تم النشر في الأحد, 25 أبريل 2021 , 04:04 مساءً .. في الأقسام : أهم الأخبار , صحة

ما علاقة السكر بالمنكر .. ؟

كتب – أحمد المغلوث

بداية ورغم اني احمل مؤهلا جامعيا تخصص تاريخ من جامعة الملك عبد العزيز الا أني احمل دبلوم فني صيدله من اول معهد صحي بالاحساء . وخلال مناوبتي في صيدلية مستشفى الملك فيصل بالهفوف في التسعينات الهجريه .. احضرت احدى السيارات القادمة من الرياض مصابين في حادث انقلاب وكان من بين المصابين سائق السيارة الذي تعرضت سيارته للانقلاب وكان وجهه قد احتقن بالدماء. كان كل شيء في تلك اللحظات مثيرا وقسم الاسعاف مزدحما وراح البعض يتهامس ربما كان السائق مخمورا . وهناك من راح يردد يبدوأنه نعس خلال القيادة . وبالتالي فقد السيطرة على القيادة فحدث ماحدث . وماهي الا لحظات حتى اجريت له الفحوصات المختلفة وحتى التحاليل التي اثبتت خلوه من ( المنكر ) لكنه كان مريضا بالسكر . وهذا يعني تعرضه لللاصابة بصدمة ” الأنسولين ” وهي حالة خطيرة تشبه الى حد كبير الافراط في شرب المنكر وهذه الحالة كم خدعت رحال الامن في كل دول العالم وحتى الخبراء أنفسهم .. ومثل حالة هذا السائق الذي افرط في العمل من اجل لقمة عيشه ودفعه أهتمامه بذلك لمواصل القيادة على الرغم من حاجته لتناول الطعام والشراب الذي يحافظ على مستوى السكر داخل جسمه خاصة وكانت الطرق في الماضي تفتقد محطات الوقود او الخدمات المساندة الا بعد مسافة طويلة من الاستمرار في القيادة .. ومثل حالة السائق الذي بفضل الله والعناية الصحية تعافي هو ومن كانوا معه .. هناك عشرات الملايين في العالم يتعرضون لمثل ماتعرض اليه ذلك السائق . ولديهم مشكلات صحية خفية وانواع خطيرة ايضا من الامراض . ولاشك ان رجال الاسعاف او الدفاع المدني ، ورجال الأمن؛ عليهم تلقي دروسا توعوية يعرفون من خلالها الحالات التي قد يتعرض لها كل من يقود سيارة او مركبة . والمؤسف ان حالات كثيرة ينقل خلالها العشرات الى التوقيف وبعدها السجون بدون فحص . وهم لايعرفون ان بعضهم مرضى السكر باعتبارهم سكارى وبالتالي يموت كل عام في بعض سجون دول العالم العشرات ان لم يكونوا المئات . نتيجة طبيعية وحتمية لصدمة ” الأنسولين ” وبعض الدول ومن بينها المملكة استخدمت الاساور للتعريف بحالة المرضى .. ومن خلال اهتمامها بصحة المواطن والمقيم يحمل مرضى السكر بطاقة او اسوارة تؤكد على أنه مصاب بمرض السكري .. وهذا مافعلته الدول المتقدمة قبل عقود . وكم انقذت هذه البطاقة او تلك الاسوارة او حتى القلادة التي يضعها البعض على صدره لتؤكد أنه مريض بالسكري ,او امراض اخرى . وماذا بعد التطور والازدهار في الخدمات الطبية والصحية . على اختلاف أنواعها .والتي باتت تواكب رؤية المملة ( 2030) استطاعت ان تقفز بالخدمات الصحية الى الامام ولتكون خدمات القطاعين العام والخاص في المقدمة .. بل هناك اشادات دائمة ومتكررة من قبل المنظمات الصحية العالمية والاجتماعية بهذا التقدم والازدهار . ولله الحمد والمنه ../ وففا لبث

المشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء مستعارة لاتمثل الرأي الرسمي لصحيفتنا ( المواطن اليوم ) بل تمثل وجهة نظر كاتبها

اترك تعليق على الخبر