تم النشر في الثلاثاء, 13 أغسطس 2013 , 09:58 صباحًا .. في الأقسام : أهم الأخبار , اقتصاد
لكبيرة التونسي
إصدار شيكات من دون رصيد يهدد حياة الأسر، ويلقي بمعيلها في غياهب السجون، بينما يتجرع الأولاد مرارة هذه المحنة التي قد تعصف بالعائلة كاملة، ما دفع “صندوق الفرج” الصندوق الخيري لرعاية نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم التابع لوزارة الداخلية إلى دراسة حالات السجناء الذين استوفوا الشروط، وتسديد المبلغ بدلاً عنهم ومن ثم الإفراج عنهم، وتعددت قصص الناس واختلفت عن سبب تحريرهم لشيكات من دون رصيد.منذ عدة أشهر يقبع م.ع. م خلف أسوار القضبان وذلك لتحريره شيكاً بلا رصيد وقدره 200 ألف درهم كشيك ضمان خلال عمله في تجارة العقارات، التي يصفها البعض بالدجاجة التي تبيض ذهباً، أو التجارة التي تدر ربحاً لا يصدقه العقل أو المنطق، ونظراً لحاجته الماسة للمال ليسد به رمق أطفاله الأربعة، وما تبقى من أسرته الممتدة التي تعيش في ظروف قاسية بسبب ارتفاع الأسعار، وغلاء المواد الغذائية هانت أمام ناظريه الاحتمالات كافة، ومن ضمنها دخوله السجن لارتكاب جريمة يعاقب عليها القانون بحسم، وشدة.شعور بالندمقبل أن يبدأ في سرد حكايته التي تتشابه مع الكثير من الحكايات انهمرت الدموع من عيني (م) وهو يردد أولادي (بروحهم) أمهم أيضاً نزيلة في السجن المجاور لقيام أحد المعارف بسرقة صفحة موقعة من دفتر شيكاتها وتحرير مبلغ لا حول ولا قوة لها به.وعندما أخبـرت ذلك الشــخص بعدم رغبتها في سداد مبلغ لا علاقة لها بـه، خصوصاً وأنها لا تملك ربعه، تم تسـليم الشـيك إلى الشرطة لكي يجبرها على السـداد، ولكن كما يقول المثل فاقد الشيء لا يعطيه، ولأن القانون لا يحمي المغفلين اضطرت لدخول المؤسسة العقابية.وفيما يتعلق بأسباب دخوله السجن يشير (م) إلى أنه كان يعمل في الوساطة العقارية لعدة سنوات لم يتعرض خلالها لأي مشكلة، ولكن نظراً لزيادة عدد النصابين في الفترة الأخيرة وجد نفسه ضحية لجريمة شيك بدون رصيد بقيمة 200 ألف درهم نتيجة لدوره كوسيط في عقد بيع لم يكن يعلم أنه وهمي، مؤكداً شعوره بالندم لدخوله في هذا الموضوع الذي أوصله إلى هذه النهاية. ..عن الاتحاد
المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها
اترك تعليقاً