تم النشر في السبت, 11 مايو 2019 , 11:36 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , مقالات
صوره من العاصوف
حلم في رمضان ( الحلقه الرابعة ) والأخيرة
قصة الاستاذ الفنان ( احمد المغلوث )
وعندما جاءت حفيدته توقظه من نومه وهي تردد بصوت خفيض جدي . جدي جميعنا مجتمعين في صالة البيت في انتظارك لتتناول معنا ” الغبقه ” اللي يحبها قلبك ومشاهدة برامج القنوات التلفزيونيه في رمضان وياكثرها ياجدي صارت تتوالد .. قالت ذلك وهي ممسكه بأيفونها الجديد . اعتدل في سريره وتطلع اليها وشيئا من بقايا ” حلم ” من الماضي مازال يلوب في ذهنه ثم أمسك بنظارته التي كانت بجوار ” الاباجورة ” ووضعها على عينيه وأبتسم . وحمد الله أن وطنه . يعيش تطورا وتناميا يوما بعد يوم فلقد انتهت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي منذ عقود وبات نسيا منسيا ..بعد تناول الافطار تقافز بعض احفاده متجهين الى غرف أخرى في بيته الكبير ليشاهدوا برامجهم المفضله . ففي البيت يوجد اكثر من تلفزيون . بل تقريبا في كل غرفة من غرفه .. وتذكر الماضي وأول ليلة في رمضان عندما جاء لبيت خاله ليشاهد برامج التلفزيون في رمضان .. واليوم يحتار المشاهد ماذا يختار عشرات المئات من القنوات التي تتنافس للحصول على اكبر عدد من المشاهدين لبرامجها في رمضان . برامج مختلفة . ثقافية . ورياضية وترفيهية وإخبارية . يالهم من جيل محظوظ حقا انهم ينعمون بكل جديد في عالم التلفزيون ومافيه من تقنيات بل وصل الحال ال وجود مختلف القنوات في هواتفم الذكية . بل انهم يشاهدون البث المباشر من الحرمين الشريفين على مدار الساعة وهم في حالة استرخاء وسعادة . والقنوات تنقل لهم مباشرة صلاة التراويح من اكثر من بلد عربي وإسلامي .نعم قضى وقتا طيبا وهو يشاهد التلفزيون واعجبه جدا مسلسل ” العاصوف” الذي اعاده الى ايام زمان .. ايام الفريج . والاكل على السفرة ” الخوص” .و تبادل الحديث مع افراد الأسرة .. كان يشعر أن الزمن تغير وتطور بسرعة مذهلة . سبحان الله سبحان الله رددها اكثر من مره وهو يداعب حبات سبحته . ويطالع خبر نجاح الاجهزة الامنية في احباط عملية ارهابية . وراح يتساءل .لماذا البعض يعبثون بأمن واستقرار وطنهم .. حسبي الله ونعم الوكيل .. كان يحس بكراهية لكل ماله علاقة بالارهاب .. الذي بات ظاهرة غير مقبولة في العالم .. ومن المؤسف ان يتعرض وطننا الحبيب لعبث فئة ضالة . باعت نفسها للشيطان . اعوذ بالله منه ومنهم . ومضى بخطى وئيدة الى غرفة نومه ليأخذ فسطا من الراحة . استعدادا للسحور وصلاة الفجر ..
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً