كشف أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار بشراكة وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة في أمانة الأحساء دراسات لإنشاء مطار وخط حديدي لربط العاصمة الرياض بشاطئ العقير، وحتماً فإن هذه الخطة الإستراتيجية سيكون لها انعكاسات اقتصادية وسياحية كبيرة جداً، لافتا إلى تركيز الدولة على إنشاء قطاعات جديدة واهتمامها بالسياحة.
وعبر عدد من المسئولين في محافظة الأحساء عن سعادتهم الغامرة بتوقيع عقد تأسيس شركة تطوير العقير الذي تم في المحافظة الأسبوع الماضي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية.
ووصف وكيل المحافظة خالد بن عبدالعزيز البراك المناسبة بالسعيدة وتحمل الخير لأهالي الأحساء على وجه الخصوص والمنطقة الشرقية والمملكة عموماً، معتبرا أن تشريف الأمير سلطان والأمير سعود حفل التوقيع دلالة على أهمية المناسبة وقيمتها الاقتصادية والسياحية للوطن.
واستطرد البراك “العقير لها ماضٍ وتاريخ مهم، وهي في وجدان الأحساء منذ القدم، وسبق أن زاره المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وهو بذلك يحمل قيمة معنوية لما لارتباطه بالأوضاع السياسية التي مرت بالمملكة آنذاك، كما أنه يعد أقدم الموانئ في المنطقة، وحتماً فإن المشاريع الواعدة التي ستنفذ في الشاطئ ستخدم السياحة وستصبح العقير واجهة السياحة في المملكة والخليج.
ولفت البراك إلى أن التنوع في إنشاء المشروع يوضح بجلاء ما تتمتع به المملكة من مكانة سياحية واقتصادية وسياسية، مؤكداً أن المشروع يحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -يحفظهم الله-، كما لقي اهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية السابق، وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحية.
وعاد الملحم للتأكيد أن التوقيع على عقد تأسيس شركة تطوير العقير هي هدية كريمة من قائد فذ وهو الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره- لأبنائه في الأحساء، فهو حريص أيده الله على توفير الرفاهية لمواطنيه في كل أرجاء الوطن، وما إصداره الأوامر بضخ 1.4 مليار ريال لإيصال خدمات المياه والكهرباء في العقير إلا خطوات حثيثة ومتسارعة وإستراتيجية واضحة نحو بلوغ مرحلة تحويل العقير إلى وجهة سياحية للمنطقة بأكملها، وهي مناسبة لنرفع لمقامه الكريم أعظم آيات الشكر والعرفان على ما يقدمه لوطنه وأبنائه من تنمية يشهدها العالم أجمع، كما رفع شكره لسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله-. واعتبر الملحم المناسبة باليوم التاريخي الذي اجتمع فيه رجال الوطن في الأحساء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف اللذان حرصا على أن يكون التوقيع في الأحساء، مشيرا إلى ما لقيه المشروع من اهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية السابق، كما أن للدعم الكبير والاهتمام الشخصي من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية دورا رئيسا وهاما في تسارع الخطى في تطوير العقير ومشاريعه الحالية والمستقبلية، كما أن لمتابعة صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الاحساء رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة أثرا في اكتمال منظومة العمل بين الجهات. تحرير صالح المحيسن – الرياض