كمواطن أشعر بالاطمئنان. وبأنني مشدود الظهر ومسنود وبأنني أقف قوياً ثابتاً على أرض طيبة وطاهرة وصلبة مفعمة بالخير وبأنني أرفع رأسي الى الأعلى داعيا وحامدا الله أنني من ابناء هذه الارض الطيبة، وانفخ الصدر واطاول جبال وطني الشامخة في الحجاز وعسير والشمال والاحساء أشعر بذلك كله كلما شاهدت قواتنا المسلحة او شقيقاتها الحرس الوطني وقوات الأمن، أكان ذلك في نشرات الاخبار.. او التغطيات المباشرة او من خلال الصور التي تنشرها صحفنا المحلية وحتى العربية. او عندما أقرأ خبرا يشير الى ما تضيفه بلادنا الى قواتها وقدراتها من أسلحة أو طائرات مقاتلة أو عتاد، أشعر بذلك كله مع كل إضافة جديدة الى قدرات الوطن وعدته وعتاده. وكلما اكتسب خبرة قتالية. وكلما استوعب صورة جديدة من فنون التدريب. والخبرة.. كل هذا يشعرني ويشعر الجميع بأن وطننا. وكعادته أكثر استعدادا لحماية الارض وللتصدي لأي عدوان لاسمح الله، وترد كل تهديد. وتقف بقوة امام كل التحديات ولا يختلف اثنان ان قواتنا المسلحة ورجال امننا البواسل عندما يصلون الى الدرجة العالية والمثالية في فهم واستيعاب مختلف الاساليب القتالية وفنون التدريب يجعلهم ذلك في قمة الجاهزية والاستعداد وبعد ذلك وقبل ذلك رد كيد الاعداء. دون ان يدخلوا حربا. فالاستعداد كما هو معروف في العلوم العسكرية يمنع وقوع الحروب بل وحتى التفكير فيها ومن هنا حرصت دول عديدة على تنتظيم الاستعراضات العسكرية في العديد من المناسبات حتى يعرف من تسول له نفسه انها في قمة الجاهزية. وانها قادرة على المواجهة والتحدي.. والتهاون كما يقال يشجع الصغار على التمرد والتهديد وحتى الطمع، وهكذا كلما كانت قواتنا المسلحة ورجال امننا في قمة الجاهزية توقف أي تفكير في العدوان على وطننا الحبيب. وكما يقول خبراء الامن في العالم يكفي ان تكون قويا لكي يهابك الناس ولا يفكر أحدهم في التعدي عليك او المساس بحدودك. ولقد شاهدت مشاهد مهيبة لقوات امننا الخاصة المشاركة في أمن الحج وهي تستعرض امام وزير داخليتنا الامير الهمام.. وتؤدي له التحية والسلام. بكل فخر واحترام فشعرت لحظتها برغبة لو أنني أحدهم.. حتى أتشرف مثلهم بخدمة أمننا.. ونفس الشيء شعرت به وانا اتابع ما يقدمه جنود حرسنا الوطني من خدمات ومساعدات لضيوف الرحمن.. أبعد هذا لا يشعر المواطن وحتى المقيم في بلادنا بالفخر والاعتزاز بهم وهم يحملون مظلة أمان ضخمة صنعها رجال لا يهابون الا الله.. ولاعجب فهم من (خير أمة أخرجت للناس).. وفي العالم هذه الايام قوى كثيرة غنية وتنظيمات عديدة تحاول قدر طاقتها أن تبلبل الاذهان وتثير الفوضى وتشوه الاسلام والسلام. وتقلل من قيمة وطننا ومكانته وسمعته. لأسباب ليست خافية على العقلية الحصيفة الواعية.. بل وحتى الانسان العادي ففي عالم المعرفة والتقنية بات كل شيء مكشوف وواضح. لذلك هناك من يوجه الطعنات لجسد وطننا. بالكلمة والغمزة.. والاشارة أو من خلال صور مفبركة في محاولة بائسة للتشكيك في منجزاتنا الوطنية المختلفة.. لكننا ولله الحمد وكما قلت في البداية وكمواطن أشعر بالاطمئنان والامان. كوننا نعيش في وطن الاسلام والايمان.