المواطن اليوم. :

انطلقت في الرياض منصة “وجود” الفنية الرقمية، معلنة عن بداية حقبة جديدة في عالم الفنون البصرية، “وجود” ليست مجرد منصة عرض، بل هي ملتقى إبداعي يجمع بين الأصالة والحداثة، محتضنةً مجموعة واسعة من الفنون، من التشكيل والخط العربي إلى التصوير الفوتوغرافي، مع التركيز على إحياء التراث البصري الغني من خلال التعاون مع مبدعين محليين وعالميين.
وقد شهد حفل التدشين حضورًا بارزًا لشخصيات ثقافية وإعلامية وفنية، إلى جانب نخبة من الفنانين والمصورين من مختلف أنحاء المملكة، والذين أثروا الحدث بمشاركاتهم القيّمة.
أكد الحضور على الدور المحوري الذي ستلعبه “وجود” في تعزيز مشهد الفنون الرقمية، وتوسيع نطاق انتشارها، مُسهِمةً في خلق خارطة جديدة للفنون البصرية على الصعيدين العربي والعالمي. تمكين الفنانين وتوسيع دائرة الإبداع أوضح الأستاذ خالد بامحمد، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”مجموعة أيقونات” المالكة للمنصة، أن “وجود” انطلقت برؤية واضحة لبناء منظومة رقمية متكاملة تخدم جميع شرائح الفنانين. المنصة لا تقتصر على عرض أعمال كبار الفنانين فحسب، بل تتيح للمواهب الصاعدة فرصة عرض أعمالهم والوصول إلى جمهور أوسع، محليًا وعالميًا. كما تركز على تعزيز التعاون مع الفنانين والمعارض من خلال حلول رقمية متقدمة تساهم في تسويق وبيع الأعمال الفنية، سواء كانت أصلية أو مطبوعة أو رقمية، مع ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية.
توفر المنصة للفنانين حرية تحديد أسعار أعمالهم، ونظامًا آليًا لمتابعة المبيعات وتحصيل العوائد بشكل شهري ومنظم، مما يضمن الشفافية وحفظ حقوق المبدعين. ويؤكد حضور الفنانين من مختلف مناطق المملكة خلال حفل التدشين على أن “وجود” منصة جامعة تتجاوز الحدود الجغرافية، وتهدف إلى تمكين الفن من الوصول إلى مكانته المستحقة.
رؤية معاصرة للأعمال الفنية الأصيلة أشار محمد علامة، المدير التنفيذي لـ”وجود”، إلى أن المنصة أطلقت قسمًا خاصًا بالأعمال الفنية الأصيلة، يتيح للفنانين عرض لوحاتهم ومجسماتهم ومنحوتاتهم بطريقة احترافية. كما توفر قسمًا للمشاريع الفنية، يمكّن الأفراد والجهات من تنفيذ أفكارهم الفنية عبر خدمات احترافية تقدمها المنصة، لتكون “وجود” الشريك الإبداعي الأمثل لكل من يسعى لتحويل أفكاره الفنية إلى واقع ملموس برؤية معاصرة واحترافية عالية.

عن منصة وجود

“وجود” هي منصة إلكترونية سعودية رائدة ومكتبة فنية ضخمة، تحتضن مجموعة واسعة من الأعمال التشكيلية، الخطوط العربية، والصور الفوتوغرافية. تستفيد المنصة من شراكات مع فنانين ومصورين سعوديين من جميع أنحاء العالم، وتضع حقوق الفنانين في صميم رؤيتها، مقدمة تجربة متكاملة تجمع بين الحماية القانونية والحرية الفنية. بذلك، تفتح “وجود” آفاقًا جديدة لتداول واقتناء الأعمال الفنية في عصر التحول الرقمي، وتدعم بناء مجتمع فني متجدد ومتصل عالميًا

الرياض 08 شوال 1446 هـ الموافق 06 أبريل 2025 م واس
بحضور معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، سلّم معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج اليوم شهادة المشغّل الجوي (AOC) للرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض توني دوغلاس؛ لبدء تشغيل رحلاتها الجوية المنتظمة من وإلى مطارات المملكة.
ويأتي منح الرخصة بعد استيفاء الناقل الجوي الوطني “طيران الرياض” لجميع المتطلبات التنظيمية وفقًا للوائح التنفيذية لنظام الطيران المدني لسلامة الطيران، وذلك فيما يخص معايير السلامة والأمن والجودة التشغيلية.
ويُجسد إصدار الهيئة العامة للطيران المدني لهذه الرخصة التزامها بتطبيق أعلى معايير التنظيم والرقابة، وتُمثل شهادة المشغل الجوي بتحديثاتها النوعية خطوة نحو تعزيز تجربة المسافرين وضمان أعلى معايير السلامة، إلى جانب الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، وتقديم مختلف سبل الدعم لتمكين أنشطة قطاع الطيران المدني، بما يسهم في تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطيران، ويُرسّخ دور الهيئة كمنظم لصناعة النقل الجوي في المملكة، من خلال بناء شراكات نوعية مع مختلف الجهات ذات العلاقة، بما يعزز من قدرات القطاع، ويرفع كفاءة الأداء دعمًا لرؤية المملكة 2030.
وأوضح المهندس الجاسر أن إصدار شهادة المشغل الجوي لشركة “طيران الرياض” يُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطيران المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى جعل قطاع الطيران في المملكة الأول بمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030م، وتحويل المملكة إلى منصة لوجستية عالمية تربط القارات الثلاث، إلى جانب تمكين مستهدفات قطاع السياحة، وجعل مدينة الرياض بوابة عالمية ومركزًا رئيسيًا للنقل والتجارة والسياحة، وجسرًا يربط الشرق بالغرب.
من جانبه بيّن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن مراحل إصدار الرخصة مرّت بسلسلة من الإجراءات، بدأت بالمناقشات الأولية، مرورًا بتقديم الطلب الرسمي، ومراجعة الأدلة التشغيلية، والتقييم والتفتيش، وصولًا إلى الموافقة النهائية, وعمل فريق مكون من 10 كفاءات وطنية في مختلف التخصصات من مفتشي وخبراء الهيئة العامة للطيران المدني على مدى 11 شهرًا لمنح الترخيص وشملت المهام: الإشراف على تنفيذ أكثر من 200 ساعة طيران تجريبية، إلى جانب متابعة برامج التدريب والتأهيل التي استهدفت تدريب وتأهيل طاقم طيران الرياض؛ وذلك لضمان الالتزام بأعلى المعايير التشغيلية وتحقيق أعلى مستويات السلامة.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض: “إن الحصول على شهادة مشغل جوي هو أحد الخطوات المهمة في مسيرة الشركة، وهو نتيجة لجهود العديد من العاملين فيها ونحن على استعداد لبدء عملياتنا في وقت لاحق من عام 2025.
ومن المخطط أن تسيّر “طيران الرياض” رحلاتها إلى أكثر من 100 وجهة دولية بحلول عام 2030، وتقدمت بطلبات لشراء أكثر من 132 طائرة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توفير أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطيران، إضافةً إلى مساهمة متوقعة بقيمة 75 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.
يُذكر أن قطاع الطيران سجل عام 2024م مؤشرات نمو ملحوظة شملت ارتفاع عدد المسافرين إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بنسبة نمو بلغت 15% مقارنة بعام 2023م، وبزيادة تقارب 25% عن مستويات ما قبل الجائحة، وارتفع عدد الرحلات الجوية إلى أكثر من 905 آلاف رحلة، بزيادة 11% عن العام السابق، إلى جانب نمو الربط الجوي بنسبة 16% ليصل إلى أكثر من 170 وجهة حول العالم، وسجّل الشحن الجوي نموًا استثنائيًا بنسبة 34%، ليصل إلى 1.2 مليون طن خلال عام 2024م.
// انتهى //