Connect with us

أخبار

مواطنون محاصرون في حلب لـصحيفة “النهار”: لا خبز ولا خلاص

Published

on

فرج عبجي – النهار

“الأكيد ان الحياة التي كنا نعيشها قبل لن تعود بـ”كبسة” زر”. هذه خلاصة الحديث مع عينة من سكان مدينة حلب المحاصرة. المعاناة لا شك كبيرة لكنها لم تمنعهم من مواصلة الحياة رغم اصرار بعضهم على ان عودة الحياة الى طبيعتها لن تكون بسحر ساحر، وتأكيد البعض الآخر ان العيش في الخارج افضل بكثير من العودة الى نقطة الصفر وإعادة البناء من جديد.

سعيد رب عائلة من سكان حي الاشرفية الذي تعرض لجولات من القصف المدفعي والقنص، حدثنا عن وضعه المعيشي الذي يختصر معاناة الحلبيين “حالتنا المعيشية صعبة جداً، كل الأسعار مرتفعة، المواد الاولية، الغاز، الخبز، لدرجة ان الاسعار تخطت حدود المنطق بسبب الحصار، لكن الاوضاع تحسنت مع فتح خط امداد  عن طريق خناصرسهَل دخول المواد التموينية، فانخفضت الأسعار قليلاً، الا انه ليس في مقدور الجميع ان يشتري ما يريد، بمعنى آخر نعيش حياة قلة”. رغم هذا الواقع الصعب، تبدو الهجرة خياراً مستبعداً بالنسبة الى سعيد ” لماذا اسافر كي “اتشحشط على الطرقات”، رأينا النازحين في دول الجوار كيف يُعاملون، افضل البقاء هنا والموت الى جانب عائلتي ولا ان “اتبهدل” في الخارج”. وهل انت ضد الهجرة الى دولة غربية؟، يجيب بتندر: “في ايام السلم لم نحظ بهذه الفرصة، اشك في صدقية فتح الدول الغربية باب الهجرة الآن، لكن ان حصلنا على فرصة الانتقال الى دولة غربية، فبالتأكيد اختار الرحيل مع عائلتي”.

لوضع المعيشي الصعب لا يختلف عن الحياة الدراسية والجامعية في المحافظة، ميراي من منطقة السليمانية، طالبة في جامعة حلب حدثتنا عن الوقت الضائع الذي خسرته بسبب الاوضاع الامنية، فهي كانت تحلم بمتابعة دراستها في الخارج. ميراي تقول لـ”النهار” بحسرة كبيرة “احلامي كلها تبخرت، انا التي لم تكن تسعني الدنيا، ما احلم فيه في الوقت الحالي هو البقاء على قيد الحياة الى جانب عائلتي، وان اتمكن من اكمال دراستي في حال تحسن الاوضاع كي احقق شيئاً مما كنت احلم به”. وتضيف: “اعلم جيدا ان الحياة التي كنا نعيشها في السابق لن تعود بـ”كبسة” زر”.

“لا مساحة للحب”

وديع، شاب من منطقة العزيزية يعمل مصففاً للشعر، كان يحلم قبل الحرب بشراء منزل والاستقرار وبناء عائلة صغيرة. بات طموحه مغادرة حلب والعيش في الخارج بعيداً عن سوريا. يقول وديع: “قبل الحرب عملتُ جاهدا لشراء منزل والزواج من فتاة احببتها، اليوم بات حلمي مستحيلاً في بلد تنهشه القوى المحلية والدولية”. ويضيف: ” لم يعد لدي ثقة بهذا البلد، كل ما تعبت من أجل تحقيقه تبخر، ادخرت لسنوات عدة من اجل شراء منزل، وبعد بدء الحرب صرفت المال كي اؤمن الخبز والطعام لأهلي..”.

يتحدث عن الفتاة التي أحَب قائلاً: “هاجرَت مع اهلها وتركتني هنا، فما يجري في سوريا لم يترك مساحة حتى للحب، ولا يمكنني ان اطلب منها ان تبقى معي، السفر الى الخارج وبدء حياة جديدة افضل من البقاء في هذه الدوامة “.
جميل يقطن في حي السبيل مع والدته، وهو يملك مصنعاً للجلود توقف عن العمل بعد سرقة مخزونه وحرقه من قبل مسلحين. يعيش جميل من مدخراته التي تكاد تنفد، ويتحدث عن صعوبة تأمين لقمة العيش اليومية “حتى الخبز يخضع للاحتكار، فقد وصل سعر “الربطة” الى 200 ليرة سورية في بعض الاحيان، اما صفيحة البنزين فوصلت الى حوالي الف ليرة سورية، والتغذية الكهربائية تخضع لتقنين قاس”. باختصار “ننتظر خلاصاً بعيداً ويداً توقظنا من النوم لندرك ان ما نحن فيه كابوسٌ وان مدينتنا حلب ليست ما هي عليه اليوم”. تحرير  فرج عبجي – النهار

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

آراء

سمو محافظ الأحساء يدشّن أعمال جمعية “بشائر” للتوعية بأضرار المخدرات

Published

on

المواطن اليوم /
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء والرئيس الفخري لجمعية “بشائر”، اليوم ” الاربعاء ” بمقر المحافظة ، أعمال الجمعية للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية ، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية فهد العرجي، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والخاصة.

وأكد سمو محافظ الأحساء في كلمته أن آفة المخدرات تُعد من أخطر التحديات التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، مشددًا على أن الوقاية والتوعية تمثلان خط الدفاع الأول في مكافحتها، في ظل ما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام بالغ بقضية مكافحة المخدرات، وتسخيرها لجميع الإمكانات لحماية أبناء الوطن من هذه الآفة.

ونوّه سموّه بأهمية تكامل الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمعية في التصدي لخطر المخدرات، مشيدًا بالدور الرائد الذي تضطلع به جمعية “بشائر” ومبادراتها النوعية التي تسهم في رفع الوعي المجتمعي، ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 لمجتمع واعٍ وآمن.

وشاهد سموّه والحضور عرضًا مرئيًا استعرض جهود الجمعية وإنجازاتها، وأبرز المبادرات التي أطلقتها للتوعية بأضرار المخدرات، إلى جانب خططها المستقبلية لتعزيز المشاركة المجتمعية والوقاية الشاملة.

وخلال الحفل، شهد سموّه توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجمعية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، بما يُعزز الشراكات الوطنية، ويُسهم في توحيد الجهود الرامية للتوعية والوقاية من المخدرات.

من جانبه، أعرب العرجي عن شكره لسمو محافظ الأحساء على رعايته ودعمه الدائم للجمعية، مؤكدًا أن انطلاقة “بشائر” تأتي انطلاقًا من رؤيتها في بناء مجتمع محصّن من أخطار المخدرات، من خلال تنفيذ برامج توعوية ومبادرات مجتمعية مستدامة تستهدف مختلف شرائح المجتمع.

وفي ختام الحفل كرّم سمو محافظ الأحساء عددًا من الجهات الحكومية والخاصة الداعمة، تقديرًا لدورها في دعم رسالة الجمعية وجهودها المجتمعية.

Continue Reading

آراء

سمو محافظ الأحساء يطّلع على مهام هيئة الصحة العامة “وقاية” بالمحافظة

Published

on

المواطن اليوم

اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، بمكتب سموّه بمقر المحافظة ، اليوم ” الاربعاء ” على مهام هيئة الصحة العامة “وقاية”، وجهودها في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض على مستوى المحافظة، وعلى خطط الهيئة الوقائية، وبرامجها التوعوية، ومجالات التعاون مع الجهات ذات العلاقة، بما يسهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة ورفع جودة الحياة.

جاء ذلك خلال استقبال سموّه في مكتبه ، مدير فرع وزارة الصحة بمحافظة الأحساء الدكتور إبراهيم بن محمد الحجي، ومدير مكتب هيئة الصحة العامة “وقاية” الدكتور عمر بن موسى بايمين.

وأكد سموّه أهمية الصحة العامة باعتبارها أحد الركائز الأساسية لتنمية المجتمع، مشيدًا بما توليه القيادة الرشيدة – حفظها الله – من اهتمام ودعم مستمر للقطاع الصحي، عبر تطوير المنظومة الصحية وتعزيز مفاهيم الوقاية والحماية الصحية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لمجتمع صحي وحيوي.

وثمّن سموّه الجهود التي تبذلها وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة “وقاية” في محافظة الأحساء، مؤكّدًا دعمه لجميع المبادرات التي تسهم في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

وأعرب الدكتور إبراهيم الحجي والدكتور عمر بايمين عن شكرهما وتقديرهما لسمو محافظ الأحساء على دعمه واهتمامه بالصحة العامة، مؤكدين أن هذا الدعم يُمثل دافعًا لمواصلة الجهود في تنفيذ البرامج الوقائية والتوعوية، وتعزيز التكامل مع مختلف الجهات لخدمة المجتمع.

