تم النشر في الأحد, 1 سبتمبر 2013 , 12:17 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , تحقيقات
مكن مواطن بعد محاولات عديدة وبذل جهد كبير وصرف ملايين الريالات من إستيراد الإبل التي تتعرض للإبادة الجماعية من إستراليا، حيث إنه تدخل منذ ثلاث سنوات ودفع أموالا طائلة مع شريكه لإنقاذ الإبل في استراليا التي تتعرض للقتل اليومي من قبل الحكومة الاسترالية، وذلك بالسفر إلى استراليا والعمل بكل جهد لعدة أشهر قضاها في الصحراء الاسترالية وقطع آلاف الكيلو مترات في الصحراء لمعرفة أماكن الإبل والعمل والاتفاق مع الجهات المسؤولة في استراليا للحصول على موافقة بشراء مجموعة من الإبل وتصديرها إلى دولة قطر.
ونجح المواطن في ذلك بعد أن باءت كافة محاولات التجار ورجال الأعمال من مختلف دول العالم على مدار 5 سنوات بتصدير الإبل من استراليا بالفشل، ويعتبر المواطن القطري الوحيد في مختلف دول الخليج الذي استطاع تصدير الإبل من استراليا عبر باخرة عملاقة مخصصة لنقل الإبل من استراليا إلى دولة قطر.
ومن المتوقع وصول أول دفعة من الإبل الاسترالية إلى دولة قطر خلال الأيام القادمة ويبلغ عدد أول دفعة من الإبل بالباخرة 216 ناقة.
وكانت أول رحلة للمواطن صالح المري والذي اشتهر في استراليا باسم القطري صالح المري منذ عام 2010 وكانت محاولاته عديدة في النجاح لتصدير الإبل من استراليا حيث زار خلال رحلاته المتواصلة على مدار ثلاث سنوات الصحراء الاسترالية وقطع مسافات طويلة وآلاف الكيلو مترات لمعرفة أماكن الإبل.
وقال صالح المري كانت هناك محاولات عديدة لتصدير الإبل من استراليا ولكن في البدايات واجهتنا بعض العوائق والصعاب بسبب عدم وجود بواخر لنقل الإبل وان تلك تعتبر مشكلة رئيسية واجهتنا وكافة فريق العمل الاسترالي الذي كان برفقتي، وأول رحلة تكبدنا فيها خسائر مالية كبيرة ولم نجد بواخر لنقل الإبل.
وبعد عدة محاولات وفقت بأن أجد شركة عبارة عن مجموعة تجارية كبيرة عربية الأصل وهي مجموعة حجازي وغوشه تعمل في استراليا ولديها بواخر عديدة وتحدثت مع المسؤولين والقائمين في تلك الشركة عن وضع الإبل في استراليا والغربة في تصديرها إلى دولتنا وطلبت منهم مساعدتي في تصدير الإبل من استراليا وتفهموا للوضع وقاموا بدورهم مشكورين بمساعدتي حيث إنهم وفروا باخرة مخصصة لنقل الإبل وكانت تلك خطوة النجاح الأولى بفضل من الله عز وجل وشركة حجازي وغوشه. وعملنا على نقل الإبل بالباخرة بعد أن قامت الشركة بتجهيزها.
وأضاف واجهتني بعض الصعاب أثناء نقل الدفعة الأولى من الإبل مثل عدم وجود بروتوكول بين استراليا وأي دولة أخرى في تصدير الإبل من استراليا وكان البروتوكول على الأغنام والأبقار فقط، وطلبت من الثروة الحيوانية في قطر مساعدتي بذلك وتقدموا بمطالب عديدة وكتب رسمية وبذلوا جهودا كبيرة للتواصل مع استراليا لعدة أسابيع حتى تمكنوا من الحصول على موافقة استرالية بوضع بروتوكول جديد للإبل والتمكن من تصديرها إلى دولة قطر، ونجحنا الآن وبعد كل تلك المحاولات بتصدير أول شحنة من الإبل بكل سهولة وسلاسة.
مخاطرة كبيرة
وأكد أن هناك مصاعب عديدة واجهته وكافة فريق العمل الذي يعمل لحسابه الخاص مثل أن الإبل في الصحراء الإسترالية تبعد عن اقرب طريق رئيسي 800 كيلو متر، وتتعرض الشاحنات للأعطال المفاجئة بشكل مستمر إضافة إلى وعورة الطرق داخل الصحراء وصعوبة التنقل ومخاطرة كبيرة واجهتني وفريق العمل بالكامل، عدا أن الإبل تفر وتتوغل بالصحراء وتبعد إلى قرابة 1500 كيلو متر عن اقرب طريق أثناء هطول الأمطار، ورغم كل تلك الصعاب إلا أنني حرصت على دخول الصحراء مع فريق العمل والبحث عن الإبل في كل مكان ووفقنا باصطياد مجموعة من الإبل الاسترالية، بعد عمل استمر ثلاث سنوات وستة أشهر.
وقال لقد سبق اسم دولتي الحبيبة اسمي وسطرت اسم دولتي من ذهب بكافة أرجاء الصحراء الاسترالية حيث إنني اشتهرت لدى سكان استراليا الأصليين بالقطري صالح المري وأن هذا أكبر شرف وفخر لي، كما أن الشاحنات التي تنقل الإبل من المركز البيطري الذي يبعد عن الميناء قرابة 50 كيلو مترا كانت تحمل العلم القطري وهو ما حرصت عليه طيلة فترة ومسافة سير الشاحنات المحملة بالإبل.
وذكر المري أن عملية صيد الإبل ليست سهلة وتتطلب جهدا كبيرا وساعات عمل، وان صيد الإبل يتم بإستراتيجية معينة لا يعرفها إلا من لهم خبرة بالإبل، وتتم مطاردتها بالصحراء ومن ثم وضع الشباك عليها وبذلك تتم عملية الصيد التي تستغرق ساعات من العمل المتواصل والجهد الكبير.
وقال إن السبب الرئيسي لقتل الإبل في استراليا هجومها على المزارع للأكل والشرب وأثناء شح الأمطار تهجم على المنازل لشرب المياه وتهدم وتكسر المنازل أثناء هجومها بأعداد كبيرة على السكان ومنازلهم ويتأذون منها، وبعد ذلك يتقدم المتضررون إلى الحكومة بطلب المساعدة للقضاء على الإبل ويتم إرسال فرق عديدة إلى الصحراء لإطلاق النار عليها وقتلها.
وتابع المري تكفلت أنا شخصيا بعد أن شاهدت وسمعت عن ما يحدث للإبل في استراليا السفر إلى استراليا والتدخل بحكم خبرتي مع الإبل ومعرفتها جيدا لعمل اللازم والمحاولة في تصديرها ونجحت في ذلك بعد محاولات عديدة، وبدأت فكرتي والتجهيز لها شهر يناير لعام 2010، ورصدنا لها مبلغا قيمته 5 ملايين ريال قطري،
وكانت أول سنة ونصف من بدء العمل فترة تجريبية لمعرفة مكان تواجد الإبل في صحراء استراليا والتعرف على الناس والأشخاص وتكوين علاقات ومن ثم شراء سيارات ومعدات وبعد ذلك بدأت أول خطوة بالعمل.
ولفت إلى أن الهدف من شراء الإبل واستيرادها من استراليا ليس المتاجرة بها وإنما للإنتاج والتربية فقط. وأكد أن هذا العمل كبير جدا وأنني كقطري أكون أول من ساهم بتصدير الإبل من استراليا وحمايتها من القتل والإبادة الجماعية، وأن هذه ليست الشحنة الأولى بل من الممكن ستكون هناك شحنة أخرى تحمل ألف ناقة.
واستطرد نحن نحب الإبل من عهد الآباء والأجداد وأسعارها غالية جدا لدينا، والإبل تعد لنا الكثير، وقال واحدة من الصحفيات الاستراليات أجرت معي لقاء صحفيا وكان سؤالها عن سبب اهتمامك بالإبل وكما سمعنا انك صرفت على المجيء إلى هنا للاهتمام بالإبل الملايين، وكان الرد أنا أحب الإبل حب الوردة للشمس وحبك أنتي للحياة.
عن الشرق القطريه – محمد العقيدي
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً