أهم الأخبار
رواية ” الورده الذابلة . لـاحمد المغلوث – الحلقه الخامسة

رواية ” الورده الذابلة . الحلقه الخامسة
كانت أم يوسف مع زوجة المجبر وأحدى بناتها يقمن بحمل الفتاة المصابة ونقلها الى رواق البيت ..كانت عملية النقل قد تمت من خلال حملها وهي ممددة على سجادة .. كانت الأم تبكي بحرقة وهي تشاهد ابنتها الحبية ممددة بهذه الصورة . كانت تحلم بأن تشاهده وهي محمولة في السجادة ليلة زفافها لا بهذه الصورة المؤلمة والتي ..لم تكن تتصور ان تراها بهذه الصورة ولم تكن تتخيل يوما ما ان تحمل ابنتها الوردة الحساوية الفواحة كما كان يسميها خالها صالح .. كانت ترى على وجهها تعبيرا لم تر مثله من قبل .. بدأت كالوردة الذابلة .. جعلها تشعر بهم وحزن كبيرين . وتذكرت وهي تحسن من وضعها على الفراش تلك الأحلام والآمال والأغاني التي كانت ترددها وهي تهزها في مهدها أو عندما كانت تلاعبها .. عندما اقتربت منها زوجة المجبر وهي تقول هامسة : البنت تطالعك لا تشوف دموعك ..ترى بتزيدين الطين بله ..يكفي اللي هي فيه .. وأضافت وهي أيضا تداري مشاعرها المصاب كبير يا أم يوسف الله يصبركم .. شعرت أم يوسف بكلماتها المشبعة بالألم والإشفاق .. أحست أن بيت المجبر يشفقون عليهم .. نظرات المجبر وكلماته وهاهي زوجته وحتى خادمتهم خيرات الجميع يشير بوضوح الى أن الإصابة كبيرة وخطيرة .. الجميع عبر عن مشاعره بتلقائية بل أنها لايمكن أن تنسى دموع ام وهب وهي تساعدها خلال تنظيفها من فضلاتها التي غطت ساقيها ومؤخرتها .. نعم ما شاهدته مغرب اليوم فوق تحملها وطاقتها فكيف تستطيع ان تتحمل ذلك أكثر من مرة في اليوم ..كيف تستطيع .. أن تحمل ذلك يعتبر سلوكا شاذا وعجيبا يتجاوز كل الحدود خصوصا عندما تكون من تعيش المأساة هي ابنتها.. حبيبتها وقرة عينها ..؟!
كانت أم يوسف وعلى الرغم من حفاوة واهتمام أم وهب بها فهي تعتبر على الرغم من مأساة ابنتها زبونة سوف تستفيد منها .. فهناك أجرة المعالجة و الإقامة وربما أضيف عليها بدل خدمة .. لم يعجبها المكان فرائحة الزفار الرطبة التي تذكرها برائحة سوق السمك عندما اصطحبها والدها وهي صغيرة والرائحة تكاد تغطي كل مكان في البيت .. والذباب في كل مكان .. الغريب ان البيت من المفروض فيه أن يقدم الخدمات الصحية والطبية الشعبية المختلفة لكنه بعيد كل البعد عن شيء أسمه نظافة .. مياه راكدة في ساحة البيت ( الحوي ) دجاجات تسرح وتمرح في الساحة وهي تلتقط بقايا (الشلب ) وفتات الخبز او ما تجده في طريقها من ذباب ميت أوحتى دود .. أوراق الجرجير المتناثرة والمختلطة بأوراق الفجل من بقايا الغداء .. منذ لحظة وصولي وأنا اعمل مع خيرات في نظافة الساحة .. والرواق .. وحتى السطح .. كنت اعمل بهمة ونشاط ..تضاعف هذا النشاط عندما علمت ان إقامتنا في هذا البيت سوف تستمر لعدة أيام .. لم أتصور نفسي قادرة على تحمل مشهد القذارة .. أوأنام هنا ورائحة الزفار والهساسة تزكم انفي الذي تعود على رائحة البخور والطيب فكيف ابنتي التي كانت تستحم أكثر من مرة في اليوم .. بل أنها كانت وهي الفتاة التي لم تبلغ بعد تحب ان تتعطر بعطري المسك وحتى طيور باريس .. لذلك حرصت على ان يحضر لنا زوجي فرش وأغطية وحتى طعام .. سوف أحاول قدر المستطاع تغيير شيئا في هذا البيت على الأقل في الأماكن التي اجلس او أنام فيها ..لأنني مؤمنة أن الهرب من واقع هذا البيت المزري والبائس كان مستحيلا .. فرغم أنني كنت أعيش في بيت مشابه له في الشكل والتصميم وحتى التكوين العام الا أن بيتي كان متميزا بنظافته ورائحته التي كانت نساء الفريج يغبطنني عليها ..وكم مرة سألنني من أين لي بخلطة البخور التي تشع في أرجاء البيت كنت أجيبهم باسمة بأنها موجودة لدي الحواج في سوق القيصرية .. والحق أنني كنت اخفي عليهن الخلطة السرية التي أضيفها الى القرص الذي احرقه في المبخرة .. بين فترة وأخرى.. كانت دموعها تنهمر على خديها في صمت وتحاول جاهدة مداراة ذلك حتى لا تلاحظ ابنتها دموعها الحرى ..وهي تحاول ترتيب المكان ..أما ابنتها الوردة الفواحة فكانت هي الأخرى تبكي في صمت بكاءا غزيرا وقد لف ظهرها ووسطها بالفائف من قماش سواحلي وهي ممددة على فراش بسيط تم مده على حصيرة فوق مدة تآكلت أطرافها وبرزت عيدانها.. وكانت هي وأمها تتبادلان النظرات الحزينة .. وربما تسألت هذه النظرات عن المصير الذي ينتظر الوردة .. ووقفت النظرات تتزاحم في عينيهما وقوف متسلق لقمة جبل فلا هو قادر على الصعود ولا هو يقوى على النزول.. أما الأب فكان قد نام من فرط التعب والإرهاق فمشوار اليوم قد هده ..
كان الطريق الى السوق متعبة وطويلة لكن بفضل علاي المتمرس في قيادة عربته تمكن من الوصول الى قلب السوق .. وسوق الخميس المنتشر أمام القيصرية .. تجار وسماسرة ودلالين وحراميه الكلام هنا للفلوس التي تشبه النبالة التي يصطاد بها الأطفال العصافير .. والشطارة هنا مطلوبة مابين الشاري والبائع . والمساومة منتشرة بل تشكل ظاهرة معاشة في هذا السوق فأنت تستطيع أن تساوم براحتك فأنت المشتري المدلل والزبون المطلوب الذي تتوجه اليه الأنظار لحظة وصوله هنا .. التجار والباعة والسماسرة وحتى المتسوقين الذين يتحولون أحيانا الى باعة عندما يعرض عليهم شراء ما سبق وان أشتروه قبل لحظات .. ومن اجل المال .. دخلت العربة السوق صباحا مع شروق الشمس تقريبا.. كان الحاج يوسف قد تناول قبل حضوره مع السائق قرصي كبه . مع بعض فناجين القهوة وبعض حبات الرطب .. للسوق معه صحبة وعشرة عمر فهو مفتون به وعلى الأخص سوق التمر الذي يمارس فيه تجارته .. كان يشعر بقيمته كرجل بل كإنسان وهو يتعامل مع الناس .. السوق جعله يعرف الكثير منهم .. الأغنياء والميسورين والبسطاء وحتى الفقراء .. تعامله اليومي جعله يسبر غور الكثير منهم ويعرف كيف يتعامل معهم حتى رجال المتصرفية .. وجباة الزكاة .. علاقته معهم أكثر من ممتازة.. لكنه اليوم لا يشعر بتلك المشاعر التي اعتاد عليها عندما يصل السوق اليوم مشاعره مفعمة بالاكتئاب والضيق .مشاعر مختلفة ترى هل لمأساة ابنته دورا في ذلك .. لقد جاءت هذه المأساة منذ اللحظة الاولى لتؤثر في نفسه ومشاعره تأثيرا واضحا… كان حتى تلك اللحظة وهو يتسوق لا يعرف ماذا يريد شراؤه بالتحديد .. أشياء كثيرة طلبتها منه زوجته ولكنه حائر مضطرب .. يدور بين الباعة وحوانيت السوق وهو لا يلاحظ ما كان يجري من حوله من أحداث واضطراب .. فهناك حركة غير طبيعية في السوق .. بل انه سمع احدهم يقول له أن الأهالي في المنطقة قد تعهدوا بدفع مبالغ مالية إعانة لتمديد التلغراف.. وان الخط سوف يصل الإحساء بالبصرة ..كانت مثل هذه الأحداث أوتلك الأخبار تثيره بل يجعلها طوال اليوم محور حديثه مع أصحابه ومعارفه في المدينة .. أما اليوم فلاشيء يهمه الإ ابنته ومأساتها فهي المحور .. مهما تكن الأفكار التي دارت في ذهنه فلقد قرر بعدما أقترب منه علاي وهو يقول له : عمي لنا ساعة ونحن ندور في السوق من بسطة الى بسطه ومن دكان الى دكان وما شرينا شيء .. لا يكون نسيت الفلوس ومستحي تقول ؟ .نظر اليه غاضبا وفي نظرته عتاب ..أبدا ياعلاي ما نسيت الفلوس.. بس ذهني مشغول بالبنت..؟! رد صوت علاي الأجش سبحان الله الإنسان عندما يكون مشغول بشيء ينسى أشياء أخرى ..صحيح ما خلق الإنسان من قلبين ..!! ما شاء الله طالع حكيم قال ذلك أبي يوسف وهو يقترب من بائع الطحين .. أسرعت الدقائق خطاها واشبعا صندوق العربة تحميلا من المواد الغذائية وبعض الأقمشة التي أوصت بها أم الوردة.. ولم ينسى شراء الشاي والقهوة .. ثم عرجا على قيصرية اللحم واشتريا لحما وشحما .. ولم ينسى الذهاب لدكان الحواج فأشترى بعض أقراص البخور فرائحة بيت المجبر النتنة والزفرة تحتاج لمثل هذا البخور الطارد للروائح الكريهة .. وكان يرغب في ان يقوم بصرف بعض الريالات الفرنسية لتكون لديه قطع صغيرة من القروش للصرف اليومي .. فجأة حدثت ضجة عندما اندفع رجلا يجري واختفى داخل القيصرية واذا برجال ومتسوقين وجنود يجرون من مكان الى مكان بحثا عنه .. هناك من يقول أنه حرامي .. سرق كيس نقود احد المتسوقين وهناك من قال أنه اقترب من أحدى النساء بصورة جعلتها تصرخ فيه .. فلم يتردد ان ولى هاربا خوفا من ان يتعرض لما لا يحمد عقباه .. وعادت الضجة من جديد وتجمع حولها العديد من المتسوقين وحتى المتسوقات فقالوا امسكوا الحرامي وقالوا وقع الذي لمس المرأة واقتربت الضجة من مكان أبي يوسف .. هاهو الرجل واثنان من الجنود النظاميين ممسكين به ومن حولهما رجال وصبيه يصرخون : حيلكم فيه وهو يحاول الإفلات بل هناك من يصفعه من الخلف .. كان شابا ثلاثيني نحيل الجسم .. كانت نظراته زائقه ومكسورة والخوف يغطيهما بغلالة واضحة من خلال نظراته المتوسلة للجنديين وهو يقسم بأنه لم يقصد ان يلمس المرأة أبدا .. بل قال أنها كبر جدتي .. يا عالم معقولة الواحد يلمس جدته ..؟!! وراح يواصل توسلاته .. والجندي يشدد قبضته عليه .. تهامس الناس .. وراحوا يقولون ان مصيره الحبس .. ربما في إدارة المتصرفيه وربما في سجن العبيد . سجن العبيد .. قال علاي وهو يمسك بلجام حمارته قائدا العربة مخاطبا أبي يوسف الذي جلس على مقعد العربة الأمامي : صحيح مصيره سجن العبيد ../ يتبع
أخبار
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية

المواطن اليوم




كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء ، في مقر المحافظة ، اليوم ” الثلاثاء ” ، الطلاب والطالبات المتفوقين في جميع المراحل الدراسية من مُستفيدي لجنة تراحم الشرقية في محافظة الأحساء المشمولين برعايتها، وأمهاتهم، والبالغ عددهم (45) متفوقاً ومتفوقة، و(16) أمًّا مثالية ممن حصل أبناؤهن على نسبة (99% – 100%) على مستوى جميع محافظات المنطقة الشرقية للعام الدراسي 1445 هـ، بحضور عدد من المسؤولين ، ورجال الأعمال الداعمين. ونوَّه سموُّه بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعم ورعاية واهتمام دائمين في سبيل الارتقاء بالمنظومة التعليمية ، وتسخير البيئة المحفِّزة تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيداً سموّه بالدور الفاعل للجنة تراحم الشرقية في تحسين جودة الحياة المعيشية والتعليمية لأبناء أسرها المشمولين بالرعاية، كما هنأ سمُّوه المتفوقين والمتفوقات وأمهاتهم بهذه المناسبة.من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم الشرقية عبدالحكيم الخالدي، أن هذا التكريم جاء من لجنة تراحم الشرقية لابناءها وبناتها كجزء من الدعم الكبير الذي يلقاه التعليم بشكل عام من دعم كبير في دولتنا المباركة وحرصاً منا على غرس ثقافة التفوّق والريادة في لدى هؤلاء النشء المبدع للمساهمة في رفع مستواهم الدراسي الذي سيعود على وطنهم بالنفع العلمي والعملي بإذن الله، مشيراً إلى أنه تم خلال هذا العام تسجيل الطلاب والطالبات في دروس تقوية ودورات في التحصيلي والقدرات لطلاب المرحلة الثانوية الذي يُعتبر ضمن برامج مسار تنمية القدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية لجميع المتفوقين والمتفوقات، ومكافآت مالية تحفيزية لهم ولأمهاتهم ليواصلوا تميزهم في العام الدراسي المقبل.
وأشار الخالدي إلى أن حفل التكريم جاء برعاية كريمة من سمو محافظ الأحساء ضمن تحقيق مُستهدفات اللجنة الاستراتيجية من خلال بناء الشراكات وتعزيز العمل المؤسسي، وتطوير الأعمال، وتكامل الخدمات وتمكين المستفيدين، ورفع الوعي المجتمعي بدورنا اللجنة،إضافة إلى المُساهمة المُجتمعية وفق رؤية المملكة 2030 وتحقيق الأهداف التنموية المستدامة .
ورفع الخالدي شكره لسمو محافظ الأحساء على تكريمه للطلاب والطالبات وامهاتهم، مؤكِّدًا أن ما تُقدِّمه اللجنة من جهودٍ مُثمرة هو بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة والقيّمة من قيادتنا الحكيمة التي تعمل على بناء هذا الوطن والاستثمار في المواطنين علمياً وعملياً ، منوِّهاً بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية -الرئيس الفخري للجنة تراحم الشرقية- وسمو نائبه وسمو محافظ الأحساء المساهمين الاساسسين في دعم لجنة تراحم الشرقية عامة ودعم المتفوقين من الطلاب والطالبات في المنطقة الشرقية.
وفي نهاية الحفل، كرّم سمو محافظ الاحساء رجال الأعمال الداعمين للجنة تراحم الشرقية من محافظة الأحساء.
أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية

أهم الأخبار
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة

المواطن اليوم
-
أخبار6 أشهر ago
محافظ الأحساء يكرّم الطلاب والطالبات المتفوقين بالمحافظة من مستفيدي لجنة تراحم بالمنطقة الشرقية
-
أخبار6 أشهر ago
سياسي / سمو وزير الخارجية يلتقي في ميونخ عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور فان هولين ويناقشان التطورات الإقليمية والدولية
-
أهم الأخبار6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يستقبل الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية
-
أخبار المجتمع6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يكرّم الأستاذ سامي المغلوث بمناسبة حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2025م
-
رحلات4 أشهر ago
تقرير / جزر فرسان.. محمية طبيعية فريدة من نوعها
-
أخبار المجتمع6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى ملتقى المتعافين الثامن “أنا قادر”
-
أهم الأخبار6 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يرعى انطلاق برنامج التأهيل بالترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في دورته الثانية بالمحافظة
-
أهم الأخبار10 أشهر ago
سمو محافظ الأحساء يطلع على سير العمل في معهد الدكتور محمد الجبر لمتلازمة داون