Continue Reading

آراء

برعاية سمو محافظ الأحساءوكيل المحافظة يفتتح مركز مغربي الصحية في الأحساء

Published

on

المواطن اليوم /

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، افتتح سعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري ، مساء اليوم الاثنين مركز مغربي الصحية في محافظة الأحساء، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية وقيادات من القطاع الصحي، إلى جانب عدداً من الشخصيات الإعلامية ورواد المجتمع المحلي

ويأتي هذا الافتتاح ضمن خطط التوسع الاستراتيجي التي تنفذها مجموعة مغربي الصحية في الأسواق الرئيسية داخل المملكة، تعزيزًا لالتزامها بتوفير خدمات صحية متخصصة وعالية الجودة، تواكب أفضل الممارسات الطبية العالمية، وتسهم في دعم البنية التحتية للرعاية الصحية ، وقد تم تشييده وفق معايير تصميم حديثة توفر بيئة طبية متكاملة وأنظمة تشغيل متقدمة تضمن تجربة علاجية متميزة تُعنى براحة المريض وجودة الرعاية وسرعة الخدمة

وتجول سعادته داخل أقسام المركز، واطلع خلالها على تجهيزاته الطبية الحديثة والخدمات المقدمة في مختلف التخصصات، مما يعكس جاهزية المركز لتقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية المتقدمة

وثمَّن سعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري الدعم والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، لقطاع الرعاية الصحية في المحافظة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ينعكس في تسهيل افتتاح مثل هذه المراكز الطبية المتخصصة التي تسهم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين

وأكد سعادته أن محافظة الأحساء تشهد تطورًا نوعيًا في خدماتها الصحية بفضل توجيهات سمو محافظ الأحساء والتكامل المستمر بين القطاعين العام والخاص، منوهًا بأهمية الشراكة مع الجهات الصحية المتخصصة مثل مجموعة مغربي التي تمتلك سجلًا حافلًا في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو تطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الحياة

وأكد الأستاذ معتصم علي رضا، الرئيس التنفيذي لمجموعة مغربي الصحية، أن افتتاح مركز الأحساء الجديد يمثل علامة فارقة في مسيرة المجموعة الممتدة في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة بالمنطقة ، وأوضح أن هذا التوسع يتماشى مع رسالة مغربي الصحية الراسخة في توفير خدمات رعاية صحية متكاملة عالية الجودة وسهلة الوصول، كما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع من خلال الابتكار وتطوير بنية تحتية مستدامة للرعاية الصحية ، مقدمًا شكره لسمو محافظ الأحساء على دعمه ورعايته، ولسعادة وكيل المحافظة على حضوره وتشريفه لهذا الحدث النوعي

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الرحمن برزنجي نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للتشغيل في المجموعة، أن المركز مزوّد بأنظمة تشخيصية متقدمة وأجهزة طبية حديثة تعزز من كفاءة الأداء وجودة الرعاية، مشيرًا إلى أن المجموعة استثمرت في بناء فريق متعدد التخصصات يعمل ضمن بيئة مهنية متكاملة تدعم تقديم رعاية صحية بمستوى عالمي

ويُعد المركز أول فرع مستقل لمجموعة مغربي الصحية في محافظة الأحساء، ويتميز بجمعه بين خدمات طب العيون وطب الأسنان تحت سقف واحد، حيث يضم إحدى عشرة عيادة متخصصة في طب العيون وثلاثة عشرة غرفة تشخيصية حديثة وثماني عيادات للأسنان تغطي مختلف التخصصات، بالإضافة إلى غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، ويعمل في المركز فريق طبي عالي الكفاءة من استشاريين سعوديين ودوليين، إلى جانب طاقم تمريضي وفني وإداري مؤهل لتقديم رعاية صحية شاملة بمعايير عالمية

ويضم المركز عددًا من الوحدات الطبية المتقدمة من أبرزها وحدة القرنية والانكسار البصري بتقنية الفيمتو ليزك، ووحدة الشبكية، وخدمات طب عيون الأطفال والحول، وجراحات التجميل العيني، بالإضافة إلى خدمات متكاملة في طب الأسنان تشمل تقويم الأسنان، التركيبات التعويضية، زراعة الأسنان، وطب تجميل الأسنان بما يلبي احتياجات جميع الفئات العمرية ، كما تعمل المجموعة على التوسع في تقديم خدمات إضافية خلال الفترة المقبلة تشمل تخصصات الأنف والأذن والحنجرة، إلى جانب الجلدية والتجميل

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية للمنظومة الصحية في محافظة الأحساء، ولتعزيز فرص التوظيف والتدريب للكوادر الوطنية في القطاع الصحي

Continue Reading

الاكثر تداولا

عدد الزوار: 2334664

Copyright © 2017 almowatenalyoum.com