لم تكن خلطة الترفيه التي نتجرعها تملك خميرة الإبداع، ولَم تكن فيما مرّ من تجارب مقنعة سوى بعض المحاولات التي نالت نصيباً من القبول النسبي، وحين نلتفت إلى داخل بلادنا الحبيبة سنجد ما يرضي قطاعاً كبيراً من الناس الذين يعشقون فنون وأهازيج بلادنا المتنوعة والمليئة بالثراء الفني.
دعونا نحسبها حسبة بسيطة وواضحة للعيان؛ فلدينا ثلاث عشرة منطقة تمثل بلدنا المترامي الأطراف، وبالتأكيد فإن كل منطقة تحوي على الأقل خمسة أنواع من الرقصات الشعبية والغناء الفردي والجماعي وهذه وعلى مدار العام ستكون تعريفاً لبلادنا متى ما تم إخراجها فنياً بشكل يوصلها للآخر، سواء من أهل المملكة أو دول الخليج الشقيقة، ومن ثم لمن يرغب في معرفة تراثنا وأنماطه المختلفة ونحن نملك هذا التنوع الذي يقدم أعمالاً مختلفة.
قبل فترة وجيزة كان قد تم لقاء من قبل قامتين يشهد الجميع لهما بالتفوق والإبداع في ما يقدمانه من إبداع وخصوصاً في العزف على آلة العود بإتقان لا تشوبه شائبة وهما الفنان اليمني أحمد فتحي والفنان السعودي عبادي الجوهر في حوار طربي واستعراض للقدرات الباهرة لدى كل منهما.
الوطن العربي الشاسع يملك فرقاً مميزة في كل بلد مثل الموسيقى العربية في مصر وفرق الموشحات في بلدان المغرب العربي وحتى اليمن الشقيق يمتلك الإبداع الخاص به في الموشحات، وسوى ذلك من فنون روسية وغربية تبهر الناس وتمنحهم البهجة والحبور.
الزاوية لا تمنحني التوسع في إيراد النماذج التي يزخر بها عالمنا والموسيقى والغناء والرقص الذي يحكي قصص الشعوب والأفراد، دون خدش للحياء موجود ومتوفر، أما أن نستقبل (جون ترافولتا) عند نزوله من طائرته (بالعرضة) أليس ذلك مخجلاً؟! أو استقدام مجموعة من البلهاء الذين يقدمون نكتاً سمجة على أنها فن جديد، وبعد ذلك يهزؤون بنا إذا عادوا إلى أوطانهم.العالم مليء بالإبداع لكن ليس بهذه الدرجة من هذه النماذج.. وسلامتكم../ وفقا للرياض