تم النشر في الأربعاء, 9 أكتوبر 2013 , 04:51 مساءً .. في الأقسام : أخبار , أهم الأخبار
وصف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط الاتفاق الاميركي – الروسي بخصوص الكيماوي السوري بإنه «يشي بخبث يفوق الخيال، لانه يتجاهل انه قبل مقتل 1300 شخص تم قتل 100 الف وتعذيب الالاف وتهجير الملايين».
وقال جنبلاط في حديث إلى صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية «انه عرف جيداً (الرئيس السوري الراحل) حافظ الاسد، والد بشار الاسد. لقد كان ديكتاتوراً ومجرماً، لكنه كان اكثر تحضراً من ابنه، ووفّر لسورية حضوراً استراتيجياً مركزياً في الشرق الاوسط»، مضيفاً: «خلال حديث سابق لي مع بشار قال لي انه لم يعد هناك صور لحافظ الاسد. كما لو انه أراد ان يمحوه».
واذ اشار إلى انه «يجب ان تكون طبيباً نفسانياً لتفهم ان بشار الاسد مصاب بمرض الكذب»، قال: «خلال لقائي الثالث والأخير معه في يونيو 2011 مباشرة بعيد سقوط الشهيد الاول للثورة السورية الطفل حمزة الخطيب الذي تم تعذيبه وقتله، سألتُ بشار عما حصل فقال لي: لم نعذّبه، فأجبتُه: لكنكم قتلتموه، فاعترف: نعم قتلناه».
وتابع جنبلاط كلامه عن الرئيس السوري: «نحن امام مريض نفسي له شخصيتان، فهو كاذب ومتوحش ولم افهم ان الغرب يمكن ان يكون بهذا الغباء»، واضاف: «اما ماهر الاسد (شقيق الرئيس) فقاتِل سيكوباتي»، اي قاتل متسلسل ولكنه يعلم ماذا يفعل بعكس القاتل المتسلسل المختل عقلياً.
واذ اعتبر رداً على سؤال ان «حوار جنيف المرتقب مجرد وهم»، قال: «النظام السوري هو بشار وشقيقه واقرباؤه، ولا أرى كيف ستقبل هذه الزمرة المافيوية تسليم السلطة»، مؤكداً في الوقت نفسه وجوب التوصل إلى حل في سورية «لكن من دون الاسد»، مقترحاً على «أسياده الايرانيين والروس ان يأخذوه إلى سيبيريا او الصحراء الايرانية، ما يسمح بالمحافظة على المؤسسات وتالياً على الجيش الذي يبقى النواة الاساسية».
وعن الضربة الاميركية التي كانت مقررة لنظام الاسد قال: «بأي حال كان الأوان فات ولم تكن هذه الضربة لتحقق شيئاً، وإن كانت ربما أضعفت النظام قليلاً، لكن لتكون فاعلة، كان ينبغي لهذه الضربة ان تحصل قبل عام ونصف اي خلال معركة حمص الاولى»، مضيفاً: «في الواقع الرئيس الاميركي لم يكن يريد توجيه الضربة، وأفهم ان لا يكون اوباما راغباً، بعد حربين كارثيتين في افغانستان والعراق استمرتا 11 عاماً، في دخول حرب ثالثة في سورية. وبالنتيجة خلال عشر دقائق في سانت بطرسبورغ، حدد الاميركيون والروس مصير المعارضة السورية. ورغم هذا الامر السفيه والقاسي والمرير جداً، على المعارضة الذهاب إلى جنيف، أقله لعدم إعطاء الاسد ذريعة اضافية، هو الذي يروّج انه يواجه تحالف ارهابيين».
متابعات المواطن اليوم
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً