العثور على جثة فتاة في نفس سنها بعد خمسة أشهر بالقرب من بحيرة على الطريق السريع بالمقاطعة ، لكنهم لم يعرفوا إذا كانت هي نفس الفتاة المختطفة “ماري” لان ملامحها كانت قد اندثرت تقريبا نظرا لبقائها مدة طويلة تحت الماء..وبعد سنتين من البحث مع عدم الوصول إلى نتائج إيجابية، تم حفظ القضية إلى اجل غير مسمى
بعد سنوات طويلة وعندما كانت والدة “جون” على فراش الموت، ربما راودها شبح الطفلة الصغيرة “ماري”، فنظرت إلى ابنتها التي كانت تعلم أن شقيقها لم يكن موجودا في المنزل عندما جاءت الشرطة للسؤال عنه ، وقالت لها،” اعلم ما تريدين أن تقوليه..جون هو الذي فعلها، أنا أعلم ذلك لكنه ابني..تستطيعين إبلاغ الشرطة” !
لم تتحدث “جين” أو تخرج عن صمتها إلا في إحدى المقابلات التليفزيونية عندما صرحت للمذيع أن والدتها أخفت سر شقيقها أثناء حياتها، الأمر الذي أعطى عائلة “ماري” أدلة جديدة لفتح التحقيقات التي كانت حُفظت منذ وقت طويل.أوكلت القضية لأحد أشهر المحامين الأمريكيين في ذلك الوقت، وبعد عدة تحقيقات وجلسات تم تسجيلها جميعا ونقلها على الهواء للرأي العام الأمريكي فاز المحامي الشهير بالقضية حيث اثبت أن “جون” هو من كان وراء اختطاف “ماري” وقتلها.. لكن هذا الانتصار تحول إلى هزيمة- بحسب موقع “سي بي إس نيوز”-، وذلك بعد أن استأنف “جون” القضية لأنه لم يتوافر يوما أدلة قاطعة على أنه هو الفاعل..كما لم يتم العثور على جثة الفتاة، ولا يمكن إثبات أن من عُثر عليها فيما مضى هي “ماري”.تحرير . ىيه سمير _ اخبار اليوم
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً