تم النشر في الثلاثاء, 20 أغسطس 2013 , 09:11 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , مختارات

نهاية الحب المحرم في حظر التجول..

صورة تعبيرية

صوره رمزيه

علاء عبد العظيم

بعد أن خيم الظلام علي المنطقة والهدوء بسبب حظر التجوال تسللت الأم مع عشيقها خلسة إلى المنزل بعد أن اتفقا على قضاء ليلة ساخنة.
لم تبال بكاء طفلتها الصغيرة ابنة العامين التي كانت تغط في نوم عميق وما أن أحست بما يجري  بجوارها انطلقت في بكاء هستيري كما لو كان اعتراضا على ما تفعله أمها.
ازداد صراخها مما أثار حفيظة العشيق لينتفض فجأة ويقوم بحمل الطفلة وإلقائها على الأرض لترتطم رأسها الصغيرة لتمتنع عن البكاء إلى الأبد.
صرخت الأم في وجه العشيق الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية والرحمة وانتابتها حالة من الجنون وهى تحمل ابنتها لتكتشف أن درجة حرارتها تعدت المعدل الطبيعي فتوجها بالطفلة إلى المستشفى ليخبرهما الطبيب بوفاة الطفلة متأثرة بجراحها.سقطت الأم مغشيا عليها بينما وقف العشيق والذي تجمدت الدموع في عينيه من هول الموقف .
وأمام أحمد خطاب وكيل أول نيابة الوراق وقفت الأم وبأعين زائغة ودموع الندم تنساب على خديها لتروى ما حدث.
لقد فقدت ابنتي الوحيدة بسبب هذا العشيق الذي أمطرني بكلمات الحب والولع بعد أن جمعت بيننا الصدفة في إحدى إشارات المرور حيث اضطرتني الظروف والحاجة إلى أن أقوم  ببيع المناديل خاصة بعد أن ألقى القبض على زوجي لقضاء عقوبة بالسجن في إحدى القضايا.
وتعددت اللقاءات بيننا ووعدني خلالها بالزواج. وفي هذا اليوم المشؤوم نجح في السيطرة علي مشاعري  واصطحبته وذهبنا إلى المنزل حيث كان الظلام والهدوء يسودان المنطقة وتسللنا خلسة إلى البيت..
ولم أفق الا على صراخ ابنتي التي كانت نائمة بجوارنا حيث انطلقت في بكاء هستيري في البداية لم أبال بينما استشاط هو غيظا وأخذ في وخز ابنتي بأصابعه لكنها لم تكف عن البكاء وبدون مقدمات فوجئت به يحملها ويلقي بها علي الأرض لترتطم رأسها وتكف عن البكاء.
انتابتني حالة من الذعر صرخت في وجهه ونهرته وحملت ابنتي لأكتشف بأن درجة حرارتها مرتفعة جدا لا أعرف كيف ارتديت ملابسي وتوجهت بها إلي المستشفي حيث أبلغني الطبيب بوفاتها متأثرة بجراحها. وانهمرت في البكاء.وبسؤال العشيق اعترف بجريمته موضحا بأنه لم يقصد قتلها لتقاطعه الأم وتتهمه بتعمد قتل ابنتها.
قرر وكيل النائب العام حبس العشيقين أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد أن وجه لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار حيث فجر التقرير الطبي المبدئي مفاجأة وهي وجود سجحات وكدمات وأثار حروق بجسد الطفلة.
وأثناء وجود الأم المتهمة وعشيقها داخل غرفة الحجز بقسم الوراق تمكنا من الهرب أثناء اقتحام مجهولين لقسم الشرطة لكنهما قاما بتسليم أنفسهما إلي النيابة صباح اليوم التالي معتقدين بأن حبسهما أقل عقابا علي ماقاما به من جرم.

عن اخبار اليوم

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.

أهم الأخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل مدير شؤون الإسكان بالمنطقة الشرقية

  المواطن اليوم استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بمكتب سموّه بمقر المحافظة اليوم […]

  • أكتوبر 2024
    س د ن ث أرب خ ج
     1234
    567891011
    12131415161718
    19202122232425
    262728293031  
  • Flag Counter
  • Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com